آراء وافكار - مقالات الكتاب

سارتر والوجود لأجل الآخرين

الآخرون هم الجحيم

ظروف الانسان لا يمكن النظر اليها بمعزل عن الآخرين، نحن بالضرورة كائنات اجتماعية متشابكة ضمن سياق اجتماعي. يعترف سارتر بهذا العامل وهو بالإضافة الى الاساليب الرئيسية لـ (الوجود لأجل ذاته)، و(الوجود في ذاته) يستخدم عبارة الوجود لأجل الآخرين ليصف الابعاد المتداخلة للوجود الذي يعترف بوجود الآخرين...

من الواضح ان ظروف الانسان لا يمكن النظر اليها بمعزل عن الآخرين، نحن بالضرورة كائنات اجتماعية متشابكة ضمن سياق اجتماعي. يعترف سارتر بهذا العامل وهو بالإضافة الى الاساليب الرئيسية لـ (الوجود لأجل ذاته)، و(الوجود في ذاته) يستخدم عبارة الوجود لأجل الآخرين ليصف الابعاد المتداخلة للوجود الذي يعترف بوجود "الآخرين" وكيف يمكننا مواجهتهم ضمن العالم ككل.

في الحقيقة، ان الفرد نادرا ما يكون وحيدا في العالم وهو باستمرار يواجه وجود "الآخرين" كأجسام او اذهان. ورغم ان سارتر يعتبر الناس الآخرين من اهم الوسائل لدينا لأجل معرفتنا بانفسنا، فان اساس العلاقات الانسانية هو المسؤول عن فقدان المرء الفهم لوجوده والسيطرة عليه. "الآخر" لا يمكن النظر اليه مجرد شيء آخر في العالم (وجود في ذاته) لأنه في الواقع فرد (وجود لأجل ذاته) يحوز على المقدرة عبر "النظرة" للحكم علينا وبالنهاية يختزلنا الى شيء في عالمه. ولذلك، فان مفهوم الوجود لأجل الآخرين يستلزم تداخلا معقدا بين الذاتية والموضوعية، وبالنتيجة، فان استنتاج سارتر المتشائم هو ان علاقاتنا الرئيسية مع الآخرين هي مرتكزة على الصراع: "الجحيم هو الآخرون".

طريقتان للوجود

لنتذكر ان في فلسفة سارتر خاصة انطولوجيا الكائن الانساني، هناك طريقتان مختلفان للوجود في العالم، (الوجود لأجل ذاته) و(الوجود في ذاته). الأخير هو بالضبط وجود الاشياء التي ليس لها وعي ولا تتغير، هي مليئة بذاتها. اما الوجود لأجل ذاته هو بالضرورة شكل الوجود الواعي لكنه ايضا غير كامل، انه وجود الكائن الانساني، وعي بذاته، يفكر حول ذاته وبالنهاية له علاقة مع ذاته.

يرى سارتر ان هذه الطبيعة غير المعرّفة وغير المحددة للوجود لأجل ذاته هي التي تحدّد الانسان. طالما الوجود لأجل ذاته (كالإنسان) يفتقر الى كينونة مقررة فهو سيُجبر على خلق ذاته من اللاشيء. هذه العدمية طبقا لسارتر هي السمة المعرّفة للوجود لأجل ذاته. الشجرة هي شجرة وتفتقر للقدرة على التغيير او خلق وجودها. الانسان من جهة آخرى، يصنع نفسه من خلال العمل في العالم. فهو بدلا من ان يكون مجرد وجود مثلما هو الشيء في ذاته، الانسان كشيء لأجل ذاته يجب ان يحرّك وجوده.

بعد ذلك ينتقل سارتر لإدخال حقيقة متصلة وهي ان الوجود لأجل ذاته يمتلك المعنى فقط من خلال رحلته الابدية الى المستقبل المجهول. بكلمة آخرى، الانسان ليس بالضرورة ما يصفه المرء كما هو الان.، فمثلا، اذا كان هو مدرس، هو ليس مدرس بالطريقة التي تكون بها الصخرة كوجود في ذاتها كصخرة. الانسان ليس له كينونة ابدا، لا يهم كم هو يكافح للكينونة الذاتية. الطريقة التي يفسر بها ماضيه ويتنبأ بها مستقبله هي ذاتها سلسلة من الخيارات.

يوضح سارتر حتى لو قيل ان الفرد لديه طبيعة فيزيقية معينة، مثلما لدى الكرسي (هو بطول ستة اقدام والكرسي قدمين)، مع ذلك فانه يقيّم نفسه بإضفاء معنى الى او اخذ معنى من خصائصه الملموسة وهكذا يقوم بنفيها.

المأزق الكبير هنا هو ان الوجود لأجل ذاته يرغب ليصبح وجودا ضمن الوجود في ذاته، يفرض موضوعيته على ذاتية الآخرين وهنا يتأكد اللاانسجام غير القابل للتسوية بين الوجود في ذاته والوجود لأجل ذاته.

ثنائية الوعي

فيما يتعلق بالوجود لأجل ذاته يفترض سارتر ثنائية في الوعي، وعي ما قبل التفكير prerefletive consciousness ووعي التفكير reflective. طريقة الوعي في ما قبل التفكير التي يعتبرها سارتر طريقة رئيسية تصف الوعي في حالته الخام والتي هي مقصودة وموجّهة بفاعلية نحو الخارج باتجاه اشياء في العالم بينما طريقة التفكير تمثل تفكير بالذات، فهو وعي بهدفه وافعاله الخاصة.

نظريا، في اي لحظة زمنية سابقة للتعرف على الآخر، انا فرد حر والخالق الوحيد للمعنى في عالمي. لكن، حالما يبرز الآخر فان حريتي سوف تضطرب وتنكمش. وبالتالي انا افقد كل ما لدي من سيطرة، وان وجودي لأجل الآخرين يتقرر الى حد كبير بواسطتهم، هم يمتلكون الآن القوة والسيطرة لإعطاء اي معنى لأفعالي التي يرغبون هم بها، كشيء للآخر انا لم اعد موجود كفرد حر لنفسي وبدلا من ذلك اصبح موجود كشيء غير حر للآخر. سارتر يتصور الآخر كفجوة للاستنزاف يتدفق نحوها عالم تفكير الافراد الأنوي. هذه العملية هي جوهر التفاعل المعقد بين الذات والموضوع المتجسد في وجود سارتر لأجل الآخر وجرى وصفه بمصطلح "النظرة" التي تصف وعي الافراد بكونهم شيء"لنظرة" الآخر.

"كل شيء في مكان، كل شيء لايزال موجودا لي، لكن كل شيء يتنقل برحلة غير مرئية ومثبت في اتجاه واحد لشيء جديد. ظهور الآخر في العالم يتطابق مع انزلاق ثابت لكل الكون، الى حالة من فقدان السيطرة تتحقق لي في نفس الوقت".

بينما انا اعيش الحياة من الداخل أنظر الى الخارج بعيدا عن نفسي (وعي قبل التفكير)، مقابل ذلك عندما ينظر الآخرون لي انا اصبح شيء للتقييم لهم في عالمهم مثلما اي شيء آخر يلاقونه، وبالنتيجة انا الان اصبح واع بنفسي كشيء (تفكير ذاتي). وبهذا، فان الوعي الذي كان يعمل باسلوب قبل التفكير اصبح الان عبر "نظرة" الآخر ينظر الى نفسه كشيء ثابت في المكان والزمان بخصائص ونوعيات محددة. سارتر، يرى هذه كنقطة جوهرية حيث ان الآخر يصبح وسيط بيني وبين ذاتي. بدون الآخر انا لا استطيع الهروب من تجربتي ومنظوري الموضوعي الخاص بي. وعليه، بالنسبة لسارتر، نظرة الآخر تسمح لي لإنجاز معنى الذاتية حول نفسي. سارتر يؤكد على ان الذات يمكن فقط تصورها عبر وجود الآخرين، حيث انه قبل وجود الآخرين لا معنى لمفهوم الذات. من خلال كوننا واعين بالآخر فإننا بدورنا نصبح واعين بأنفسنا. وبالنتيجة، بالنسبة لسارتر اننا عندما نسمح لأنفسنا لنكون عرضة لـ "نظرة" الآخر فان عواطف معينة كالفخر والخجل تجسد نفسها. المثال الذي استخدمه سارتر في التنصص والنظر الخاطف يمكن توظيفه لتوضيح هذا الادّعاء:

لو كنت بدافع الفضول، او الحسد او الشر واخترت الاستماع او النظر من خلال ثقب المفتاح الموجود في الباب، فانا اساسا في طريقة التفكير السابق للوعي حيث ان وعيي الكامل موجّه نحو ما يحدث في الجانب الآخر من الباب. لكن، لو فجأة عند سماع وقع خطى خلفي انا أصبح واع بان شخص ما ينظر لي. هذا الحضور للآخر يقلقني، انا الان اصبح شيء لأجل الآخرين في عالمهم، وبالنهاية انا ارى نفسي لأن شخصا يراني. انا الان ارى واشخّص افعالي من خلال عيون الآخرين، جسدي ينحني للنظر عبر ثقب الباب. انا أحكم على نفسي من خلال عيون الآخر كمتلصص وبالنتيجة اشعر بعواطف الخجل عند ظهور كهذا. اذا كنت وحيدا في العالم فسوف لن يكون هناك سبب للخجل من سلوكي. ان سارتر يؤكد بان الآخر لا يحتاج ليكون حاضرا فيزيقيا لكي يمكن للنظرة ان تتجاوز الى تفكيرنا ووجودنا، فقط التفكير بالآخر يمكنه التأثير في تصوراتنا عن الذات من خلال النظرة الخيالية والحكم على الآخرين.

يرى سارتر ان "النظرة" للآخر هي التي تبدأ الصراع الحتمي المترافق مع جميع العلاقات الاجتماعية. عبر النظرة للآخر، انا امارس احساسا بالاغتراب عن نفسي لأن "النظرة" تجسّمني وتختزلني الى وجود في ذاته بدلا من وجود لأجل ذاته محتويا على طبيعة ثابتة وتُنسب لي سمات شخصية خارج سيطرتي، تهدد بدورها حريتي الشخصية. في محاولة لتجنب هذا الاحساس بالاغتراب انا ادافع عن نفسي بمحاولة تشيؤ الآخر، وعليه احتفظ بحريتي الشخصية وانكر مقدرة الآخر على تشخيصي. غير ان عمل كهذا يعزل الآخرين كثيرا بما يقودهم لتصنيفي مرة أخرى بطريقة او بأخرى وهكذا تبدأ دورة الذات - الموضوع مرة أخرى.

"كل شيء يقال عن علاقاتي مع الآخرين ينطبق عليهم ايضا. بينما احاول تحرير نفسي من التقيد بالآخر، فان الآخر يحاول تحرير نفسه مني، بينما انا اسعى الى استعباد الآخر، فان الآخر يسعى لاستعبادي."

