مفهوم الاستلاب ذو دلالات منطقية، وهذا المعنى لتأكيد خطورة ما قامت به وما زالت تقوم به الحركة الصهيونية ممثلة بدولة اسرائيل ضد الكيانية الوجودية الفلسطينية المعاصرة، وبالتعاون العميق والخطير مع ترامب البروتستانتي المعمداني، قائد الرأسمالية التي تجد في البروتستانتية ومذاهب الربوية انسب اشكال الدين لها...

مفهوم الاستلاب (elienation) ذو دلالات منطقية، وهذا المعنى لتأكيد خطورة ما قامت به وما زالت تقوم به الحركة الصهيونية ممثلة بدولة اسرائيل ضد الكيانية الوجودية الفلسطينية المعاصرة، وبالتعاون العميق والخطير مع ترامب البروتستانتي المعمداني، قائد الرأسمالية التي تجد في البروتستانتية ومذاهب الربوية انسب اشكال الدين لها، وانسب اشكال الاستحواذ "possessive" وحب التملك وحب السيطرة، فالحق هو القوة لذا فهو يمارس التطهير المقدس في القدس نيابة عن اليهود بأجرة يدفعها له احبار اليهود في نييورك.

ويقوم بتغير جوهرنا الوطني ومقدسنا الجمعي ليعدنا الى مربع جوهرنا الانساني، فاستلاب ماهيتنا الوطنية تعني فلسفيا استلاب حقنا في الوجد على ارض فلسطين، علما ان تاريخ الاستلاب الصهيوني لنا وطنيا بدأ فعليا منذ قيام دولة اسرائيل التي طردت عصاباتها الدموية اكثر من مليون فلسطيني وحولتهم الى لاجئين مبعثرين هنا وهنالك وهناك.

وبذلك عمدت هذه العصابات الصهيونية الى نقل الاستلاب من المجال اللاهوتي الى المجال الديوغرافي التاريخي، خاصة وان فكرة الاستلاب الصهيوني احتوت تحت ظلالها مزيدا من السلب والتدمير وقذفت بالكيانية الفلسطينية في فضاءات الوجود الامتعين"being" ووضعت ذاتها في الوجود المتعين " Existence" وبذلك اصبح الصراع بين الجوهر "substance" والماهية " essence"بعد ان تركت المجال مفتوحا على مصراعيه بين الوحش البحري التوراتي وبين وحش البر الفلسطيني.

والذي نجح في سرقة حقوقنا وارضنا وحولنا الى شعب مستعبد خلق شعبان يعيشان ويتصارعان على نفس المكان، لذا على هذا الوحش التوراتي البحري الهائج ان يقتنع باستحالة هزيمتنا واعلان انتصاره النهائي علينا بعد ان تحولنا الى مستحيلات طبيعية يصعب ابتلاعها داخل جوف وحشهم الذي يضرب ويدمر ويقوم باشعال الحرائق في الكثير من الامكنة في العالم فها هو يفكر في نقل لهيب ناره لاوروبا وفي فرنسا كمقدمة لاشعال الجسد الاوروبي.

ختاما اقول لمن يسيرون هذا الوحش البحري التوراتي ان عليهم التنازل عن الارض الفلسطينية ونقل ملكيتها الينا، والتنازل ايضا عن السيدة ونقلها لنا ايضا، وعلى اسرائيل لكي تبقى وتعيش وتستمر اطاعة هذه الضرورة السياسية، وقبولها بحرية الشعب الفلسطيني، وتغير نمط العلاقة القائمة بينها وبين الشعب الفلسطيني، من علاقة السيد والعبد الى علاقة تعاقدية تقوم على اسس ثلاث الامن والسياسة والاقتصاد، ولكي يتم ذلك يجب ارجاع الدولة الاسرائيلية ووجودها الى الجانب التاريخي الطبيعي وليس للحق الإلهي، اي تغير الاساس الديني الذين يطالبون به اليوم لدولة اسرائيل لتتحول الى دولة يهودية.

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق