q
لم يعد ممكنا بالنسبة للكثيرين في عصرنا الحالي التخلي عن هاتفهم الذكي، ورغم مزايا هذا الهاتف، إلا أنه قد يتحول إلى حالة إدمان لا تقل خطورة عن إدمان الألعاب الالكترونية. ويعد الالتزام وضبط النفس أهم وسائل الحماية من الوقوع في فخ هذا الإدمان...

أصبحت الهواتف الذكية ضرورية، ولكن التعلّق بكل ما تقدمه من تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي، والبث المباشر، والألعاب الرقمية والمزيد، قد يسبب مشكلة، قد تخطف الناس من عالمها الواقعي.

اذ لم يعد ممكنا بالنسبة للكثيرين في عصرنا الحالي التخلي عن هاتفهم الذكي، ورغم مزايا هذا الهاتف، إلا أنه قد يتحول إلى حالة إدمان لا تقل خطورة عن إدمان الألعاب الالكترونية. ويعد الالتزام وضبط النفس أهم وسائل الحماية من الوقوع في فخ هذا الإدمان، وهنا ينصح الخبراء بتجنب استخدام الهاتف على مائدة الطعام أو في غرفة النوم، بالإضافة إلى إغلاق خاصية الاتصال بالإنترنت إلا في حالات الضرورة فقط.

12 طريقة لـ "إدارة" هاتفك الشخصي؟

تقول مديرة تحول الممارسة والجودة بجمعية علم النفس الأميركية إن تجاهل أي عواقب سلبية محتملة أو تعليقات أحبائك حول استخدامك المفرط للهاتف هي مؤشرات أخرى "على أننا عبرنا بوضوح إلى سلوك إشكالي".

وبسبب عدم كفاية البحث، فإن إدمان الهاتف لا يعد في الواقع تشخيصاً رسمياً مقبولًا طبياً. ومع ذلك، هناك معايير استخدمها الخبراء لوصف السلوكيات والمشاعر والأفكار التي تشير إلى عدم التحكّم في استخدام الهاتف.

وتشمل هذه المعايير استخدام الهاتف الذي يتداخل مع الالتزامات والعلاقات، والشعور بالرعب أو القلق أو الانفعال عند عدم إمكانية الوصول إلى الهاتف، واستخدام الهاتف الذي يعيق القدرة على التفكير بعمق أو بشكلٍ خلاّق.

ومن جانبها، قالت مديرة تحول الممارسة والجودة بجمعية علم النفس الأميركية، لين بوفكا، إن تجاهل أي عواقب سلبية محتملة أو تعليقات أحبائك حول استخدامك المفرط للهاتف هي مؤشرات أخرى "على أننا عبرنا بوضوح إلى سلوك إشكالي".

إذا كنت تجد صعوبة في النظر بعيداً عن شاشة هاتفك هذه الأيام، فإليك 12 طريقة لبدء التحرك في الاتجاه الصحيح.

تحديد الهدف من التحسّن

ربما لا ترغب في تقليل استخدام هاتفك لأن الجهاز يبدو أكثر تسلية ومجزية من الأنشطة الأخرى التي يمكن أن تقوم بها، وقالت الدكتورة سميتا داس، رئيس مجلس الطب النفسي للإدمان التابع للجمعية الأميركية للطب النفسي وأستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد، إن إدراك القيمة في الحد من استخدام الهاتف يعد جزءاً مهماً من تطوير "الدافع الجوهري لإجراء تغيير" والحفاظ عليه.

وإذا كنت تفكر في ما هو مهم بالنسبة لك، فإن العواقب الاجتماعية، أو الصحية، أو المتعلقة بالصحة النفسية "تبدأ في أن تكون لها أهمية أكبر في دماغنا مقارنة بالمتعة قصيرة المدى التي قد تأتي من، على سبيل المثال، مشاهدة مقطع فيديو أو التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي"، حسبما ذكرته داس.