السيد والعبد

منطلق سارتر الاساسي هذا تمت استعارته من تعبير هيجل "السيد والعبد" الذي ينقل قصة تتعلق بشكلين اثنين من الوعي الذاتي في التأثير على الكائن الانساني. كل واحد يبحث عن الاعتراف والمكانة في العالم. وهكذا، عند الالتقاء فان الاثنين يدخلان فورا في نزاع حتى الموت حيث ان كل واحد يحاول التغلب على الآخر لكي يدّعي وجوده الخاص، أحد الوعيين يهدد رؤية الآخر في الحرية والاستقلال. غير ان المفارقة هي ان موت الآخر سيقضي على الشاهد الوحيد كبرهان. ولذلك، سيسمح المنتصر للخاسر ليعيش متبنيا دور السيد بينما الخاسر يصبح عبدا. احد الوعيين يوجد كوسيط من خلال وعي الآخر. عبر هذه العملية الديالكتيكية كلاهما يتعلم بان الهوية الفردية هي مركب معقد من الاستقلالية واللااستقلالية والتي لايمكن للوجود الفردي ان يكون مسؤولا عنها، لا وجود هناك للسيد بدون العبد ولا عبد بدون سيد. ولذلك، من الواضح ان كل العلاقات هي بالنتيجة لايمكن لأحد ان يعيش مع الآخرين ولكن في نفس الوقت لا يستطيع العيش بدونهم.غير ان هذه العلاقات هي هامة جدا لانها المفتاح لفهم كامل لوجودنا في العالم.

وفي النهاية، انا باعتباري وجود لأجل ذاته فان رغبتي هي تحقيق كينونة ثابتة (وجود في ذاته) ابحث عن القوة والاستقرار ومع ذلك في نفس الوقت انا اقاوم مثل هذه المحاولات لكي لا اخسر حريتي (وجود لأجل ذاته). انا اتابع هيكل الوجود في ذاته، لكن، الوجود لأجل ذاته بطبيعته هو من كليهما. السير والمتابعة لايصلان ابدا وهما دائما في حركة. ولذلك، الشيء المثالي هو الوجود في ذاته لأجل ذاته، شيء بدون خسارة وجوده كوعي حر. مع ذلك، انه فقط من خلال مساعدة الآخر اتمكن من انجاز هذه الحالة التامة للوجود لان الآخر هو الذي يمسك المفتاح لذاتيتي ومن ثم أسرار وأصل وجودي، ومع ذلك بالنسبة لسارتر، هذا المشروع محكوم عليه بالفشل من البداية.

السادية والماسوشية

يعرض سارتر موقفين اساسيين عند مواجهة الآخر، الاول محاولة تقليل نفسي الى لاشيء الاّ شيء في ايدي الآخر، لكي امسك بحرية الآخر ولكي اصل وانظر الى ذاتيتي، وهذه تسمى الماسوشية. الثاني يستلزم محاولة تجاوز الآخرين، انكار حريتهم في جعلي شيئا، هذا الموقف يسمى السادية. يصر سارتر ان اي من الموقفين لن ينجح في تحقيق الحالة المرغوبة للوجود في ذاته ولأجل ذاته لأن الآخر ايضا سوف يتبنى ستراتيجيات مشابهة عندما يواجهني، ولذلك، يقود الى دورة حتمية من صراع السيد العبد.

في الحقيقة، ان الماسوشية محكوم عليها بالفشل لأني لا يمكن بحكم تكويني كوجود لأجل ذاته ان افقد النظر الى موضوعيتي واصبح شيئا الى الآخر الى ما لانهاية. وفيما يتعلق بالسادية هذا سيفشل ايضا لأني عندما أجعل الآخر شيء لي معنى ذلك ان الآخرين لا يستطيعون تزويدي بأساسي للوجود لانه فقط الشخص يستطيع بالنهاية تزويدي بهذا. بالاضافة الى هذين الموقفين هناك موقف ثالث متوفر لي، هو اللافرق، عندما اختار هذا انا اسعى لرفض او الاعتراف بموضوعية الآخرين انظر اليهم مجرد عقبات يجب تجنبها او كأشياء وظيفية في العالم يجب استخدامها عند الحاجة.

يعرض سارتر هذا الموقف كشكل من العمى الذي رغم انه يضعف احساسي بالاغتراب من خلال رفض التشيؤ، لكن هذا بالنتيجة يمنعني كليا من الوصول الى ذاتيتي، في الواقع انه يؤدي الى اغترابية لانه يجعل من الضروري التخلي عن محاولة تاسيس وجودي على العلاقة مع الآخر.

