الربيع المبهج: تعرف على الوجه الاخر لهذا الموسم

فصل الربيع بألوانه المبهجة وأزهاره الجميلة يشكل الوجه الأول من عملته الموسمية الزاهية، لكن بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة قليلاً يجذب الحشرات وخصوصا البعوض، فسرعان ما تنتشر في الهواء بشكل مزعج، وهنا يظهر الوجه الثاني لعملة هذا الفصل، الا وهو امراض الربيع...

فصل الربيع بألوانه المبهجة وأزهاره الجميلة يشكل الوجه الأول من عملته الموسمية الزاهية، لكن بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة قليلاً يجذب الحشرات وخصوصا البعوض، فسرعان ما تنتشر في الهواء بشكل مزعج، وهنا يظهر الوجه الثاني لعملة هذا الفصل، الا وهو امراض الربيع، فعلى الرغم من ان الربيع يعد من فصول السنة المفضلة لدى كثيرين، لأن الجو يكون لطيفاً ومنعشاً، اذا يجلب هذا الموسم من السنة كل الأشياء الرائعة التي تقدمها الطبيعة، الزهور المتفتحة، والمساحات الخضراء، والطقس اللطيف، ومع ذلك، يعد هذا الموسم الأكثر ازعاجًا لدى بعضهم بسبب المعاناة من بعض الأعراض المرضية.

إليكم أكثر الأمراض شيوعًا في فصل الربيع: حساسية الأنف: تزهر الأشجار وتبدأ التفتح وينمو العشب، مما يعني أن حبوب اللقاح أمر لا مفر منه تقريبًا، إذا كنتِ تعيشين في مناخ أكثر دفئًا، يمكن أن تبدأ الحساسية الربيعية في وقت مبكر من شهر فبراير. تشمل أعراض حساسية الأنف: العطس، سيلان الأنف، الحكة، انسداد الأنف، الصداع، وبعد فترة من الوقت ربما يتطور الأمر إلى الكحة والتهاب الحلق.

الربو: يميل الربو إلى الظهور أكثر في الربيع، تمامًا مثل الحساسية، يتضمن بعض المحفزات حبوب اللقاح، وتغير درجة الحرارة. الأمراض الفيروسية: تنتشر الفيروسات التي تسبب ما يقرب من 50٪ من جميع حالات نزلات البرد، بسهولة في فصل الربيع، كما هي الحال مع الإنفلونزا، فإن غسل اليدين بانتظام أفضل طريقة لتجنب الإصابة بهذه الأمراض.

التهاب الملتحمة التحسسي (احمرار العيون): Volume 0% بالتأكيد يتضح من اسمه أنه يحدث التهاب بالعين فى موسم الربيع، فبعض الناس تتأثر أعينها بالحساسية الموسمية، فيحدث عندهم التهاب يسمى التهاب الملتحمة التحسسي.

وتشمل أعراض التهاب الملتحمة التحسسي: كثرة الدموع، احمرار العينين، الحكة، الحرقان، الشعور بعدم الارتياح، حكة بالجفون، الانزعاج من الضوء. التهاب المعدة والأمعاء - خاصة نوروفيروس: مثل فيروسات الأنف، تزدهر فيروسات النوروفيروس في الطقس الأكثر دفئًا، إنها معدية، وتشمل أعراضها؛ آلام المعدة، والتشنجات، والغثيان، والإسهال، والقيء، وعادة ما تستمر لمدة يوم أو يومين فقط، والمصابون عادة ما يكونون معديين لمدة 3 أيام بعد انحسار الأعراض. يُنصح المرضى بغسل أيديهم كثيرًا، وتطهير الفراش والأدوات المنزلية، والبقاء في المنزل، والخروج فقط للضرورة.