تحديد مدة الاستخدام

أشارت بوفكا إلى أن من المهم أيضاً في البداية تقييم مقدار الوقت الذي تقضيه على هاتفك عن طريق تسجيله يدوياً أو استخدام بيانات وقت شاشة هاتفك الذكي، وأضافت: "تعرّف على ما يجذبك بشكل ٍخاص"، سواء كان ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي أو التصفّح عبر الإنترنت. تحديد السلوك وأين تحاول معالجته".

تخصيص جدول زمني

بمجرد أن تعرف ما هي نقاط الضعف لديك، "قم بإعداد مؤقت في هاتفك الذكي يخبرك أنك وصلت إلى مقدار الوقت المسموح لك باستخدامه لهذا اليوم على هذا الموقع المحدد"، وفقًا لما اقترحته بوفكا، وتابعت: "ثم عليك في الواقع تجاوز ذلك بوعي للمتابعة"، ويمكن تعيين بعض أدوات تتبع وقت الشاشة لإيقاف تفاعلك مع التطبيقات الأخرى والسؤال عما إذا كنت تريد حقًا متابعة نشاطك الحالي أو قضاء وقتك بشكل مختلف.

تحديد المحفزات الخاصة بك

لماذا تستخدم هاتفك كثيرًا؟ أوضحت بوفكا أنه مع أي سلوك نحاول تغييره، هناك شيء يدفعنا للقيام بهذا السلوك وجانب آخر يجعل السلوك مجزيًا، ويمكن أن تساعد معرفة ما إذا كان استخدام الهاتف بشكل مفرط يرتبط بمحاولة معالجة مشاكل الملل أو الصحة النفسية في توجيه نهجك لتقليل وقتك أمام الشاشة.

نبذ الخوف من فوات الشيء

اقترحت داس أنه إذا كنت ترغب في تقليل استخدام هاتفك ولكنك تواجه القليل من الخوف من فوات الشيء "فومو"، فقد حان الوقت للتشكيك في دقة ومنطق مخاوفك. "هل أنا أفقد أن شيئًا فظيعًا سيصيبني، أم سيُنظر إلي على أنني منبوذ اجتماعيًا؟"، ما نتيجة عدم معرفة ما يفعله شخص ما على الفور؟ هل أنت قلق من أنك لن تتذكر أعياد ميلاد أحبائك إذا لم تكن على موقع "فيسبوك" باستمرار؟ واجه هذه المخاوف بتذكير نفسك بطرق أخرى للتواصل مع الأشخاص الذين تهتم لأمرهم بالفعل. ويمكن أن يشمل تحسين جودة وقتك على الإنترنت أيضًا تقليص قائمة الأشخاص الذين تتابعهم إلى الأشخاص الذين تعرفهم شخصياً فقط.

اختيار الأنشطة الصحية

قالت بوفكا إن أفضل طريقة لتغيير السلوك هي استبدال نشاط بآخر مختلف، إذا كنت تشعر بالحاجة إلى تصفّح الإنترنت بدون هدف، ففكر في 3 أشياء يمكنك القيام بها إلى جانب استخدام هاتفك، مثل قراءة كتاب كنت ترغب في قراءته، أو ممارسة الرياضة أو القيام بشيء موجود ضمن قائمة مهامك اليومية، حسبما اقترحته بوفكا.

إنشاء مناطق حظر الهاتف

يعد تحديد أوقات الوجبات أو الأمسيات التي لا تستخدم فيها هاتفك طريقة أخرى للحد من وقتك أمام الشاشة. ويمكنك أيضاً تنفيذ قيود فعلية، مثل عدم السماح للهواتف في الغرف العائلية خلال ساعات معينة.

