q
بالرغم من ارتباطه في الماضي بكبار السن، إلا أن نسبة الأطفال الذين يصابون بالسكري في زيادة مستمرة ومقلقة. فخبر إصابة طفل بالسكري من أسوأ ما يمكن لأب أو أم سماعه، فما هي الطريقة المثالية للتعامل مع المريض الصغير؟ ولفهم آليّة حدوث المرض، يجب أن نعرف أولاً ماذا يحدث في الحالات الطبيعيّة !...

بالرغم من ارتباطه في الماضي بكبار السن، إلا أن نسبة الأطفال الذين يصابون بالسكري في زيادة مستمرة ومقلقة. فخبر إصابة طفل بالسكري من أسوأ ما يمكن لأب أو أم سماعه، فما هي الطريقة المثالية للتعامل مع المريض الصغير؟

ترجع الإصابة بالسكري من النوع الأول، لخلل في خلايا معينة ينتج عنه ضعف أو انعدام في إنتاج البنكرياس للإنسولين الضروري لنقل السكر من الدم إلى الخلايا. ونتيجة لهذا الخلل يرتفع معدل السكر في الدم ويحتاج المصاب لحقن الإنسولين طوال حياته.

وتشهد السنوات الأخيرة زيادة واضحة في عدد الأطفال الذين يصابوا بهذا النوع من السكري وتثير أسباب إصابة الأطفال بهذا النوع من السكري، حيرة العلماء الذين يحاولون البحث عن السبب الذي يؤدي لمنع إفراز الإنسولين في جسم الطفل. ورغم عدم إمكانية الحديث عن أسباب حاسمة لهذا الأمر حتى الآن، إلا أن البعض يرجح وجود عوامل جينية وراء الإصابة بالنوع الأول من السكري.

ويعرف سكّري الأطفال بأنه ارتفاعٌ في مستوى الجلوكوز في الدم. ولفهم آليّة حدوث المرض، يجب أن نعرف أولاً ماذا يحدث في الحالات الطبيعيّة! الأطفال هم فلذات أكبادنا ورجال المستقبل، والعناية بهم وبصحَّتهم غايتنا جميعاً. لذا، علينا الاطّلاع على الأمراض الّتي قد تصيبهم خلال مرحلة الطّفولة، ومعرفة أسبابها، وكيفيَّة العناية بهم في حال أُصيبوا بها.

ويعدّ سكّري الأطفال من الأمراض الشّائعة خلال مرحلة الطّفولة، والَّتي تتطلَّب عنايةً خاصةً، فما هو هذا المرض؟

في الحالات الطبيعيّة، يفرز البنكرياس هرمون الإنسولين من خلايا موجودة فيه تُسمى خلايا "البيتا". ويعمل هذا الهرمون كالمفتاح الَّذي يسمح للجلوكوز الموجود في الدم بالدخول إلى خلايا الجسم المختلفة، ومن ثم تحصل الخليّة على الطاقة اللازمة لها.

أما في حالة سكّري الأطفال، فإنَّ الجلوكوز لا يستطيع الدخول إلى الخلايا، فتزيد نسبته في الدم على المعدّل الطبيعي. يحدث هذا الأمر إما بسبب عدم وجود الإنسولين في الجسم وإما لوجوده بنسبة بسيطة غير فعالة، وهذا يقودنا إلى معرفة أنواع سكّري الأطفال وأسبابه.

أنواع سكّري الأطفال: يوجد نوعان رئيسيان من سكّري الأطفال هما: سكّري الأطفال النّوع الأوّل:

في هذا النّوع، يحدث خلل في خلايا "البيتا" المتواجدة في البنكرياس، إذ يقوم الجهاز المناعيّ في الجسم بمحاربتها لأسباب غير معروفة، ومن ثم تدميرها، فيعجز البنكرياس عن إفراز الإنسولين تماماً.

وفي هذه الحالة، يكون العلاج الوحيد للأطفال خضوعهم لنظام علاجيّ مكثّف من الإنسولين، باستخدام الحقن اليوميّ المتكرّر أو بالصبّ المستمرّ للإنسولين تحت الجلد.

سكّري الأطفال النّوع الثاني: في هذا النّوع، يستطيع البنكرياس إفراز الإنسولين، ولكن بكمّية غير كافية. وبهذا، فإنَّ نسبة الجلوكوز التي تدخل الخلايا تكون قليلة جداً، وتظلّ نسبتها في الدّم مرتفعة.