كيفية التغلب على أمراض فصل الربيع يعاني أكثر من ثلثي المصابين بحساسية الربيع من عديد من الأعراض على مدار العام، ولا بد من استشارة الطبيب لتحديد طبيعة المرض الذي تعانين منه ووصف العلاج المناسب، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الحيل التي يمكن اللجوء لها للتغلب على أمراض الربيع، مثل: أغلقي النوافذ والأبواب في المنزل وفي سيارتك طوال موسم الربيع، وتأكدي من تغيير فلاتر التكييف في المواعيد المحددة لها.

قللي من النشاط الخارجي في المساء، خلال فصلي الربيع والصيف، لأنه خلال المساء ترتفع مستويات وجود حبوب اللقاح. خذي حمامًا واغسلي شعرك وغيّري ملابسك بعد العمل أو الوجود في الهواء الطلق. استشيري الطبيب المختص ليصف لك واحدًا أو أكثر من الأدوية للسيطرة على الأعراض. يعد العلاج المناعي (حقن الحساسية) من أكثر الطرق فاعلية لعلاج الحساسية الموسمية، بعد استشارة الطبيب أولًا.

كيفية الوقاية من أمراض فصل الربيع إليك هذه النصائح لتجنب الإصابة بأي من أمراض فصل الربيع: احرصي على عدم مغادرة المنزل في الأيام الجافة التي تشهد حركة شديدة للرياح، ويكون أفضل وقت للخروج بعد سقوط الأمطار، لأن الأمطار تساعد على تنقية الهواء من حبوب اللقاح. اخلعي الملابس التي ارتديتِها في الخارج واستحمي لشطف حبوب اللقاح الموجودة على جلدك وشعرك. تجنبي نشر الملابس المغسولة خارج المنزل، فقد تعلق حبوب اللقاح بالملاءات والمناشف. ارتدِي قناعًا للحماية من حبوب اللقاح، عند الوجود في الهواء الطلق. استخدمي مكيف الهواء في منزلك وسيارتك.

إذا كان لديك نظام تدفئة أو تكييف مركزي في منزلك، فاستخدمي مرشحات عالية الكفاءة والتزمي بالجداول الزمنية للصيانة الدورية. احرصي على أن يكون الهواء في الأماكن المغلقة جافًا، باستخدام مُزيل الرطوبة (جهاز لتقليل نسبة الرطوبة في الهواء).

تفاصيل مهمة عن امراض الربيع

يعتبر موسم الربيع هو الموسم الثاني لنزلات البرد، وهذا على الأرجح بسبب زيادة الحساسية الموسمية وتقلبات الضغط الجوي ودرجات الحرارة والرياح الشائعة خلال التغيرات الموسمية والتي يمكن أن تهيج الممرات الأنفية والممرات الهوائية وتضعف قدرة الجهاز المناعي، مما يزيد من التعرض للإصابة بعدة أمراض.

وقد تزدهر الفيروسات مع اختلاف درجات الحرارة، ووفقًا لدراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ييل، أن انخفاض درجات الحرارة المحيطة بمقدار 7 درجات يمكن أن يضعف قدرة الجهاز المناعي على منعها من الانتشار.

الحساسية

الربيع هو وقت جميل من الأشجار الناضجة والشجيرات والزهور ولكن حبوب اللقاح هي ما تسبب الحساسية الموسمية لضرب في الواقع، في بعض الولايات، قد تبدأ الحساسية الربيعية في أوائل فبراير، قد تعزز زخات الربيع نمو العفن، في الداخل والخارج.

وقد تكون مكافحة الحساسية الموسمية في الربيع المقبل والتي تحتاج الي أوقية الوقاية مع الحساسية واعتماد المرضى في دواء الحساسية لديهم قبل حوالي 2 أسابيع من توقع ظهور الأعراض.

الربو

يثير الربو الكثير في الهواء الطلق في الربيع، ويمكن أن يشمل حبوب اللقاح، وتغيرات درجة حرارة الهواء، والأسمدة، وطارد الحشرات. يمكن أن تكون المشغلات الداخلية مثل الغبار والعفن ومواد التنظيف مما يجعلك تعتمد علي أجهزة الاستنشاق جاهزة.