التخلّص من الهاتف قبل النوم

قالت بوفكا إن معظم الناس يستخدمون هواتفهم كمنبهات، ولكن وجود هاتفك في غرفتك ليلاً يمكن أن يؤدي بسهولة إلى تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو إرسال الرسائل النصية، ولفتت إلى أنه: "إذا كان الأمر كذلك، فربما تحتاج إلى العودة إلى المنبه العادي وعدم التقاط هاتفك على الفور"، وتضيف: أترك هاتفك في غرفة مختلفة. "أي شيء يتطلب القليل من الطاقة أو الجهد للوصول إلى الجهاز سيمنحك فرصة أكبر للتوقف مؤقتًا عن الاستخدام المعتاد له."

إيقاف الإخطارات

يمكن أن يساعد إيقاف تشغيل الإشعارات غير الضرورية في الحد من الإغراءات التي تؤدي إلى دقائق أو ساعات من وقت الشاشة غير المقصود.

حذف التطبيقات غير الضرورية

قالت داس إن عدم إمكانية وصول الهاتف إلى التطبيقات التي يمكنك استخدامها على الحاسوب المحمول يعد طريقة جيدة أخرى للتخفيف من الإغراءات والمشتتات.

تكديس الهاتف

إذا كان تناول الطعام في الخارج دون أن يحدق أصدقاؤك في هواتفهم أمر مستحيل، فتأكد من أنهم منفتحون على بعض القواعد. ويحظر بعض الأصدقاء استخدام الهاتف خلال تجمعهم في الخارج أو يقومون بوضع هواتفهم جانباً.

التوجّه إلى الآخرين للمساعدة

وإذا لم تنجح أي من هذه النصائح الأولية، فاطلب المساعدة من الآخرين مثل الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو المهنيين الصحيين، وفقًا لما ذكرته بوفكا، وأضافت: "إن تغيير السلوك الذي يستهلك الكثير من وقتنا وجهدنا وإعادته إلى المسار الصحيح حتى نتعامل مع المقدار الذي يعكس ما نقدره هو أمر مهم حقًا. ولن يكون من السهل البدء به بالضرورة، ولكنه سيساعد على تحريرنا".

15 شيئا بديلا عن هاتفك المحمول.. العالم لن ينتهي إذا ألقيته بعيدا

إذا كنت تنظر إلى هاتفك المحمول 150 مرة في اليوم أو كنت قلقا من أن يصبح هذا إدمانا خطرا، فجرّب هذه الأشياء بدلا من البحث عن هاتفك الذكي.

هل تعاني رهاب "نوموفوبيا" (Nomophobe) أو الخوف الشديد من "عدم وجود هاتف محمول" في يديك؟ يستخدم هذا المصطلح لوصف الإدمان حين تشعر بالخوف الحقيقي من فكرة الانفصال عن هاتفك الذكي.

في استطلاع أجرته كلية هارفارد للأعمال على 1600 مدير ومهني، قال 70% من المستطلعين إنهم يتحققون من هواتفهم الذكية في غضون ساعة من الاستيقاظ، وذكر أكثر من نصفهم أنهم يتفقدون هواتفهم باستمرار في أثناء الإجازة، وأكد 44% أنهم سيعانون "قدرا كبيرا من القلق" إذا فقدوا هواتفهم. كما ينام 4 من كل 5 مراهقين في الولايات المتحدة وهواتفهم الذكية في متناول اليد، إما بجوار أسرّتهم أو فوق أجسامهم حتى يمكن للرسائل الواردة من الأصدقاء إيقاظهم، وهذا قد يؤدي إلى متلازمة "النوم غير المرغوب فيه" (Junk sleep).

في تسع خطوات.. كيف تتخلَّص من إدمان هاتفك الذكي؟

فضلا عن ذلك فقد ظهر في السنوات الأخيرة خطر جديد يصيب مستخدمي الهواتف الذكية، خاصة المراهقين، يطلق عليه الرسائل النصية في أثناء النوم Sleep texting، ويحدث عندما يرسل الأشخاص رسائل نصية وهم نيام من دون أن يتذكروا أنهم أرسلوها، وذلك بسبب الأرق الناجم عن الهواتف الذكية، وهو يمثل مشكلة متنامية أيضا، إذ أصبحت الأجهزة اللوحية تحلّ محل الكتب الورقية وأجهزة القراءة الإلكترونية ذات الشاشة السلبية.

ووفقا لموقع "ميديوم" (Medium)، فإن شركة "تشارت بيت" (Chartbeat) للتحليلات عبر الإنترنت وجدت أن الأميركيين قد استخدموا 173 مليون ساعة في القراءة عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على هواتفهم على مدار السنوات الأربع الماضية، وهو أكثر من ضعف الوقت الذي أمضوه في القراءة عنه باستخدام أجهزة الحواسيب المحمولة أو المكتبية الخاصة بهم، وتلك الساعات البالغة 173 مليون ساعة تمثّل وقتا كافيا لتنظيف جميع الشواطئ من الحطام البلاستيكي.

مخاطر الصحة العقلية والجسدية

يسرد موقع "لايف هاك" (Lifehack) بعض الآثار الجانبية لإدمان الهاتف المحمول المتمثلة في التأثير سلبا في العلاقات، والتأثير سلبا في أدائك في العمل، فضلا عن أنك لن تكون قادرا على التركيز في المدرسة في حال كنت طالبا. كما أن الهواتف الذكية مملوءة بالجراثيم، فأنت تضعها على أي سطح تجده، أليس كذلك؟

وفقا لروبرت لوك، مؤلف القصص في مقاله على "لايف هاك"، فإن أي إدمان افتراضي يمكن أن يغير مزاجك فهو خطر. لذا، إذا كنت تنظر إلى هاتفك المحمول 150 مرة في اليوم أو كنت قلقا من أن يصبح هذا إدمانا خطرا، فجرّب هذه الأشياء بدلا من البحث عن هاتفك الذكي. مع العلم أن تغيير علاقتك بهاتفك لن يؤدي إلى خسارة في المال أو الصداقات أو الفرص، بدلا من ذلك، ستكون فرصة لك لاستعادة حياتك والبدء بوضع خطط منطقية وسليمة للتحكم في وقتك.

هذه دائما هي الخطوة الأولى في أي علاج من الإدمان. عليك أن تواجه حقيقة أن لديك مشكلة، وبعد إدراك ذلك قرر أن تفعل شيئا لتغيير كل شيء.

حمل تطبيق إدمان الهواتف الذكية

يوجد تطبيق يساعدك على إيقاف هاتفك الذكي مؤقتا كما لو كنت تسافر بالطائرة، يقدم لك ملاحظات عن المدة التي بقيت فيها على اتصال مع هاتفك حتى تتصرف بطريقة أفضل في المرة القادمة. وبعض التطبيقات تعمل على تعطيل متصفح الويب الخاص بك ورفض المكالمات الهاتفية وإرسال رسائل نصية تلقائية.

لا ترد على رسائل البريد الإلكتروني على الفور

أخبر زملاءك أنك لن ترد على رسائل البريد الإلكتروني على الفور، وأنك ستتحقق فقط من الرسائل العاجلة كل 3 أو 4 ساعات. هذا يزيل بعض الضغط عنك ويمكنك من الاسترخاء فهم لا يتوقعون ردا فوريا منك على أي حال.

اختر التفاعل وجها لوجه كلما أمكن ذلك

القاعدة الأساسية تقول إذا كانت مراسلات البريد الإلكتروني تتضمن أكثر من 4 عمليات تبادل، فقد حان الوقت للتفاعل الحقيقي مع الشخص الذي يرسل لك هذه الرسائل، اذهب إلى مكتبه من أجل إنهاء الموضوع، يمكنك كذلك أن تترك الهاتف الذكي على مكتبك، العالم لن ينتهي وأنت بعيد عن هاتفك.

قاعدة منزلية ذكية

ضع قاعدة منزلية خاصة بك، حينما تدعو شخصا لتناول العشاء في منزلك لن يكون مسموحا له استخدام هاتفه المحمول إلا للضرورة القصوى والأخبار العاجلة أو السيئة، حاول بدورك أن تترك هاتفك في المنزل عند الخروج للتسوق أو عند الذهاب إلى بيت صديق.

لا تأخذ هاتفك إلى السرير

أوقف تشغيل هاتفك قبل النوم بساعتين، ومارس أنشطة مفيدة مثل القراءة أو الأنشطة البدنية التي تسهل عليك الذهاب في نوم عميق.

نعلم أن لديك كل تلك الكتب الإلكترونية على جهازك، ولكن عليك الاستمتاع بقراءة صفحات كتاب ورقي حقيقي.

اذهب في نزهة على الأقدام

اخرج في نزهة على الأقدام. احصل على هواء نقي وابدأ التنفس بعمق مرة أخرى، مع العلم أنك لست بحاجة إلى هاتفك الذكي للقيام بهذا النشاط.

ضع حدودا زمنية لنفسك

عندما تقوم بمهمة في المنزل أو في العمل، حاول إغلاق الهاتف وأخبر نفسك أنه لا يُسمح لك بإمساكه مرة أخرى إلا بعد اكتمال المهمة.

احتفظ بهاتفك الذكي بعيدا عن ناظريك

إذا كان الهاتف الذكي في وضع الإيقاف المؤقت أو الصامت، فقد تتاح لك فرصة الاستمتاع بمشاهدة فيلم أو الاستماع إلى الموسيقى أو حتى طهي شيء لطيف من أجل العشاء.

لا تخاطر بحياتك

إذا وجدت أنك بحاجة إلى التركيز على شيء مهم مثل قيادة سيارة أو عبور الشارع فقرر إيقاف تشغيل هاتفك أو على الأقل إبعاده.

تخيل أنك عدت إلى الثمانينيات

تعد فترة الثمانينيات النعيم المطلق لدى بعض الناس، فلم تكن هناك هواتف ذكية في ذلك الوقت، ربما تتساءل كيف كان يقضي الناس أوقات فراغهم، ولكن الأكيد أنهم كانوا يعيشون الحياة ولا يشاهدونها من خلف الشاشات.

اهتم بدقائق الصباح الأولى

اللحظات الأولى بعد النوم هي الأوقات التي نكون فيها على اتصال أكثر بعقلنا الباطن، فنكون قادرين على الإبداع. حافظ على تلك الدقائق الثمينة لتركز على شيء آخر غير هاتفك.

احتفظ بمفكرة لأحلامك

احتفظ بمفكرة للأحلام بجوار سريرك. سجل فيها قبل أن تنام أفكارك وأحلامك ورؤاك للمستقبل، فربما تتبدد هذه الأحلام في ضوء الصباح.

إجراء محادثة عفوية

يقول كثير من الناس إنهم يرسلون رسائل نصية أو بريدا إلكترونيا بدلا من إجراء محادثة هاتفية لأنهم أصبحوا يخافون من عفوية المحادثة الفعلية أو أن يكون الوقت غير مناسب، ولكن ما الضرر؟ دعونا نعود للعفوية مرة أخرى فهي أفضل من الرسائل الصماء.

أتريد التخلص من إدمان الهاتف؟.. إليك 4 طرق

يعتبر الهاتف الذكي أداة رائعة لإنجاز الكثير من المهام خلال اليوم، ولكن وفقًا لإحدى الدراسات وُجد أن المستخدم العادي يقوم بفحص هاتفه أكثر من 47 مرة في اليوم، وينتج عن ذلك قضاؤه أكثر من 3 ساعات في المتوسط منشغلًا بهاتفه الذكي، ومن ثم عندما تجد نفسك تتحقق من هاتفك باستمرار وبدون هدف فإنه يصبح مصدر إلهاء وليس إضافة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي انشغالك بالهاتف الذكي إلى الإضرار بعلاقاتك الشخصية وإنتاجيتك اليومية، مما يتطلب منك التقليل أو التحكم في استخدام الهاتف الذكي على مدار اليوم.

فيما يلي سنتعرف على 4 طرق تساعدك في التخلص من إدمان الهاتف الذكي:

1- إيقاف إشعارات التطبيقات:

تُعد الإشعارات الواردة من التطبيقات في الهاتف الذكي من أهم الأسباب التي تجعلك تنظر إلى شاشة هاتفك بصورة مستمرة ومتكررة على مدار اليوم؛ مما قد يُصنف بأنه حالة من إدمان استعمال الهاتف، لذا للتخلص من هذا الأمر، يجب عليك ضبط أو تعطيل جميع إشعارات التطبيقات في هاتفك.

2- حذف أكثر التطبيقات المشتتة للانتباه:

للتوقف عن النظر إلى شاشة الهاتف الذكي بصورة مستمرة ومتكررة يجب عليك إلغاء تثبيت التطبيقات التي ترى أنها تشتت انتباهك، أو تجد أنك تتحقق منها باستمرار، مثل: تطبيق فيسبوك أو تويتر، فالرغبة في فتح التطبيق والتحقق من الإشعارات التي تظهر في أيقونة التطبيق أمر مغرٍ للكثيرين.

وحتى إذا وجدت صعوبة في الابتعاد عن تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل: فيسبوك، ولم ترد حذفها من هاتفك، فيمكنك نقلها إلى الصفحة الثانية من شاشة الهاتف، لكيلا ترى أيقونة إشعارات التطبيق في الشاشة الرئيسية، أو يمكنك ببساطة حذف التطبيق من هاتفك واستخدام إصدار الويب.

3- تعيين وقت عند استخدام التطبيق:

توفر معظم الهواتف الذكية ميزة التحقق من (وقت الشاشة) Screen Time، حيث تتيح لك هذه الميزة معرفة مقدار الوقت الذي تقضيه مستخدمًا الهاتف الذكي وكذلك التطبيقات التي تستخدمها أكثر من غيرها، إذا كنت تستخدم هاتف آيفون اتبع الخطوات التالية:

• افتح تطبيق (الإعدادات) في هاتفك.

• اضغط على خيار (وقت الشاشة) Screen Time، سيظهر لك رسم بياني يُبين معدل استخدامك للهاتف خلال اليوم.

• للحصول على بيانات أكثر، اضغط على خيار (مشاهدة كل الأنشطة) See All Activity أسفل الرسم البياني.

• هنا يمكنك رؤية التطبيقات التي فتحتها، ومواقع الويب التي زرتها، كما يمكنك تعيين حدود لأكثر التطبيقات استخدامًا.

إذا كنت تستخدم هاتفًا يعمل بنظام التشغيل أندرويد فيمكنك استخدام ميزة (الرفاهية الرقمية) Digital Wellbeing التي تقدم لك لوحة معلومات تعرض لك مقدار الوقت الذي تستخدم فيه كل تطبيق حسب اليوم والأسبوع.

4- اترك هاتفك بعيدًا عنك:

وجود الهاتف الذكي بعيدًا عنك وليس في متناول يدك سيساعدك بشكل كبير على التخلص من حالة إدمان استخدامه، لذا عندما تصل إلى مكان العمل فالأفضل تركه في الحقيبة أو دُرج المكتب، وكذلك في المنزل يمكنك وضعه في مكان بعيدًا نسبيًا عنك لكيلا تنشغل به طوال الوقت.

في 10 خطوات.. كيف توقف تحكم هاتفك الذكي بك؟

هل أنت المتحكم في هاتفك أم هو الذي يتحكم فيك؟ قد يصعب في بعض الأحيان معرفة ذلك؛ فتارة تستخدم هاتفك للتواصل مع أحبائك أو الحديث عن برنامجك المفضل، وتارة أخرى تجد نفسك عالقا في تصفح مقاطع الفيديو على "تيك توك" (TikTok)، أو مشغولا بالإجابة على إشعارات البريد الإلكتروني وغير قادر على التركيز على أي شيء آخر.

وفي تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" (The Guardian) البريطانية، تستعرض الكاتبة بيكا كادي قائمة بأهم الطرق التي يمكن اتباعها للتحكم في هاتفك الذكي وتحديد وقت الشاشة.

وذكرت الكاتبة أن كثيرا من الناس يبذلون جهدا لمقاومة إدمانهم على الهواتف الذكية والابتعاد عنها، ووجدت دراسة استقصائية -نشرتها شركة "غلوبال ويب إندكس" للأبحاث عام 2021- أن الأشخاص من جميع الشرائح العمرية يقللون الوقت الذي يقضونه على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة الأصغر سنًا.

وقال 25% من المشاركين من الجيل "زد" (مواليد منتصف عقد التسعينيات إلى نهاية عقد الألفين) و23% من جيل الألفية إنهم يرون أن تطبيقات التواصل الاجتماعي لا تساعدهم في إدارة صحتهم العقلية. وحسب ما تشير إليه الدراسات الحديثة، فإن جودة الوقت الذي تقضيه على التكنولوجيا تعتمد على طريقة استخدامها.

فلن تكون مقارنة حياتك بالآخرين مفيدة لسعادتك كما تفعل على فيسبوك (Facebook)، على عكس استخدام تويتر (Twitter) في نشاط للحصول على الدعم الاجتماعي.

وبدلا من وضع أهداف غير مستدامة أو محاولة "التخلص من السموم الرقمية"، يمكنك إجراء بعض التغييرات في إعدادات التطبيقات لتقليل وقت الشاشة.

1. إلغاء متابعة الأشخاص والمواضيع على تويتر

يمكنك تحسين تجربتك على تويتر من خلال إلغاء متابعة أي حساب أو موضوع تفضل عدم رؤيته، مثل النصائح الغذائية أو عروض الجمعة السوداء أو عروض الأفلام.

ويمكنك تفعيل هذه الخاصية وإلغاؤها متى أردت. وكل ما عليك فعله هو النقر على النقاط الثلاث في الحساب الشخصي والضغط على زر "كتم"، وعندها لن تظهر لك تغريداتهم.

ويمكنك فعل الشيء نفسه مع الكلمات والعبارات وعناوين الأفلام أو أي شيء آخر، من خلال التوجه إلى "الإعدادات" ثم "الخصوصية والسلامة" ثم النقر على خاصية "كتم وحظر"، وبعد ذلك الضغط على علامة "+" وإضافة ما تريد.

2. تعطيل إيصالات القراءة على واتساب (Whatsapp)

إرسال رسالة لأحدهم وقراءة المتلقي لها دون رد يعد مصدرا كبيرا للتوتر بالنسبة لكثيرين، وينطبق الأمر نفسه على تلقي الرسائل والشعور بأنه يتعين عليك إيقاف كل ما تفعله والرد بسرعة.

يمكن أن يؤدي تعطيل إيصالات القراءة إلى تقليل هذه الضغوط، وما عليك سوى الانتقال إلى "الإعدادات"، ثم النقر على "الحساب"، ثم اختر "الخصوصية"، وقم بإيقاف تشغيل إيصالات القراءة.

3. تحييد آخر الأخبار على فيسبوك

إذا لم تتمكن من التوقف عن تصفح فيسبوك فإن أفضل شيء يمكنك فعله هو حذف التطبيق من هاتفك والاكتفاء بتصفحه على الحاسوب.

على هذا النحو، يمكنك تقليل التدفق الهائل من التغريدات العشوائية والأخبار السياسية غير الملائمة عن طريق "إضافات المتصفح" (browser extension) مثل إضافة "إيقاف بث الأخبار" لمتصفح "غوغل كروم"، الذي يخفي موجز الأخبار ويعرض اقتباسات ملهمة بدل ذلك.

4. إخفاء عدد الإعجابات على إنستغرام (Instagram)

قد لا تكون مهتما بعدد "الإعجابات" التي تحظى بها منشوراتك على إنستغرام، ولكن قد يكون ذلك مصدر قلق بالنسبة لشخص آخر. من أجل التخلص من هذا الإزعاج ما عليك سوى إزالة عدد الإعجابات عن طريق الضغط على النقاط الثلاث الموجودة في الزاوية اليمنى العليا للمنشور والنقر على "إخفاء عدد الإعجابات".

5. إزالة مقاطع الفيديو المتصلة على يوتيوب (YouTube)

احذف تطبيق يوتيوب من هاتفك، واكتف بمشاهدته على حاسوبك. ويمكنك اعتماد "إضافة متصفح" لمنحك مزيدًا من التحكم في تطبيق يوتيوب. فعلى سبيل المثال، بعد "تحديثات يوتيوب" وإضافته على متصفح "غوغل كروم" أصبح يحتوي على مجموعة من الميزات لتحسين تجربة المستخدم، وأفضل ميزة هي إخفاء "مقاطع الفيديو المتصلة" التي تظهر على الجانب.

6. تحديد الوقت الذي تقضيه في تصفح تيك توك

يمكنك التحكم في وقت مشاهدة مقاطع الفيديو على تطبيق "تيك توك" عن طريق تحديد حيز زمني. وما عليك سوى دخول "الإعدادات" والنقر على "الرفاهية الرقمية" ثم "إدارة وقت الشاشة" لتحديد مدة زمنية من بين 40 أو 60 أو 90 أو 120 دقيقة في اليوم. وعندما تنتهي هذه الفترة المحددة ستحتاج إلى إدخال رمز عبور لمواصلة استخدام "تيك توك".

7. التحكم في الإخطارات

يتم تفعيل الإخطارات تلقائيا في معظم التطبيقات، وإذا كنت لا ترغب في الاطلاع عليها جميعا يمكنك تحديد نوع الإخطارات التي ترغب في رؤيتها. ومن المثير للاهتمام أن دراسة نُشرت عام 2021 وجدت أن 89% من اضطرابات الهاتف ناتجة عن الحاجة إلى التحقق وليس الإخطارات، ولكن التحكم في الإشعارات يمكن أن يساعدك في التعامل مع عادة التحقق من الهاتف.

8. التحقق من رسائل البريد الإلكتروني مرتين في اليوم

توصي الكاتبة بضرورة التحقق من رسائل البريد الإلكتروني مرة واحدة فقط أو مرتين في اليوم. ويُذكر أن تيم فيريس (مؤلف كتاب "اعمل 4 ساعات في الأسبوع) قدم هذه النصيحة المتعلقة بالإنتاجية منذ فترة طويلة.

وكل ما عليك فعله هو إيقاف تشغيل إشعارات البريد الإلكتروني وضبط منبه لتذكيرك بالتحقق منه. ويمكنك أيضا جدولة رسائل البريد الإلكتروني، أو إنشاء رد تلقائي يشرح للمرسلين طريقة عمل بريدك الإلكتروني حتى لا يتوقعوا ردّا فوريًا.

9. إلغاء متابعة الأشخاص المزعجين على منصة "لينكد إن"

تتيح لك ميزة مفيدة على منصة "لينكد إن" (Linked in) إلغاء متابعة شخص ما حتى لا ترى تحديثاته. وتعد ميزة إلغاء المتابعة أفضل من إلغاء الصداقة، وهو خيار جيد في التعامل مع الزملاء الذين لا تريد الإساءة إليهم، لأنهم لن يعرفوا أنك ألغيت متابعتهم.

10. اجعل نفسك غير متاح على تطبيق "ماسنجر"

يمكنك التخلص من النقطة الخضراء التي تظهر بجانب اسمك في "ماسنجر" (Messenger)، والتي تُظهر للجميع أنك على اتصال بالشبكة. وكل ما عليك فعله هو فتح تطبيق "ماسنجر"، والضغط على حسابك، والنقر على "الحالة النشطة" ثم إيقاف هذا الخيار.

اضف تعليق