أسباب سكّري الأطفال: بالنّسبة إلى سكّري الأطفال النوع الأول، فإنَّ السّبب الحقيقيّ غير معروف، ولكنَّ حدوث مرض السكري لدى الأطفال عموماً قد يرجع إلى أحد هذه الأسباب:

أسباب وراثيَّة، كأن يكون أحد الوالدين أو كلاهما مصاباً بالمرض، الإصابة ببعض الأمراض، إذ يقوم جهاز المناعة بإنتاج الأجسام المضادّة لمحاربة المرض والقضاء عليه. وبهذا، يكون الجهاز في أضعف حالاته، ما يتسبّب بضعف في إفراز الإنسولين، فتحدث الإصابة بالسكري.

بعض الإصابات الفيروسية التي قد تؤدي إلى تدمير خلايا "البيتا"، مسببةً حدوث سكّري الأطفال النّوع الأوّل، ولكن هذا السبب ليس شائعاً، ويحدث غالباً فقط مع الأطفال الَّذين يواجهون تاريخاً عائليّاً في أمراض المناعة.

الكسل وقلّة الحركة مع عدم ممارسة التمارين الرياضية، إذ تقلّ بذلك كفاءة خلايا "البيتا" وقدرتها على إفراز الإنسولين، تناول الكثير من الكربوهيدرات التي يسهل امتصاصها وتحويلها إلى دهون مخزنة في الجسم، ما يزيد العبء على البنكرياس، ويحدث استنزافاً تدريجيّاً لخلايا "البيتا"، فتحدث الإصابة بالسكري.

وعلى الوالدين عند معاناة طفلهما من السكّري، أن يتابعا مستوى السكّر في دمه من 6 إلى 10 مرات يومياً، وفي الحدّ الأدنى 4 مرات يومياً.

كذلك، يجب متابعة مستوى الكيتونات في الدّم أو البول. ويفضّل أيضاً اتباع الطفل أنظمة غذائية طبّية والالتزام بها، ومن الجدير بالذكر أنَّ شركات متعدّدة اليوم توفّر الرعاية الصحية المتقدّمة، وتساعد الوالدين على العناية بالطّفل بشكل عام أو في حال حدوث طوارئ.

ولا ننسى أنَّ المصاب بسكّري الأطفال يستطيع ممارسة التمارين الرياضيّة بمعدل 60 دقيقة يومياً من التمارين الهوائية، وكذلك تمارين تقوية العضلات والعظام بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع. وفي هذه الحالة، يجب متابعة مستوى الجلوكوز في الدم قبل التمارين وأثناءها وبعدها.

كيف اكتشف إصابة الطفل بمرض السكري؟

مرض السكري من الأمراض المزمنة، ويحتاج اكتشافه إلى متابعة الأم لصحة صغيرها وتطوره، وملاحظة أي أعراض تبدو غير طبيعية عليه؛ مثل زيادة العطش المفاجئ أو كثرة التبول عن الطبيعي وغيرها من الأعراض، وغالباً ما تتراوح أعمارهم بين 10- 13عاماً، لهذا عليك استشارة الطبيب عند ظهور أي من العلامات غير الطبيعية على صحة الطفل وسلوكياته وطبيعته النفسية أيضاً.

تتشابه أعراض مرض السكري النوع الأول والثاني إلى حد كبير جدًّا، وتشمل: الشعور بالإجهاد والنعاس الدائم، فقدان الوزن المفاجئ، زيادة الشعور بالعطش، زيادة عدد مرات التبول، زيادة الشهية والشعور بالجوع، رائحة نفس تشبه رائحة الفاكهة، الشعور بثقل عند التنفس، تغيرات مفاجئة في الرؤية (ضبابية الرؤية)، تغيرات مفاجأة في السلوك.

الشعور بالتعب والإجهاد من أعراض السكري، زيادة عدد مرات التبول خاصة في الليل، زيادة الشعور بالعطش، فقدان ملحوظ للوزن، بطء في التئام الجروح، جفاف عدسة العين ما يؤدي إلى ضبابية الرؤية، الشعور بالتعب والإجهاد، وجود بقع داكنة على الجلد، الشعور بحكة حول الأعضاء التناسلية.

كيف تتعاملين مع إصابة صغيرك بالسكري؟ اشتركي لطفلك في أحد الرياضيات، يحتاج مرض السكري إلى اهتمام وعناية خاصة، سواء السكري النوع الأول أو الثاني، احرصي على متابعة قياس السكر ومواعيد جرعات الأنسولين في حالة السكري من النوع الأول، احرصي على إتباع صغيرك نظاماً غذائيّاً صحيّاً ومتنوعاً ومفيداً، اشتركي لطفلك في أحد الألعاب الرياضية، اهتمي بتثقيف طفلك حول المر، اهتمي بتثقيف طفلك حول المرض، ليتمكن من ممارسة الرياضة باستمرار، للسيطرة على المرض، أجري الفحوصات اللازمة لطفلك كل فترة، واهتمي بأي شكوى تصدر عنه، افحصي جلده دائماً، واهتمي حال إصابته بأي جروح لا قدر الله، اهتمي بتثقيف طفلك حول مرض السكري بطريقة مبسطة حسب سنه.

لغز يحير العلماء!

يعتزم المتخصصون إطلاق دراسة خلال العام الجاري تهدف للوصول إلى طريقة للحيلولة دون تدمير إنتاج الإنسولين في الجسم. ومن المقرر أن تشمل الدراسة التي تعتمد على استخدام الأجسام المضادة للسكري، على مجموعة من الأطفال في المرحلة العمرية بين عامين إلى خمسة أعوام، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية.

ورغم هذه المحاولات، لا يتوقع الخبراء إيجاد حل للسكري لاسيما عند الأطفال نتيجة لصعوبة وجود طريقة لمنع جهاز المناعة من مهاجمة الخلايا المنتجة للإنسولين والتي من المقرر زراعتها لدى الخاضعين للدراسة. ومن الناحية الأخرى يؤدي تعطيل جهاز المناعة لآثار جانبية عديدة ما يجعل الحقن الدوري للمريض هو الحل الأسهل حتى الآن.

في الوقت نفسه تزيد أيضا معدلات إصابة الأطفال والمراهقين بالنوع الثاني من السكري. وعلى العكس من النوع الأول للسكري والذي مازالت أسبابه غامضة حتى الآن، يرجع الخبراء أسباب الإصابة بالنوع الثاني لعدة أمور من بينها، قلة الحركة والسمنة وتناول الأغذية الغنية بالدهون والسكريات. وكانت الإصابة بالنوع الثاني من السكري في الماضي، قاصرة عادة على كبار السن فقط، لكن نسبة ظهوره بين الأطفال الآن في زيادة مستمرة. وعادة ما يظهر السكري لدى الأطفال بداية من سن 12 عاما، وفقا لتقرير نشره موقع "نت دكتور" الألماني.

تحذر منظمة الصحة العالمية من الإكثار من تناول السكر، المعروف بـ"السم الأبيض"، إذ حددت نسبة السكر التي يجب أن يتناولها الإنسان يوميا بست ملاعق بحد أقصى، عادة ما تبدأ أعراض الإصابة بالسكري في الظهور لدى الأطفال، بعد توقف نحو 80 بالمائة من الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين. ويمكن للأم أو الأب ملاحظة بعض التغيرات في عادات الطفل تشير إلى الإصابة بالنوع الأول من السكري ومن بينها: كثرة التبول وأحيانا عودة الطفل للتبول في الفراش بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من المياه وضعف في التركيز وفقدان الوزن، وعادة ما تزيد هذه الأعراض بشكل سريع لدى الطفل، على العكس من النوع الثاني من السكري والذي يتطور ببطء. وللنوع الثاني من السكري نفس أعراض النوع الأول تقريبا، غير أنه يسبب زيادة الوزن. ويجب استشارة الطبيب فور ملاحظة ظهور هذه الأعراض على الطفل لتبدأ اختبارات الدم والبول للكشف عن نسبة السكر.

ويحتاج الطفل المصاب بالسكري لعناية خاصة من حيث نوعية الطعام، إذ يجب على الأم والأب معرفة كمية الإنسولين التي يحتاجها الجسم يوميا وتحديد أنواع الطعام المناسبة لذلك علاوة على العلاج بحقن الإنسولين التي تلازم الطفل المصاب بالنوع الأول من السكري طوال حياته. أما بالنسبة للطفل المصاب بالنوع الثاني من السكري، فبجانب العلاج يجب تكثيف النشاط الحركي للطفل وتجنب الوجبات غير الصحية مع الاهتمام بتقليل وزن الطفل المصاب بالسمنة.

إصابة الأم بسكري الحمل تزيد خطر الإصابة لدى الطفل

بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بسكري الحمل، ألا وهي: البدانة والسن المتقدم وحالات السكري في الأسرة والولادة السابقة لطفل ذي حجم كبير للغاية، أفادت دراسة كندية حديثة بأن السيدات الحوامل اللاتي يصبن بسكري الحمل معرضات أكثر من غيرهن لولادة أطفال مصابين بمرض السكري من النوع الأول.

وأجرى الدراسة باحثون في مركز الصحة بجامعة ماكجيل الكندية، ونشرت في دورية الجمعية الطبية الكندية (Canadian Medical Association Journal)، وفي سكري الحمل ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم لدى بعض النساء الحوامل، ويعود عادة إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة، وتكون النساء اللواتي أصبن بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل.

وراقب الباحثون 73 ألفا و180 من الأمهات اللاتي أصبن بسكري الحمل في الفترة من 1990 إلى 2012 في كندا، وكانت نسبة إصابة المواليد بالنوع الأول من السكري 4.5 حالات لكل 10000 طفل بين من ولدوا لأمهات مصابات بسكري الحمل مقابل إصابة 2.4 طفل ولدوا لأمهات لم يصبن بسكري الحمل، وقال قائد فريق البحث الدكتور كابري داسجوبتا إن الدراسة أثبتت أن سكري الحمل قد يكون مؤشرا على خطر إصابة الأطفال بداء السكري من النوع الأول، وأضاف أن نتائج هذا البحث يجب أن تدفع مقدمي الرعاية الصحية إلى إجراء اختبار فوري للأطفال الذين يعانون من أعراض مرض السكري وولدوا لأمهات أصبن بسكري الحمل، مما يعجل باكتشاف المرض وتقديم العلاج اللازم إلى المصابين، وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عندما يدمر النظام المناعي في الجسم الخلايا التي تتحكم بمستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.

جهاز ينهي معاناة "سكري الأطفال".. ويفتح الباب لأمل جديد

ابتكر علماء في جامعة كامبريدج جهاز البنكرياس الاصطناعي، الذي قالوا إنه أثبت قدرته في تغيير حياة الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، وذكر هؤلاء أن الجهاز الجديد هو الأكثر فعالية على صعيد التحكم بمستويات السكر في الدم، مقارنة بالحلول الحالية، بحسب ما أفادت شبكة "سكاي نيوز"، وكشف علماء في جامعة كامبريدج تفاصيل الجهاز الجديد في دراسة نشرت في مجلة "New England Journal of Medicine".

ويحتاج التطبيق الذي يشرف على هذا الجهاز إلى مدخلات أقل من طرف الآباء، ويقول البروفيسور، رومان هوفوركا، الذي أشرف على تطوير التطبيق أن الجهاز الجديد واسمه "CamAPS FX" يصنع تنبؤات حول المحتمل أن يحدث بناءً على الخبرات السابقة، وأضاف أن الجهاز الجديد سيتعلم مقدار الأنسولين الذي يحتاجه الطفل يوميا وكيف يغير ذلك عبر أوقات مختلفة من اليوم.

وأوضح أن الجهاز في وقت لاحق يستخدم لضبط مستويات الأنسولين للمساعدة في تحقيق مستويات السكر المثالية في الدم، مشيرا إلى أنه بخلاف أوقات الوجبات، فإن الجهاز الجديد آلي بالكامل، لذلك لا يحتاج الآباء إلى مراقبة مستويات السكر في الدم لدى أطفالهم باستمرار، ويعد مرض السكري من النوع الأول تحديا للأطفال، خاصة الصغار منهم، بسبب التباين في مستويات الأنسولين المطلوبة وفي كيفية استجابة كل طفل للعلاج، ومما يعقد الأمر هو انعدام القدرة تقريبا على التنبؤ بشأن ما يأكلونه ويمارسونه من نشاطات بدنية.

ويتعرض الأطفال لخطر انخفاض مستويات السكر في الدم أو ارتفاعها بشكل خطير، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة بالجسم وتصل المضاعفات إلى الموت، وآلية عمل الجهاز الجديد على النحو التالي: هناك تطبيق على الأجهزة الذكية يعمل بالتعاون مع جهاز يراقب الجلوكوز ومضخة للأنسولين، تعمل كلها مجتمعة كما لو أنها بنكرياس اصطناعي، بحيث يقوم تلقائيا بضبط كمية الأنسولين التي يقدمها بناء على ما لديه من معلومات.

5 معلومات خاطئة عن سكري الأطفال

أخصائي أمراض غدد الصماء وسكري، يشرح لـنا بعض المفاهيم المتداولة الخاطئة عن مرض سكري الأطفال، على الرغم من التطور الطبي المتلاحق، إلا أن معدل الإصابة بمرض السكري لا يزال مرتفعًا، مما يجعل هذا المرض مصدر قلق للكثيرين، خاصة في ظل وجود عوامل وراثية للإصابة بالمرض في بعض العائلات.

يُعَد سكري الأطفال الأكثر إزعاجًا، حيث تشير المؤشرات والدراسات الطبية إلى ارتفاع معدلات الإصابة به مما يتطلب اتباع خطوات صحية وغذائية لحماية الطفل المريض خاصة مع انتشار بعض المعلومات الخاطئة الشائعة عن المرض.

وتشير دراسة أمريكية حديثة تم إجراؤها في ولاية فيلادلفيا إلى زيادة معدل الإصابة بين الأطفال بالنوع الأول من مرض السكري، حيث أوضحت تزايد مرض البول السكري من النوع الأولى لتصل إلى 70% في العقدين الماضيين، خاصة في مرحلة ما قبل لدراسة وهو ما يكبد الولايات المتحدة الأمريكية نحو 115 مليار دولار لعلاج هذا المرض.

وتم الكشف عن تصدر 6 دول عربية الإصابة بهذا المرض بحسب دراسة أجرتها المنظمة الفيدرالية العربية للسكري وهي الكويت، لبنان، لسعودية، البحرين، قطر والإمارات العربية المتحدة، ويصحح د. ناجي الشريف أخصائي أمراض الغدد الصماء والسكري، بجامعة عين شمس في حديثه لـبوابة "العين" الإخبارية بعض المفاهيم المتداولة الخاطئة عن مرض سكري الأطفال والتي يلخصها في النقاط التالية:

1- من الأخطاء الشائعة تعود الطفل على استخدام الإنسولين الخارجي إذا ما تد البدء في استخدامه كعلاج لضبط نسبة السكر، ويصبح الاعتماد على الأقراص بديلًا، وهو ما يزيد فرص الإصابة بحموضة في الدم، ويفضل البدء في أخذ الأنسولين الخارجي بشكل منتظم حسب توصية الطبيب المعالج.

2- بدانة الأطفال، حيث لا تعد سببًا رئيسيًّا للإصابة بمرض السكري عند الأطفال، لكنها تعد أحد العوامل المساعدة للإصابة بالمرض، لذا قد يكون وزن الطفل مثاليًّا ويصاب بمرض السكري في أي مرحلة عمرية.

3- تناول أي كميات من الفاكهة يوميًّا يُعَد خطأً شائعًا بين الكثيرين؛ فرغم أن الفاكهة تدخل كنظام غذائي أساسي في تغذية مريض السكر، إلا أنها تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات؛ لذا ينبغي حسابها ضمن السعرات الحرارية التي يحصل عليها الطفل يوميًّا.

4- يستغرق مرض السكري سنوات طويلة للإصابة به، وهذا أمر غير صحيح؛ حيث إن النوع الأول من السكري يظهر بشكل حاد ومفاجئ خلال أسابيع قليلة.

5- الاعتقاد بأن الطفل قد تعافى تمامًا من مرض السكري بعد الجرعات الأولى من الإنسولين غير حقيقي، فما يحدث هو مجرد تنشيط للخلايا يصاحبه إفراز طبيعي للأنسولين في الجسم، لكنه سرعان ما سيعاود الاعتماد الكامل على جرعات الإنسولين الخارجية؛ لذا فمن الخطأ وقف جرعات الإنسولين تحت مسمى خادع هو استجابة الجسم.

نصائح للتعامل مع المرضى

عن طرق العلاج، قال المتخصصون إنه يعتمد على الإنسولين المائي سريع المفعول والإنسولين القاعدي قبل النوم، ونصح الأمهات باتباع هذه الخطوات في حالة إصابة أطفالهن بالسكري:

- إرضاع الطفل ما لا يقل عن عام كامل.

- الابتعاد عن الألبان الصناعية.

- اتباع نظام غذائي صحي بإشراف طبي.

- ممارسة الرياضة والنشاط البدني.

- تنظيم الوجبات.

- الابتعاد عن الأغذية المحفوظة.

- الابتعاد عن الألعاب الإلكترونية.

- النوم مبكرا ولفترات كافية.

- ضبط تناول الحلويات والسكريات حسب إرشادات الطبيب.

اضف تعليق