q
يعلم معظم الناس أن التدخين يسبب مشاكل مثل أمراض القلب وسرطان الرئة، لكنه يسبب أيضًا في بعض الأحيان أمراضًا نادرة، مثل داء بورغر، عندما تُصاب بداء برغر، تتعرض الأوعية الدموية في ذراعيك ورجليك للانسداد، ما يعيق الجريان الدموي ويؤدي إلى تشكل خثرات دموية تؤثر على اليدين والقدمين...

يعلم معظم الناس أن التدخين يسبب مشاكل مثل أمراض القلب وسرطان الرئة، لكنه يسبب أيضًا في بعض الأحيان أمراضًا نادرة، مثل داء بورغر، عندما تُصاب بداء برغر، تتعرض الأوعية الدموية في ذراعيك ورجليك للانسداد، ما يعيق الجريان الدموي ويؤدي إلى تشكل خثرات دموية تؤثر على اليدين والقدمين.

لا يمكن علاجه، لكن قد تمنع تدهور الأعراض إذا توقفت عن استهلاك التبغ بشكل كلي. إن لم تفعل، قد تنتهي بأذية نسيجية شديدة، وقد تخسر أيضًا أصابع يديك أو قدميك أو أجزاء من أطرافك.

ما الذي يسبب داء بورغر أو بورجر ؟ لا يثق الأطباء بالضبط بمسببات هذه الحالة، لكن تقريبًا؛ كل المصابين بها قد استخدموا منتجات التبغ. يتضمن ذلك السجائر والسيجار ومضغ التبغ والسَّعُوطُ*.

وفي حين أن العلاقة بين التبغ وداء بورغر ليست واضحة تمامًا، فقد تلعب جيناتك دورًا، فلدى بعض الناس احتمال أكبر للإصابة به. يعتقد بعض الخبراء أن بعض المواد الكيميائية في التبغ قد تثير الأوعية الدموية ما يجعلها تتوذم، بينما يعتقد آخرون أنها قد تكون استجابة مناعية ذاتية. هذا يعني أن التبغ يثير جهازك المناعي لمهاجمة أوعيتك الدموية كما لو أنها جراثيم ضارة.

ما هي أعراض داء بورغر؟ عادة، يكون ألم اليدين والقدمين المنتشر إلى الذراعين والرجلين العرض الأول في داء برغر. قد يكون شديدًا، وقد يحدث سواء كنت في حالة نشاط أو راحة. قد تلاحظ أيضًا أن الألم يسوء في البرد أو إذا كنت تحت ضغط.

قد تلاحظ أيضًا تغيرات في يديك وقدميك نتيجة داء بورغر: الإحساس بالبرد أو الخدر أو الوخز، المظهر الشاحب أو اللون الأحمر أو الأزرق.

قد تصبح أصابع يديك وقدميك: مؤلمة، عليها تقرحات مفتوحة، شاحبة عندما تبرد (ظاهرة رينود). قد يحدث أيضًا تورم على طول وريد تحت الجلد مباشرة. يحدث عادةً بسبب خثرة دموية، لذلك راجع طبيبك مباشرة إذا حدث ذلك. أخيرًا، قد يبطّئ داء برغر -وأحيانًا يوقف تمامًا- الجريان الدموي لأصابع يديك وقدميك. قد يسبب ذلك الغرغرينا (يبدأ الجلد والأنسجة في أصابعك بالتهتك) يتحول لونها إلى الأزرق أو الأسود، وتفقد الإحساس بها. إذا حصلت الغرغرينا لديك، على طبيبك عادةً أن يستأصل المنطقة المصابة. قد تخسر أصابع يديك وقدميك وربما أجزاء من ذراعيك أو رجليك أيضًا.

تشخيص داء بورغر؟ لا يوجد اختبار وحيد يمكنه التأكيد إن كنت مصابًا أو لا، أولًا، سيتحدث إليك طبيبك حول استهلاكك للتبغ وأعراضك.

بعدها، قد يجري اختبارات لفحص الجريان الدموي ويبحث عن أمراض أخرى تسبب أعراضًا مشابهة. قد يسبب داء الشرايين المحيطية الألم لساقيك أيضًا؛ لكن سبب الألم هنا هو لويحات داخل شرايينك وليس الالتهاب.

اختبارات أخرى قد يجريها الطبيب: اختبار إيلين اختبار جريان دم أساسي يمكن إجراؤه في مكتب الطبيب. أولًا، تضغط بيدك على قبضة قاسية ما يدفع الدم خارج يدك. ثم يضغط الطبيب على شرايين معصمك لإبطاء عودة جريان الدم إلى يدك. في هذه النقطة، ستفقد يدك لونها الطبيعي. عندما تفتحها، يحرر الطبيب الضغط عن الشريان في جهة واحدة من المعصم. ثم يحرر الشريان في الجهة المقابلة. إذا استغرقت يدك بعض الوقت لتعود للونها الطبيعي، قد يكون ذلك مؤشرًا لداء برغر.

نوع من التصوير الشعاعي يتحرى عن وجود انسداد في الأوعية الدموية في ذراعيك ورجليك. لإجراء هذا الفحص يضع طبيبك أنبوبًا رفيعًا -يُدعى قثطرة- في شريان. ثم يحقن صبغة في الشريان ويلتقط صورة شعاعية بسرعة. قد تحصل أيضًا على تصوير للأوعية من خلال التصوير المقطعي المحوسب CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.

الاختبارات الدموية، تساعد الطبيب لمعرفة ما إذا كانت أعراضك تسببها أمراض أخرى. قد يطلب الفحوصات للتحري عن أمراض مثل السكري والذئبة وبقية الأمراض التي تسبب خثرات دموية.

علاج داء بورغر، قد تساعد مسكنات الألم في إزالة الألم من المناطق المصابة. لكن الطريقة الوحيدة للحد من تأثيرات داء برغر هي الإقلاع عن استخدام التبغ. القليل من السجائر فقط يوميًا قد يزيد الحالة سوءًا، إن كنت تواجه صعوبة في الإقلاع، قد يساعدك طبيبك لإيجاد البرنامج المناسب لك.

*السّعوط: نَشُوق؛ مستحضر من دقيق التبغ يمكن تعاطيه بالشم، يساعد على العطاس.

أعراض مرض برجر بالتفصيل

أعراض مرض برجر، أو بورغر، Buerger disease متعددة، منها: تلون اليدين والقدمين والتقرحات في الأصابع وسواها. اكتشفي في الآتي ماهية وأعراض مرض برجر بالتفصيل، وفقاً لـ"مايو كلينك":

مرض بورغر (الالتهاب الوعائي الخثاري الساد) مرض نادر يحدث للشرايين والأوردة الموجودة في الذراعين أو الساقين. تتعرّض الأوعية الدموية للالتهاب والانتفاخ، وقد تُسَد بالجلطات الدموية؛ نتيجة الإصابة بالداء.

هذا وقد يدمِّر مرض بورغر ويُتلف أنسجة الجلد، وقد يؤدي إلى العدوى والغرغرينة. يَظهر داء بورغر أولًا في اليدين والقدمين، وقد يُصيب مناطق أوسع من الذراعين والساقين.

ومعظم الأشخاص الذين تمَّ تشخيصهم بداء بورغر يدخنون السجائر، أو الأنواع الأخرى من التبغ؛ مثل التبغ المخصص للمضغ. إنّ الإقلاع عن استخدام كل أنواع التبغ هو السبيل الوحيد لعلاج مرض بورغر. أما لدى الأشخاص غير الراغبين في الإقلاع عن التدخين، فقد يكون من الضروري في بعض الأحيان إجراء بتر كلي أو جزئي للساق.

هذه هي بالتفصيل أعراض مرض برجر:

- الوخز أو الخدر في اليدين أو القدمين.

- تلون القدمين أو اليدين باللون الأحمر، أو الأزرق، أو بلون شاحب.

- ألم قد يظهر ويزول في الساقين والقدمين أو في الذراعين واليدين. يُمكن أن يظهر هذا الألم عند استخدام اليدين أو القدمين، ويَزول عندما يتوقف الشخص عمّا يفعله، أو عند الراحة.

- التهاب بطول وريد تحت سطح الجلد مباشرة (نتيجة تكوّن جلطة دموية في الوريد).

- تحول أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الشاحب عند تعرضها لبرودة (ظاهرة رينود).

- تقرحات مفتوحة مؤلمة في أصابع اليدين والقدمين.

ما هي أسباب الإصابة بمرض برجر وعوامل الخطر؟

السبب الأساسي لمرَض برجر غير معروف، لكن تدخين التبغ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإصابة به، وبالرغم من أنّ كيفية تأثير التدخين في الأوعية الدموية ما تزال غير معروفة تمامًا، إلّا أنه يُعتقَد أن المواد الكيميائية الموجودة في التَّبغ قد تُهيِّج بطانة الأوعية الدموية، مما يؤدِّي إلى تورمها،

إضافةً إلى وجود الاستعداد الوراثي للمرض لدى بعض الأشخاص، كما يُعتقد احتمالية أن يكون هذا المرض أحد أمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها الجهاز المناعي في الجسم الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ، بالإضافة إلى ذلك توجد مجموعة من العوامل التي يُعتقد أنّها تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.

من ضمنها: التدخين المفرط وتدخين التبغ الخام: تزداد احتمالية الإصابة بمرض برجر لدى الأشخاص الذين يُدخنون السَّجائر الملفوفة يَدويًّا باستخدام التبغ الخام، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يُدخنون أكثر من علبة ونِصف من السجائر يوميًّا. أمراض اللثة المزمنة: ترتبط عدوى اللثة المزمنة التي تستمرّ مدّةً طويلةً بالإصابة بمرض برجر، لكن ما يزال سبب هذا الترابط غير واضح حتى الآن. الجنس: يُعدّ مرض برجر أكثر شيوعًا بين الذكور من الإناث، وبالرغم من ذلك قد يكون هذا الفارق مرتبطًا بارتفاع معدلات التدخين لدى الرجال. العمر: عادةً ما يبدأ ظهور هذا المرض لدى الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 45 عامًا. كيف يتم تشخيص مرض برجر؟ لا يوجد فحص واحد يمكنه التحقّق من الإصابة بمرض برجر، وعادةً ما يستخدم الطبيب مجموعةً من الفحوصات الطبية والمخبرية لتشخيص الحالة وتأكيد الإصابة، من ضمنها ما يأتي:

الفحص البدني: بما في ذلك تقييم التاريخ المرضي، والأعراض التي يُعاني منها المصاب، إضافةً إلى الاستفسار عن مجموعة من الأمور المتعلقة بتدخين التبغ. اختبار ألين (The Allen test): هو اختبار يدوي وأساسي لفحص تدفق الدم، يتضمّن ضغط المريض على يده بقبضة قوية، مما يتسبّب بخروج الدم من اليد، يليه ضغط الطبيب على شرايين المعصم؛ لإبطاء تدفق الدم إلى اليد، عند هذه المرحلة تفقد اليد لونها الطبيعي، وعند فتح المريض يده يُزيل الطبيب الضغط عن الشرايين، وفي الحالات الطبيعية يعود لون اليد إلى طبيعته بسرعة نتيجة عودة تدفق الدم إليها بصورة طبيعيّة.

أما في حال استغرق الأمر بعض الوقت حتى تعود اليد إلى لونها الطبيعي فقد يكون ذلك علامةً على الإصابة بمرض برجر. تصوير الأوعية الدموية (Angiogram): باستخدام الأشعة السينية؛ للتحقق من انسداد الأوعية الدموية في الذراعين والساقين، ويتضمّن هذا الفحص وضع أنبوب رفيع يُسمّى القسطرة في الشريان، وضخّ صبغة خاصة فيه، ثمّ التقاط الصور باستخدام الأشعة السينية لإلقاء نظرة على الأوعية الدموية، كما يمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لإنشاء صور مماثلة.

تحاليل الدم: تُساعد تحاليل الدم على استبعاد وجود أمراض أخرى، بما في ذلك مرض السكري، ومرض الذئبة، وغيرهما من الأمراض التي قد تُسبّب جلطات الدم.

كيف يتم علاج مرض برجر؟

بالرغم من عدم وجود علاج شافٍ من مرض برجر، فإنّ الإقلاع عن التدخين يُعدّ من أكثر الطرق المؤثرة لمنع تقدّم المرض وتفاقم الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ تدخين بضع سجائر قليلة في اليوم يمكن أن يسبَّب أيضًا تفاقم المرض، ويمكن استشارة الطبيب لوصف بعض الأدوية التي يمكن أن تُساعد على الإقلاع عن التدخين وإيقاف التورم الذي يحدُث في الأوعية الدموية، كما يمكن الاشتراك في البرامج الداخلية للإقلاع عن التدخين، تتضمّن المكوث في منشأة علاجية داخل المستشفيات عدّة أيام أو أسابيع، والمشاركة في جلسات يومية وأنشطة أخرى تُساعد على التعافي والتعامل مع الرغبة الشديدة بالتّدخين.

كما يمكن استخدام بعض العلاجات الإضافية التي تُساعد في تخفيف الأعراض ومنع المرض من التقدّم، الأدوية التي تُساعد على توسيع الأوعية الدموية، وتحسين تدفق الدم، وإذابة الجلطات الدموية. الضغط المتقطع على الذراعين والساقين، مما قد يُساعد في زيادة تدفق الدم إلى الأطراف. تحفيز الحبل الشوكي. بتر الأطراف أو جزء منها، في حالات العدوى أو الغرغرينا. ما هي مضاعفات مرض برجر؟ مع مرور الوقت يمكن أن يبطئ مرض برجر معدّل تدفق الدم إلى أصابع اليدين وأصابع القدمين إلى أن يتسبب بإيقافه تمامًا، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة، أهمّها:

الغرغرينا، مما يعني موت الجلد والأنسجة في أصابع اليدين والقدمين، بالتالي الشعور بالخدر التام في المنطقة المصابة، وتحوّلها إلى اللون الأزرق أو الأسود، وعادةً ما تستدعي الغرغرينا بتر الأطراف لمنع انتشارها. مشكلات الدورة الدموية في أجزاء أخرى من الجسم، كالإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية في حالات نادرة.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بمرض برجر؟ يُعدّ الإقلاع عن التدخين الإجراء الوقائي المثالي للوقاية من الإصابة بمرض برجر، كما أنّ تركه بعد الإصابة بهذا المرض يمكن أن يؤدي إلى تخفيف الأعراض إلى أن تختفي من تلقاء نفسها ودون الحاجة إلى العلاج.

اضف تعليق


التعليقات

علالي العمري
الجزائر
ابن عمي قطعو نصف رجله السبب الاول التدخين السبب 2دواءرومافد أما خالي تااكلت جميع اصابعه وشفي بتوقف عن التدخين2023-08-26