q
فدينُهُ الحقُّ وحكمهُ العدلُ وخِطابهُ الصِّدقُ وقرارهُ القوَّة والشَّجاعة وقضيَّتهُ اليقين ومُنقلبهُ الصَّبر وبصيرتهُ العلم ونهجهُ القُدوةُ والأُسوة. هوَ في السِّلمِ حقٌّ وفي الحربِ عدلٌ وفي السُّلطةِ صِدقٌ وفي القضاءِ قوَّةٌ وهو خارج السُّلطةِ صبرٌ وفي الجِدالِ عِلمٌ وفي القرارِ يقينٌ وفي السِّيرةِ أُسوَةٌ. إِنَّ عليّاً سلوكٌ...

لقد قامَ الغديرُ على [٨] أُسُسٍ هيَ جَوهرُ كُلَّ الرِّسالاتِ السَّماويَّة؛ على الحقِّ {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} {وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ}، والعدلِ {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}، والصِّدقِ {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} {قَالَ اللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ}، والقُوَّة {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} {يَٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَٰبَ بِقُوَّةٍۢ ۖ}، والصَّبر {وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِ} {سَلَٰمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى ٱلدَّارِ}، والعِلم {وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} واليقينُ {وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} {وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}، والأُسوة {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِىٓ إِبْرَٰهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ}.

وهي الأُسُس التي زيَّنها صاحبُ الذِّكرى أَميرُ المُؤمنينَ (ع) بإِسمهِ وبسيرتهِ.

وإِنَّ مَن يدَّعي الإِنتماء للذِّكرى وليس في سيرتهِ وأَخلاقهِ وتعامُلاتهِ اليوميَّة شيئاً منها فهو كذَّابٌ يُتاجرُ بها ولا ينتمي إِليها صِدقاً.

هي معاييرٌ نقرأَها في كُلِّ لحظةٍ من حياةِ أَميرِ المُؤمنينَ (ع).

فدينُهُ الحقُّ وحكمهُ العدلُ وخِطابهُ الصِّدقُ وقرارهُ القوَّة والشَّجاعة وقضيَّتهُ اليقين ومُنقلبهُ الصَّبر وبصيرتهُ العلم ونهجهُ القُدوةُ والأُسوة.

هوَ في السِّلمِ حقٌّ وفي الحربِ عدلٌ وفي السُّلطةِ صِدقٌ وفي القضاءِ قوَّةٌ وهو خارج السُّلطةِ صبرٌ وفي الجِدالِ عِلمٌ وفي القرارِ يقينٌ وفي السِّيرةِ أُسوَةٌ.

إِنَّ عليّاً سلوكٌ وسلوكهُ منهجٌ ومنهجهُ أُسوَةٌ وقُدوَةٌ، ولذلكَ فإِنَّ الذي ينتمي إِلى الغديرِ لا يُقارنُ نفسهُ إِلَّا بهِ (ع)، وهوَ القائِل {أَلَا وَإِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَلَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ وَعِفَّةٍ وَسَدَادٍ} وقَولهُ (ع) {أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ وَيَسْتَضِي‏ءُ بِنُورِ عِلْمِهِ}.

فسلامٌ عليكَ يا أَميرَ المُؤمنينَ يَومَ وُلِدتَ في جَوفِ الكعبةِ ويَومَ جاهدتَ حيثُ احتاجكَ الإِنسانُ ويَومَ استشهدتَ في محرابِ الكُوفةِ، ورزقَنا الإِقتداءَ بنهجِكَ وعلمِكَ، بمُبتدئِكَ ومُنتَهاك.

اضف تعليق