علاقات الحب

في محاولة لتعريف علاقات واضحة يناقش سارتر مفهوم الحب، الذي بُني على اساس من الوجود الانساني (وجود لأجل ذاته) مفتقرا الى هوية وطبيعة معينة (وجود في ذاته). في مشروع الحب هدفي هو تحقيق كلية الوجود (لأجل ذاته- في- ذاته) من خلال استعمال الآخر، الذي قد يقدّم راحة مؤقتة من الألم الوجودي المرتبط بهذا النقص ومن ثم يبرر وجودي. بدون الآخر انا سيادة خالصة، ولذلك، انه عبر توظيف "النظرة" للآخر كوسيط، فان مصدر الذات او الهوية الفردية هو متوفر لي، الآخر هو اصل وجودي، انا ابحث عن الآخر كي اعرّف نفسي عبر دمج منظور الآخر مع منظوري. غير ان هذا بالنسبة لسارتر مشروع بلاجدوى محكوم عليه بالفشل. الحب يجب ان يفشل بسبب طبيعة الوعي ومع ذلك هو سوف يبحث عنه الى الابد، الحرية (الوجود لأجل ذاته) سوف دائما تمنع المعرفة الذاتية والهوية لأن الوعي يرغب بمعرفة ذاته لكنه سوف لن يستطيع ذلك ابدا.

يتصور سارتر الحب كاتحاد بين شكلين من الوعي الحر، اتحاد يشكل وعيا واحدا. غير ان، هذه الفكرة تخلق تناقضا في ان هذا الاتحاد الاحادي سوف يزيل أخروية الآخر التي هي بالنهاية الاساس لوجودي. انا يجب ان لا أحرم الآخر من خاصية كونه شيء ما غيري لأن عمل كهذا يؤدي الى تحطيم وجودي لأجل الآخرين ومن ثم، تحطيم ايّ تصور واضح لهويتي المتحققة. انا احتاج لإمتصاص الآخر ولكن ليس كشيء لأن الشيء غير قادر للنظر لي واعطائي كينونتي.

حرية الآخرين مطلوبة لتزويد الاساس لوجودي ومع ذلك تبقى تلك الحرية هي التي تُدخل الصراع الى العلاقات وان مشروع الحب كحرية لا يمكن حيازته ابدا، في الحب انا احتاج الحرية المستسلمة من اجل توفير الأمان لكني لاازال أرغب لأكون محبوبا عبر حرية تختارني. اساسا، انا ارغب في ان أعرض نفسي جيدا بما يكفي للآخر لكي يقيّد حريته ويكون مختارا بحرية على هذا الاساس. هذه العملية بالنسبة لسارتر هي هشة جدا وسوف تنتهي حتما بصراع الذات-الموضوع فيه يحاول احد تجاوز الآخر، وطبقا لذلك فلن تكون هناك راحة:"الجحيم هو الآخرون". وبالنهاية، لا إنكار لوجود الترابط الوثيق ضمن عالمنا في علاقة لابد منها بين الذات والآخر. نحن كأفراد نبذل وقتا وجهدا كبيرين في متابعة وبناء علاقات مع الآخرين، ولكن اذا كانت الحقيقة هي صراع حتمي تبادلي، كيف لنا كأفراد ان ندير هذا التحدي؟ سارتر يرى الحل الاساسي هو تبنّي الايمان الزائف(1).

........................................
المصادر:
1- Hell is other people: Sartre and being-for-others, Pathways philosophy
2- Being and Nothingness,SparkNotes philosophy study guide
الهوامش
(1) الايمان الزائف bad faith هو مفهوم فلسفي استخدمهُ كل من الفيلسوف الوجودي سيمون دي بيفور وجان بول سارتر ليصف الظاهرة التي يكون فيها الانسان تحت ضغط شديد من القوى الاجتماعية السائدة، فيضطر الى تبنّي قيما زائفة منكرا ومتخليا عن حريته الفطرية وبالتالي يتصرف بلا أصالة.
...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق