q
إسلاميات - القرآن الكريم

معنى التفسير

من كتاب خواطري عن القرآن

عندما منع الناس عن التفسير بالرأي، كان يعني منعهم عن الدخول في استنباط المعطيات العميقة للقرآن، وهم لا يعرفون دلالاته وبطونه، التي لا يستوعبها أحد إلا من تعلم من أهل البيت عليهم السلام، فيؤدي خوضهم فيه من دون الاعتماد على المختصين إلى تحميل آرائهم على...

مجمل الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السلام، يدل على غلق باب تفسير القرآن. ويمكن تصنيف هذه الأحاديث إلى ثلاثة أصناف: ـ

الأول: ـ الأحاديث التي تحصر فهم القرآن في أهل البيت، مثل قوله عليه السلام: «إنما يعرف القرآن، من خوطب به»(1).

الثاني: ـ الأحاديث التي تمنع تفسير القرآن بدون مراجعة أهل البيت، مثل قوله عليه السلام: «من فسر القرآن برأيه، فليتبوأ مقعده من النار»(2).

الثالث: ـ الأحاديث التي تؤكد أن الله لم يعلم القرآن لغير أهل البيت، مثل قول الإمام الصادق عليه السّلام لأبي حنيفة: «ما ورثك الله من كتابه حرفاً»(3).

ويستفاد من مجمل هذه الأحاديث، أن القرآن ـ كله ـ من نوع الشيفرة، وأن الله لم يعط مفاتيحه إلا لأهل البيت عليهم السلام، وعلى غيرهم أن يأخذوها منهم، أو أن يكفوا عن الخوض فيه، خشية أن ينسبوا إلى الله ما لم يثبت أنه منه. ومن هنا.. جاء التحذير عن التفسير بالرأي.

ويمكن الخروج من هذا المأزق بوجوه: ـ

1: إن آيات القرآن على قسمين:

{محكمات هن أم الكتاب}(4)وهي التي تتناول الشريعة، وأصول العقيدة..

{وأخر متشابهات}(5)تتناول تفاصيل العقيدة. والأحاديث المذكورة منصرفة إلى المتشابهات، لأن المحكمات واضحات، وظواهر الألفاظ حجة.

والجواب: ـ الأحاديث المذكورة آبية عن التخصيص، خاصة قوله: «إنما يعرف القرآن، من خوطب به.»( 6). و«وما ورثك الله من كتابه حرفاً»(7).

وظواهر الألفاظ حجة، ما لم ترد دلالة على أن نصاً معيناً ليس على نمط العبارات المتداولة. وتلك الروايات، صريحة في أن القرآن ليس من نمط العبارات المتداولة، وإنما هو من نوع آخر، كالشيفرة مثلاً.

2ـ إن التفسير ليس هو بيان الدلالات السطحية للكلمات والجمل، وإنما هو تفجير العبارات، والاستفادة من تفاعل دلالاتها وطاقاتها العميقة.

وهذه.. عملية استنباط معطيات القرآن، بدليل أن الإمام الصادق عليه السّلام عندما قال لأبي حنيفة: «ما ورثك الله من كتابه حرفاً»(8)؛ أكد قوله بالسؤال عن الصّلاة والصيام، أيهما أهم؟ ـ مثلاً ـ ، ولم يسأله عن تفسير سورة (المسد) وسورة (التكاثر).

فالقرآن قد يؤخذ بظواهره كما هي، وهذا ليس من التفسير. وربما يؤخذ بمعطياته العميقة، وهذا هو التفسير، الذي لا يقدر عليه إلا من استوعبوا القرآن بكل دلالاته الظاهرة والخفية، وهم أهل البيت عليهم السلام. تماماً.. كالبترول: ربما يراد أخذه خاماً لمجرد الوقود، وهذا في مقدور كل إنسان. وقد يراد الاستفادة من مشتقاته، وهذا في مقدور المختصين فقط.

وعلى هذا الأساس نستطيع القول: إن الإمام عندما قال لأبي حنيفة: «... حرفاً» ؛ كان يعني حرفاً كاملاً، بكل دلالاته وبطونه. وعندما قال: «إنما يعرف القرآن ...» ؛ كان يعني معرفة القرآن الكاملة، أي: بكل دلالاته وبطونه.

وعندما منع الناس عن التفسير بالرأي، كان يعني منعهم عن الدخول في استنباط المعطيات العميقة للقرآن، وهم لا يعرفون دلالاته وبطونه، التي لا يستوعبها أحد إلا من تعلم من أهل البيت عليهم السلام، فيؤدي خوضهم فيه ـ من دون الاعتماد على المختصين ـ إلى تحميل آرائهم على القرآن، لا إلى أخذ الرأي من القرآن. وهذا .. ما حدث فعلاً، فجميع الفرق الإسلامية تسند آراءها المتناقضة إلى القرآن، لأن كل إنسان ينطلق من مسبقاته في اتجاه ما لايعرف.

والجواب: ـ أن هذا المعنى خارج عن مفهوم التفسير. فلو كان المقصود من «... حرفاً» كل دلالاته وبطونه، بعد قوله لأبي حنيفة: «بم تفتي الناس؟»، لكان باستطاعة أبي حنيفة أن يقول: (وماذا أفعل بكل دلالاته وبطونه في الفتوى)؟ ولو كان المقصود من قوله: «إنما يعرف القرآن، من خوطب به»(9) كل أعماقه وأبعاده، لبقي عامة الناس في غنى عن مراجعة أهل البيت عليهم السلام، إذ لا يحتاج إليهم إلا الذين يحاولون التضلع في القرآن.. ولو كان المقصود من التفسير بالرأي تحميل الآراء على القرآن، لكان الأولى أن يقال: (لا تفسروا القرآن بغير وجهه) أو (خذوا آراءكم من القرآن، ولا تحملوه آراءكم) أو ما شابه ذلك.

وكما ورد في (دعاء السمات): «اللهم! بحق هذا الدعاء، وبحق هذه الأسماء، التي لا يعلم تفسيرها ولا تأويلها ولا باطنها ولا ظاهرها غيرك...»(10)؛ لعل القرآن من هذا النوع، بحيث لو ترك الناس والقرآن لم يفهموا شيئاً منه بوجه صحيح، وإنما يعرفون بعضه ـ اليوم ـ لأن أهل البيت عليهم السّلام عمموا تفسيره حتى أصبح من المعروف المألوف، كسائر المسلمات العلمية والدينية، التي لم تصبح مسلمات إلا بعد جهود مضنية بذلها العلماء والأئمة.

س: ـ إذا كان القرآن من هذا النوع، فماذا يستفيد منه الناس، علماً بأنه نزل للناس كافة؟

ج: ـ

أ: ـ كما يستفيدون من الأسماء المذكورة في (دعاء السمات)، وكما يستفيدون من العناصر الأولية للكون وهم لا يعرفونها أو لا يعرفون حقيقتها. فكثيراً ما تتم الاستفادة من الأشياء بدون التعرف عليها، وبخاصة في مجال التكوين. ولعل الفوائد التكوينية من القرآن، أكثر من فوائده التشريعية.

ب: ـ الناس يستطيعون الاستفادة من القرآن بعد تفسير أهل البيت عليهم السلام، وتعليق الاستفادة من القرآن على تفسير أهل البيت عليهم السّلام لا يعني تعطيل دور القرآن، كما أن تعليق رؤية الألوان على النور لا يلغي دور الألوان.

التفسير بالرأي

لقد ورد تحذير شديد عن تفسير القرآن بالرأي، في أحاديث كثيرة، وهذه الأحاديث تنقسم إلى مجموعتين:

الأولى: ـ تؤكد انحصار المعرفة بالقرآن في النبي وآله، فتقول: «إنما يعرف القرآن، من خوطب به»(11)، وقال الإمام الصادق لأبي حنيفة ـ في حوار طويل ـ: «ما ورثك الله من كتابه حرفاً»(12)... وإذا كان أبو حنيفة لم يتعلم من كتاب الله رغم تتلمذه سنتين على الإمام الصادق عليه السلام، فما عسى أن يصيب من لم يتتلمذ على الإمام الصادق وعلى غيره من الأئمة الذين خوطبوا بالقرآن؟!

الثانية: ـ تحذر من التصدي لتفسير القرآن بالرأي، وتهدد عليه بالنار، فتقول: «من فسر القرآن برأيه، فليتبوأ مقعده من النار»(13).

وعندما نحاول فهم المجموعة الأولى، نستطيع أن نقول:

إن القرآن نظام واحد مترابط لكون واحد مترابط، تتماسك فيه الطبيعة بما وراء الطبيعة، والعوالم السابقة واللاحقة بعالم الدنيا؛ ولإنسان واحد ـ في إنسانيته ـ قادم من عوالم سابقة، وسائر ـ في عالم الدنيا ـ إلى عوالم لاحقة.

والقرآن ـ مثل الدنيا ـ فيه السهل وفيه الممتنع، وفيه القريب وفيه البعيد. أو ـ حسب تعبيره ـ: فيه محكمات ومتشابهات. وبما أنه مترابط ترابطاً عضوياً يرفض التجزئة، لا يمكن فهم أي جزءٍ منه على حقيقته، بدون استيعاب خطوطه الرئيسة.

والنبي وآله، في مستوى القرآن، أي: في مستوى الحياة العامة، فمن الطبيعي أن يعرفوه معرفة كاملة. وأما غيرهم، فليس في مستوى القرآن، فمن الطبيعي أن لا يفهم لا كلاً ولا بعضاً:

أما كلاً، فلاشتماله على المتشابهات: التي تتحدث عن قضايا لا يعرفها الإنسان مطلقاً، كقضايا الألوهية. وتتحدث عن قضايا مر بها الإنسان ـ قبل الدنيا ـ من خلال اللاشعور فلم يهضمها، أو مر بها من خلال الشعور ثم نسيها عبر مليارات السنين التي فصلت العوالم السابقة عن هذا العالم. وتتحدث عن قضايا يعيشها الإنسان في هذا العالم، ولكن خلف حاجز سميك يفصل بين الماديات والماورائيات، كجميع قضايا: الملائكة، والشياطين، والأجنة... وسائر الخلائق الحية التي لا يمكن دركها بالحواس الخمس.

وأما بعضاً، فلأن معرفة أي جزءٍ من كل عضو مترابط، لا يمكن ـ على حقيقته ـ بدون معرفة الخطوط الرئيسة لذلك الكل. كما لا يمكن معرفة أي عضو من حيوان ـ على حقيقته ـ مع منافعه وموارد استخدامه، بعيداً عن التعقلات الرئيسة لذلك الحيوان المركب من كامل أعضائه.

فأبو حنيفة، لا شك أنه كان عربي اللسان، وعلى جانب من العلم. ولكنه لم يكن في مستوى القرآن، إذ لم يكن في مستوى الحياة العامة التي تضم الطبيعة بما وراء الطبيعة، وتجمع ـ جميع العوالم التي مر أو يمر بها الإنسان ـ في إطار واحد. فلم يكن يستطيع فهم القرآن كلاً، ولم يكن له طريق إلى معرفة خطوطه الرئيسة غير طريق أهل البيت عليهم السلام. ولكنه كان يرفض سلوك هذا الطريق، اذ نصب نفسه مناوئاً لهم، وكثيراً ما حاول مناقضة المعلومات الصادرة عنهم. فلم يكن يعرف الخطوط الرئيسة للقرآن، حتى يستطيع فهم أي جزء منه على حقيقته. فبقي لا يفقه حرفاً من القرآن، لا لقصور فيه بالذات، وإنما لأنه رفض اتباع الطريق المؤدي إلى فهم القرآن، وهو طريق أهل البيت (ع). وأصر على اتباع طريق لا يؤدي إلى فهم القرآن، وهو رأيه. ورأي الإنسان قاصر عن درك القرآن ـ مهما كان لامعاًـ، كما أن رأي الإنسان قاصر عن درك الحياة العامة ـ مهما كان ذكياً ـ.

إذن: لا يفهم القرآن ـ كله على حقيقته إلا الوسط القرآني، وهو الوسط الذي اختاره الله لإنزال القرآن عليه، كما في الحديث: «إنما يعرف القرآن، من خوطب به»(14).

وما نفهمه من ظواهر بعض الآيات، فهم ناقص لا معول عليه. تماماً.. كما لو رأينا عضواً من جسم لا نعرفه، لا شك أننا نأخذ انطباعاً معيناً عن هذا العضو، ولكن ـ بما أننا لا نعرف التعقلات الرئيسة لذلك الجسم ـ نعجز عن تقييم هذا العضو تقييماً دقيقاً يمكن التعويل عليه.

وإذا حاولنا فهم المجموعة الثانية التي تحذر من تفسير القرآن بالرأي، نستطيع أن نقول:

إن المجموعة الثانية مترتبة على المجموعة الأولى، وطبيعية بعد ثبوت المجموعة الأولى. فإذا لم يعرف القرآن أحد غير النبي وآله (ع)، فتفسيره من قبل غيرهم خطأ كبير من وجهين: ـ

الأول:ـ إن من لم يفهم القرآن عليه أن لا يحاول تفسيره، لأنه لا يطمئن إلى صحة تفسيره، والبت فيما لا يطمئن إليه الإنسان خطأ مهما كان موضوعه.

الثاني: إن تصدي أي جاهل لأي دستور، يعرضه لأشد أنواع العقاب، فكيف بالتصدي للقرآن الذي هو الدستور الثابت للأجيال، منذ نزوله حتى انقراض البشر. وتفسيره بالرأي، يساوي التدخل في مختلف الشؤون العقيدية والعبادية والمسلكية للبشرية، باسم الله. والله ـ تعالى ـ هو القيم على البشر، والذي يفسر القرآن برأيه إنما يمارس قيمومة الله على البشر بدون تخويل من الله وينصب من نفسه ناطقاً باسم الله بدون إذن من الله، فليتبوأ مقعده من النار.

التكرار في القرآن

لا تكرر في الكون، بمعنى التكرار الكلاسيكي الذي يعني أن يأتي شيءٌ مرتين في موضع واحد. نعم.. قد يكون هنالك تكرار في الشكل لا في الواقع:

ـ مثلاً: كل رقم من الأرقام واحد، من رقم(1) إلى رقم (2) وإلى ما زاد، ويضاعف بتتابع الأرقام. ولكل رقم موضعه الخاص به، الذي لا تكرار فيه.

ـ مثلاً: المصابيح في المدينة كثيرة، فهل هي مكررة لأنها متشابهة؟! كلا.. فكل مصباح واحد، في موضع خاص به.

ـ مثلاً: أفراد البشر متشابهون، فهل هم مكررون؟! أو أن كل واحد منهم واحد، في موضعه الخاص به.

ـ النجوم في السماء كثيرة متشابهة، فهل هي مكررة؟!

وهكذا .. كل شيء: ابتداءً من الذرات الهائلة العدد، إلى الخلايا الحيوانية والنباتية، وانتهاءً بالمركبات كالأفراد والأشجار والمنظومات...

ولنعد إلى التكرار اللفظي: إن للكلمة وجوداً لفظياً إلى جانب ما لأي شيء ثلاثة وجودات أخرى: هي الوجود الخارجي والذهني والصوري (الذي يساوي وجود رسمه أو اسمه مكتوباً). فإذا وجدناه قد جاء مرتين، فلدلالتين. حتى تكرار التأكيد، لا يعني التكرار الكلاسيكي، وإنما يعني أنه جاء في موضعين لدلالتين، لأنه لو قلنا: (جاء زيد زيد)، فلزيد الثاني دلالة ثانية، كما أنه وجود آخر.

وكمثال: كلمة (الناس) إنما جاءت في سورة (الناس) خمس مرات؛ تماماً.. كخمسة مصابيح متشابهة ركزت في مواقع خمسة.

ضمائر القرآن

القرآن ـ عندما يعبر عن الله تعالى ـ قد يستخدم ضمير المتكلم وحده، وقد يستخدم ضمير المتكلم مع الغير، نحو:

{...إني أنا الله رب العالمين}(15)، ونحو:

{إنا أنزلناه في ليلة القدر}(16)، {أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا؟!..}(17).

فعندما يستخدم ضمير المتكلم وحده يعبر عن وحدة الله تعالى، لأن الله ـ تعالى ـ واحد، فالتعبير صحيح. ولكن عندما يستخدم ضمير المتكلم مع الغير يحتاج إلى بيان سبب استخدامه، لأن الله واحد، فكيف يصح استخدام ضمير المتكلم مع الغير، وليس مع الله غيره؟!

وكان علماء البلاغة والتفسير، يفسرون ذلك بأنه من باب التعظيم. وهذا التفسير غير موضوعي، لأنه لو كان لغرض التعظيم، لكان اللازم استخدامه في كل تعبير عن الله، لأن الله عظيم في كل تعبير.

والذي أتصوره ـ ولا أؤكده، لأن التفسير لا يؤكد إن لم يستند إلى معصوم ـ: إن الضمير قد يوجه الذهن إلى الله وحده، فلا بد أن يكون مفرداً، نحو:

{إني أنا الله}(18) و{هو الله الخالق البارىء...}(19) و{...لا إله إلا هو...}(20)... وقد يوجه الذهن إلى الله مع غيره ـ وإن كان دور غيره دوراً ثانوياً ـ فيكون جمعاً، مثل:

{إنا أنزلناه}(21) لأن الله أنزل القرآن، وكان للملائكة دور في إنزاله، لأن القرآن نزل بواسطتهم. و{أن يسبقونا}(22) أي: الله وأولياءه، لأن أوليائه هم المظهر البشري له. و{إنا هديناه السبيل...}(23)، لأن أولياء الله شاركوا في هداية الإنسان. و(أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون؟!)(24)، لأن الظواهر الكونية تتم بواسطة الملائكة، وآمر السحاب ملك، وبكل قطرة ملك موكل...

وهكذا.. الله ـ تعالى ـ يحترم دور عباده الذين يعطيهم دوراً، فيشير إلى دورهم بضمير الجميع، ولا يلغي دورهم ـ تكريماً لهم ـ، رغم أن دورهم بالنسبة إليه لا شيء، لأنه هو يحركهم، ويوفقهم للقيام بالدور الذي يعهده إليهم.

علاقة القرآن بالبصر

قال الإمام الصادق (ع) ـ: «من قرأ القرآن في المصحف، متع ببصره.»(25).

يحتمل أن يكون معنى (متع ببصره): ـ

1ـ أنه استخدم طاقة البصر به، بينما لا يمتع ببصره من يقرأ القرآن عن ظهر القلب، فهو إشارة إلى مجرد استخدام هذه الطاقة الباصرة.

2ـ إن استخدام الباصرة ـ في قراءة القرآن ـ ترويض لها، والرياضة تقوي كل عضو يعرض لها. فمن يستخدم عينه كثيراً، يمتع بعينه أكثر من الذي لايستخدمها في القراءة.

3ـ إنه عندما يستخدم لسانه وعينه في قراءة القرآن، ينفذ القرآن إلى قلبه من نافذتين، فيكون أعمق تأثيراً. بينما الذي يستخدم لسانه ـ فحسب ـ في قراءة القرآن، لا ينفذ القرآن، إلى قلبه إلا من نافذة واحدة هي نافذة اللسان، فيكون أقل تأثيراً.

............................
(1) بحار الأنوار ج46 ص349 ـ 350.
(2) تفسير الصافي ج1 ـ ص20 المقدمة الخامسة.
(3) بحار الأنوار ج2 ص293.
(4) سورة آل عمران: آية 7
(5) سورة آل عمران: آية 7.
(6) بحار الأنوار ج46 ص349 ــ 350.
(7) بحار الأنوار ج2 ص293.
(8) بحار الأنوار ج2 ص293.
(9) بحار الأنوار ج46 ص349 ـ 350.
(10) مفاتيح الجنان، للشيخ عباس القمي ــ 72.
(11) بحار الأنوار ج46 ص349 ـ 350.
(12) بحار الأنوار ج2 ص293.
(13) تفسير الصافي ج1 ص20 المقدمة الخامسة.
(14) بحار الأنوار ج46 ص349 ـ 350.
(15) سورة القصص: آية 30.
(16) سورة القدر: آية 1.
(17) سورة العنكبوت: آية 4.
(18) سورة القصص: آية 30.
(19) سورة الحشر: آية 34.
(20) سورة الحشر: آية 33.
(21) سورة القدر: آية 1.
(22) سورة العنكبوت: آية 4.
(23) سورة الدهر: آية 3.
(24) سورة الواقعة: آية 69.
(25) الكافي ج2 ص613 ح1.

اضف تعليق