فيروسات الأنف

تنتشر فيروسات الأنف التي تسبب حوالي 50٪ من جميع نزلات البرد الشائعة لذلك يجب نشر الارشادات والتوعية اللازمة للمرضى حول أهمية استراتيجيات الوقاية، مثل غسل الأيدي بانتظام وتجنب لمس العينين والأنف والفم.

إنفلونزا

لسوء الحظ، لا تتوقف الأنفلونزا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع. في الواقع، تؤدي فيروسات الإنفلونزا أداءً جيدًا في الرطوبة وإرشاد المرضى إلى توخي الحذر هي اولي خطوات الوقاية، والاستمرار في غسل أيديهم والانخراط في تدابير مكافحة الأمراض، وخاصة أثناء السفر.

مرض لايم

الطقس الربيعي الحار التي تنقل خلاله مرض لايم تصبح هذه المخلوقات الصغيرة نشطة في درجات حرارة أعلى من 35 درجة فهرنهايت، لذا على المريض تجنب المشي في النباتات الطويلة واستخدام طارد القراد كلما أمضوا فترات أطول في الهواء الطلق.

من علامات مرض لايم، طفح جلدي وعادة ما يكون العلاج بالمضادات الحيوية لمرض لايم المبكر ناجحًا، ويشمل الأكثر شيوعًا الدوكسيسيكلين، أموكسيسيلين، أو أكسيتيل سيفوروكسيم لفترات تصل إلى 21 يومًا. قد يحتاج المرضى الذين يعانون من أعراض قلبية أو عصبية للمضادات الحيوية الوريدية، مثل سيفترياكسون أو البنسلين.

التهاب المعدة والأمعاء

مثل الفيروسات الأنفية، تزدهر الفيروسات النائية في الطقس الدافئ. إنها معدية للغاية، وعلى الرغم من أن الأعراض -التي تشمل آلام في المعدة، والتشنج، والغثيان، والإسهال، والتقيؤ، عادة ما تستمر لمدة 1-2 أيام فقط، فإن الأشخاص المصابين عادة ما يكونون معديين لمدة 3 أيام بعد أن تختفي الأعراض.

قد تشمل الأعراض أيضًا حمى منخفضة الدرجة، قشعريرة، صداع، آلام في العضلات، والتعب. العلاج هو أعراض، وننصح المريض بغسل يديه في كثير من الأحيان، وتطهير الفراش والأدوات المنزلية، والبقاء في المنزل من العمل أو المدرسة حسب الضرورة.

التهاب الملتحمة

يبدو أن التهاب الملتحمة يزدهر أيضًا في الربيع، لكن غالبًا ما يمكن الخلط بينه وبين أعراض الحساسية. يمكن أن يكون التهاب الملتحمة بكتيريًا أو فيروسيًا أو حتى في مسببات الحساسية. الأشكال البكتيرية والفيروسية كلاهما شديد العدوى. المعروف أيضًا باسم "العين الوردية"، التهاب الملتحمة هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال وينتشر بسهولة. تشمل الإجراءات الوقائية غسل اليدين بشكل منتظم ومتكرر وتجنب لمس العينين.

في حين أن علاج التهاب الملتحمة الفيروسي مخصص للأعراض فقط، فإن التهاب الملتحمة الجرثومي سيتطلب مضادات حيوية. قد تشمل علاجات التهاب الملتحمة التحسسي مضادات الهيستامين عن طريق الفم.

هل ينقل البعوض الفيروسات إلى البشر في فصل الربيع؟

من المعروف أن البعوض ينقل العديد من الأمراض الخطيرة كفيروس زيكا وحمى غرب النيل والملاريا إلى البشر عند امتصاص الدم، لذا بدأت مخاوف جديدة وتساؤلات كثيرة بالظهور حول إمكانية حمل مصاصات الدماء الصغيرة الطائرة هذه لفيروس كورونا ونقله إلى البشر.

ولكن وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، لا يوجد حالياً أي دليل على ذلك، إذ تقول المنظمة: "إن الفيروس التاجي الجديد هو فيروس تنفسي وليس منقولاً بالدم بل ينتشر بشكل أساسي من خلال قطرات تتكون عندما يسعل أو يعطس المصاب، أو من خلال قطرات اللعاب أو إفرازات الأنف"، إذ تتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص.

ويمكن حينها أنيصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عيونهم أو أنوفهم أو أفواههم. كما يمكن أن يصاب الأشخاص بكورونا إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. بحسب ما نشره موقع "تي. أونلاين. دي إي" الألماني.

ومن جهة أخرى، قال الخبراء إنه على الرغم من ذلك، يجب على الأشخاص السعي جاهداً لتجنب لدغات البعوض لأنها تنقل أمراضاً أخرى من شأنها أن تؤدي إلى تآكل جهاز المناعة لدى الشخص وبالتالي تجعله أكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19.

نصائح: بالإضافة إلى غسل اليدين بانتظام وعدم لمس الوجه، يوصي المسؤولون بممارسة التباعد الاجتماعي، بافتراض أن أي شخص قد يحمل الفيروس. ويقول مسؤولو الصحة إنه يجب أن تبقى على بعد 3 أمتار على الأقل عن الآخرين وأن تعمل من المنزل، إن أمكن. كما يوصي الخبراء بأنتحمل معك معقم اليدين وأن تستخدم مناديل معقمة أو منظفات رش مطهرة على الأسطح التي يتم ملامستها كثيراً في منزلك (مقابض الأبواب والحنفيات..) أو عندما تذهب إلى المتاجر مثلاً، وذلك بحسب ما نقله موقع"ميشيغان إم" الأميركي.

كيف نعزّز منظومة الصحة في الربيع؟

كشف الدكتور أليكسي خوخريف، أخصائي الأمراض الباطنية، عمّا يجب عمله لمساعدة الجسم صحيا في الفترة ما بين المواسم، ويشير الدكتور في حديث لراديو "سبوتنيك" إلى أنه قبل كل شيء، يجب التأكد من أن الشخص لا يعاني من نقص فيتامين D، الذي يؤثر بصورة مباشرة في الاستجابة المناعية للجسم. لأنه كقاعدة عامة يكون مستوى هذا الفيتامين في الجسم منخفضا في نهاية فصل الشتاء، ويجب تعويض هذا النقص. ولكن في نفس الوقت يجب ألا ننسى، أن ارتفاع مستواه لا يجلب أي فائدة للجسم، لذلك يجب أن يكون في المستوى المطلوب.

ويقول، "إذا اكتشفنا نقص هذا الفيتامين عند شخص ما، نبدأ بإطعامه بهذا الفيتامين خلال شهر. لأنه كقاعدة خلال هذه الفترة يرتفع مستواه إلى الحد المطلوب. ولكن إذا كان مستوى فيتامين D طبيعيا فلا حاجة لتزويده بهذا الفيتامين لأنه لن يحسّن أي شيء"، ويضيف، كما أنه لا يمكن تعديل الوضع بمساعدة المكملات الغذائية البيولوجية أو محفزات ومنشطات المناعة.

ويقول، "للأسف، ما يباع تحت هذه الأسماء، غالبا ما يكون أنواعا من الأدوية. بالطبع هناك مكملات ذات فعالية جيدة فعلا، ولكن هذه توصف للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، مثل التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية، التي تسبب ضعفا حقيقيا في منظومة المناعة"، ووفقا له، أكثر الطرق فعالية في تحسين المناعة بسيطة للغاية: يجب التعرض للشمس أكثر فترة ممكنة، والنوم مدة كافية، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضيةن ويقول، "هناك وصفات قديمة قدم العالم، ولكنها لا تزال تعمل. فإذا كان الشخص ينام جيدا ويتغذى صحيا ولا يعاني من زيادة في الوزن، ومستوى فيتامين D طبيعي، فهذا يعني أن كل شيء عنده على ما يرام، ولا يحتاج شيئا".