q
ملفات - عاشوراء

الامام الحسين (ع) ومعايير الاصلاح

عْاشُورْاءُ السَّنَةُ العاشِرَةُ (١٢)

لم ينظُر الحُسين (ع) إِلى العددِ ليبني عليهِ قرارهُ النَّهائي أَبداً وإِنَّما ركَّزَ كُلَّ اهتمامهِ على الهدفِ والهدفِ فقط، فالعددُ ليسَ من الأُمورِ التي تُحدِّد التَّكليف الشَّرعي للمرءِ وإِنَّما المِعيارُ هو رِضا الله تعالى أَوَّلاً والصَّالحُ العام والأَهداف السَّامية التي يُضحِّي مِن أَجلِها المرءُ عندَما يتحدَّى، وحجمِ المسؤُوليَّةِ...

قَولُ الحسينِ السِّبط (ع) {خَرجتُ لِطَلبِ الإِصلاحِ}.

والإِصلاحُ في المفهومِ القُرآني على [٣] مُستوياتٍ مُتداخِلةٍ؛

أ/ المُستوى الشَّخصي [الفَردي] في قولهِ تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.

ب/ مُستوى الأُسرة [العائِلة] في قولهِ تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.

ج/ مُستوى المُجتمع [الأُمَّة] في قولهِ تعالى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}.

في سيرةِ الحُسين السِّبط (ع) تجلَّت هذهِ المُستويات الثَّلاثة بشَكلٍ واضحٍ جدّاً، فهوَ (ع)؛

١/ رفضَ البيعةَ للطَّاغيةِ لأَنَّهُ لم يكُن مُستعدّاً أَن يُشرعنَ فسادهِ وانحرافهِ وجرائمهِ وسرقتهِ للسُّلطةِ وتجاوزهِ على إِرادةِ الأُمَّة وسحقهِ لحُريَّةِ الإِختيار لدَيها والتي تُعبِّر عن شخصيَّتِها الرساليَّة.

لم يقُل [حشرٌ معَ النَّاسِ عيدٌ] فإِذا بايعت الأُمَّة كُلَّها الطَّاغية وفيها مِن [الصَّحابةِ] والتَّابعينَ والقُرَّاء، فلماذا لا أَسلِم على نفسي وأَقدِم على ما أَقدمت عليهِ الأُمَّة؟! فأُبايع لأَعيشَ سالِماً غانِماً مُتنعِّماً بعطايا الحاكِم وضامِناً لمُستقبلِ عيالي!.

لم يقُل الحُسين السِّبط (ع) إِذا بايَعت [كُلَّ الأُمَّة] فلماذا أَشقُّ عصا الأُمَّة وأَشذُّ عنِ الإِجماعِ؟! هل بقيَ أَو توقَّفَ الأَمرُ عليَّ؟! فما خطَري على السُّلطةِ إِن امتنعتُ؟! وما ينفعُ رفضي للبَيعةِ وقد حصلَ عليها الطَّاغوت الفاسِد منَ الأُمُّةِ أَبالتَّرغيبِ أَو بالتَّرهيبِ لا فرق! وبالتَّالي هوَ حصلَ على الشرعيَّةِ المُفتَرضةِ ليحكُم ويتصرَّف بأَموالِ النَّاسِ وفروجهِم وحياتهِم وخَيراتِ البلادِ على اعتبارِ أَنَّ الخِلافةَ قميصٌ يُقمِّصهُ الله تعالى لمَن يشاءُ من عبادهِ كما قالَ الخليفةُ الثَّالث وهو يُبرِّر عدم تركهِ السُّلطة بعدَ الفتنةِ التي شهدَها المُجتمع بسببِ فسادِ وفشلِ الحُكمِ الذي أَطلقَ يدِ أَقاربهِ ليعيثُوا في الأَرضِ فساداً؟!.

أَبداً؛ لم يقُل الحُسين السِّبط (ع) كُلَّ ذلكَ وإِنَّما كانَ رأيهُ ومَوقفهُ وسلوكهُ يقومُ على قاعدةِ {عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ} بلحاظِ أَنَّ الله تعالى لا يُحاسِبُ العبدَ بمواقفِ غيرهِ أَو أَنَّ أَحداً سينامُ غداً بقبرِ غيرهِ وأَنَّ اللهَ تعالى لا يقبلُ عُذراً تافهاً من مُقصِّرٍ أَو متخاذلٍ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}.

بل إِنَّهُ (ع) حدَّدَ مَوقفهُ الإِنساني والشَّرعي والأَخلاقي على قاعدةِ قَولِ أَميرِ المُؤمنِينَ (ع) {وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّه لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْوَالِي عَلَى الْفُرُوجِ والدِّمَاءِ والْمَغَانِمِ والأَحْكَامِ وإِمَامَةِ الْمُسْلِمِينَ الْبَخِيلُ فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُه ولَا الْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِه ولَا الْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِه ولَا الْحَائِفُ لِلدُّوَلِ فَيَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ ولَا الْمُرْتَشِي فِي الْحُكْمِ فَيَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ ويَقِفَ بِهَا دُونَ الْمَقَاطِعِ ولَا الْمُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ الأُمَّةَ}.

كُلُّ مَن يدَّعي أَنَّهُ يجتهد باستمرارٍ لإِصلاحِ نفسهِ ثُمَّ يتلفَّع بشعارِ [حشرٌ معَ النَّاسِ عيدٌ] فهذا كذَّابٌ أَشِر لا يمتُّ إِلى عاشوراء بصلةٍ!.

إِنَّ عجزَ المرءِ إِصلاحَ غَيرهِ أَو إِقناعَ الآخرينَ بوِجهةِ نظرهِ أَو مَوقفهِ ليسَ مُبرِّراً لفسادِهِ أَبداً {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

٢/ ورفضَت أُسرتهُ البَيعةَ كذلكَ واستعدَّت للإِصلاحِ جنباً إِلى جنبِ الحُسين السِّبط(ع) ثمَّ التحقَ بهِ العدَد القليل جدّاً من المُخلَصين {كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} المُخلِصينَ الواعينَ الصَّابرينَ الذين صمَّمُوا على خَوضِ غمارِ مُواجهةِ الفسادِ والظُّلمِ بأَيِّ ثمنٍ.

لم ينظُر الحُسين السِّبط (ع) إِلى العددِ ليبني عليهِ قرارهُ النَّهائي أَبداً وإِنَّما ركَّزَ كُلَّ اهتمامهِ على الهدفِ والهدفِ فقط، قائِلاً {ألَا وإنِّي زاحِفٌ بهذِهِ الأُسرةِ على قلَّةِ العَدَدِ وكَثرةِ العدُوِّ وخِذلانِ الناصرِ}.

فالعددُ ليسَ من الأُمورِ التي تُحدِّد التَّكليف الشَّرعي والأَخلاقي وحتَّى الوطني للمرءِ {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} وإِنَّما المِعيارُ هو رِضا الله تعالى أَوَّلاً والصَّالحُ العام والأَهداف السَّامية التي يُضحِّي مِن أَجلِها المرءُ عندَما يتحدَّى، وحجمِ المسؤُوليَّةِ التي يتحمَّلها وموقعهِ في المُجتمعِ، يقولُ تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.

٣/ ثُمَّ تواصلَ (ع) مع الأُمَّة التي رفضَت فكتبَت لهُ بصدقٍ وإِخلاصٍ {للحُسينِ بن عليٍّ (ع) من سُليمان بن صردٍّ والمُسيَّب بن نَجَبَة ورفاعَة بن شدَّاد البَجلي وحبيب بن مَظاهر وشيعتهِ منَ المُؤمنِينَ والمُسلمينَ من أَهلِ الكُوفةِ؛ سلامٌ عليكَ فإِنَّا نحمدُ إِليكَ الله الذي لا إِلهَ إِلاَّ هو.

أمَّا بعدُ؛ فالحمدُ لله الذي قصمَ عدوَّك الجبَّار العنيد الذي انتزى على هذهِ الاُمَّة فابتزَّها أَمرها وغصبَها فيئِها وتأَمَّر عليها بغيرِ رِضاً مِنها ثمَّ قتلَ خيارَها واستبقى شِرارها وجعلَ مالَ الله دُوْلةً بينَ جبابرتِها وأَغنيائِها فبُعداً لهُ كما بعُدَت ثَمود! إِنَّهُ ليسَ علينا إِمامٌ غيركَ فأَقبِل لعلَّ الله أَن يجمَعنا بكَ على الحقّ وإِنَّ النُّعمان بن بشيرٍ في قصرِ الإِمارةِ، وإِنَّنا لم نجتمع معهُ في جُمعةٍ ولا نخرُجَ معهُ إِلى عيدٍ ولو قد بلغَنا أَنَّك قد أَقبلتَ إِلينا أَخرجناهُ حتّى نلحقهُ بالشَّامِ إِن شاءَ اللهُ تعالى}.

عندها قامَت الحُجَّة على الحُسينِ السِّبطِ (ع) فتحرَّكَ من مكَّةَ صَوبَ الكُوفةِ {أَمَا والَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ ومَا أَخَذَ اللَّه عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ ولَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا ولَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا ولأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِه أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ!}.

هذهِ هيَ المعاييرِ التي تُحدِّد قرارَ المرءِ ومواقِفهُ وحجمَ تضحياتهِ.

هؤُلاء لم يُغرهِم عددَ الذين بايعُوا الطَّاغية وهويَّاتهِم ونوعيَّاتهِم والأَسماء والصِّفات التي كانُوا يحملُونها.

كما لم يُخِفهُم إِجتماعُ النَّاسِ على باطلِ السُّلطة وتمتُّع الذُّيُول والإِمَّعات والأَبواق والأَراذل والسَّفَلَة بفُتاتِ قصاعِ الفاسدينَ أَبداً بل زادهُم كُلَّ ذلكَ إِصراراً وعزيمةً على التمسُّكِ بروحِ ما كتبوهُ للحُسينِ السِّبط (ع) وجَوهر ما وردَ في رسائِلهِم {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.

هذهِ الحركة الرساليَّة تُمثِّلُ جَوهر عاشُوراء، فإِذا التزمَ بها مُجتمعُ الحُسينيِّينَ فسيُطهِّرونَ صفوفهُم من المُتخاذلينَ والمُتردِّدينَ والجُبناء والوصُوليِّينَ الذين يُصفِّقُونَ للحاكمِ وهُم يعرفُونَ حقَّ المعرفةِ حجمَ فسادهِ ويُبرِّرونَ للفاشلِ بسببِ هويَّتهِ وزيِّهِ وخلفيَّتهِ ولا يُمارسُونَ الإِصلاحَ حتَّى بأَدنى مُستوياتهِ كمُقاطعةِ الفاسدِ وعدمِ تكثيرِ سوادهِ.

إِنَّنا اليوم بإِزاءِ تحدِّياتٍ أَخلاقيَّةٍ عظيمةٍ وخطيرةٍ بدأَت تمسُّ الإِنسان الفَرد والإِنسان الأُسرة والإِنسان المُجتمع، فلا ينبغي التَّهاون معها بذريعةِ عدمِ القُدرةِ على مُواجهتِها أَو قلَّة العدَد وخِذلان النَّاصر، أَبداً، وإِنَّما لابُدَّ من البدءِ من نقطةِ الشُّروعِ [الإِنسان] فإِذا غيَّر ذاتهِ هانَ عليهِ الأَمرُ وإِذا تهاونَ مع النَّفس وأَسلمَ لها القِيادُ فسيعجزُ عن المُواجهةِ.

يقولُ أَميرُ المُؤمنِينَ (ع) {كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ والثِّيَابُ الْمُتَدَاعِيَةُ! كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ، كُلَّمَا أَطَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَه وانْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا والضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا.

الذَّلِيلُ واللَّه مَنْ نَصَرْتُمُوه! ومَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ.

إِنَّكُمْ - واللَّه - لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ وإِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ ويُقِيمُ أَوَدَكُمْ ولَكِنِّي لَا أَرَى إِصْلَاحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسِي.

أَضْرَعَ اللَّه خُدُودَكُمْ وأَتْعَسَ جُدُودَكُمْ! لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ ولَا تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ!}.

فالإِمامُ (ع) كانَ يعرفُ جيِّداً طريقَ رِضا أَصحابهِ لكنَّهُ لم يشأ أَن يسلكهُ لأَنَّهُ كانَ طريقَ إِفاسدِ نفسهِ! والعاقلُ الواثِقُ بنفسهِ وإِيمانهِ وأَخلاقهِ وقِيَمهِ لا يُفسِدُ نفسهُ ليُصلحَ مُجتمعهِ أَو يُفسِدُ أُسرتهُ ليُصلِحَ الأُمَّةَ أَبداً، فذلكَ هو دأَبُ الجاهلَ الذي يُفسِدُ نفسهُ بذريعةِ أَنَّها رغبةَ الرَّعيَّة والطَّريقِ إِلى [إِصلاحِها].

لو فكَّر نبيَّ الله لوط (ع) بهذهِ الطَّريقةِ كانَ سيُغضِبُ الله تعالى ويُرضي قومهُ، وهذا ليسَ من طبيعةِ عملِ الأَنبياءِ والمُصلحينَ.

يقولُ تعالى {وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ ۗ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ}.

اضف تعليق