يشتمل هذا الجزء من موسوعة الامام الشهيد السيد حسن الشيرازي (رضوان الله عليه)، على مجموعة قيّمة من الكلمات، والمقالات التي كُتبت عن حياة الامام الشهيد، وحاولت أن تستلهم سيرته في المجالات المتعددة التي نشط فيها، وهي ذات مناحي وجوانب كثيرة
الكتاب: الامام الشهيد السيد حسن الشيرازي (أعلى الله درجاته) الجزء الرابع
الكاتب: مؤسسة إحياء تراث العلماء الشهداء من آل الشيرازي
الناشر: دار المحجة البيضاء
عدد الصفحات: 480
عـــــرض: شبكة النبأ

 

يشتمل هذا الجزء من موسوعة الامام الشهيد السيد حسن الشيرازي (رضوان الله عليه)، على مجموعة قيّمة من الكلمات، والمقالات التي كُتبت عن حياة الامام الشهيد، وحاولت أن تستلهم سيرته في المجالات المتعددة التي نشط فيها، وهي ذات مناحي وجوانب كثيرة، منها السياسي، ومنها الديني، ومنها التربوي والتعليمي، ومنها الادبي والثقافي.

وقد اشتركت في هذا الجزء أقلام متنوعة، ومشهود لها بالمكانة الادبية والدينية والنقدية، وقد تحدثت عن المنجز الانساني المتنوع للشهيد السيد حسن الشيرازي (أعلى الله درجاته)، فيما تصدرت هذا الجزء بعض اقوال السيد الشيرازي ومما جاء في بعضها: (سرّ النجاح: أن تستفيد من كل شيء، ومن كل احد).

ثم تأتي مقدمة هذا الجزء، وهي بقلم الكاتب محمد علي جواد تقي الذي قال فيها: (ان غياب المبدع والرمز عن مسرح الحياة، يترك اثره الشجي في النفوس والقلوب) وأضاف تقي قائلا: (كان المفكر الاسلامي الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي؛ مفكرا وعالم دين وأديبا، والأهم من كل ذلك كونه مجاهدا في سبيل الله، ومعارضا لكل أشكال الظلم والاضطهاد والطغيان).

ولعل جميع الحقائق تؤكد خصوصية وتميّز شخصية الشهيد السيد الشيرازي، كونها شخصية (موسوعية أيضا)، فهو ملم ومتمرس وفاعل في مجالات الحياة الأكثر أهمية، كما تدل على ذلك طبيعة الحياة التي عاشها، مفكرا واديبا وناقدا ومعلما ومجاهدا ومناضلا سياسيا، ختم حياته بنيل الشهادة من أجل الحق وعلو شأنه، ومن أجل الاسلام، ومبادئ أهل البيت عليهم السلام، ونصرة جده الامام الحسين عليه السلام، في قضيته من اجل الحق والانسانية.

ثم يبدأ هذا الجزء من الموسوعة، بمقال تحت عنوان (مدرسة الامام الشهيد - رضوان الله عليه- في المشروع الاسلامي) وقد جاء في متنه، (تميّز السيد الشهيد - رضوان الله عليه- بصفات لازمته حتى استشهاده، كانت نابعة من قوة ايمانه، واخلاصه، وشفافيته، وثقافته الواسعة وريادته، وتبنيه لقضايا الانسان في هذا المعترك الحضاري).

ثم نقرأ (الرؤية المتعالية للموت/ وهي قراءة في قصيدة دعني أموت، للشاعر الشهيد السيد حسن الشيرازي) يقول فيها كاتبها: (تتحول رؤية شاعرنا الشهيد للموت الى علاقة تقارب وليس علاقة تضاد، وفي هذه الخطوة تحييد تام لسطوة الموت وجبروته، فعندما يعلن الشاعر انه لا يخشى الموت مطلقا، بل يعتبره مكسبا كبيرا له، هنا تنطفئ تماما أية سلطة – مهما عظمت- للموت على الانسان).

أما فضيلة الحجة الشيخ مرتضى معاش، فيقدم لنا في هذا الجزء من الموسوعة مقالا تحت عنوان (أرادوا اغتيال الكلمة)، وقد أكد فيه على جوانب مهمة منها دور الكلمة في اعلاء شأن الحق، ودور السيد الشيرازي في مقارعة الظلم السياسي وسواه، ومما جاء في هذا المقال: (نعم، السيف يملك القوة لقتل الاجساد وقطع الرؤوس، ولكنه يبقى يائسا ومضمحلا أمام ارتقاء الروح، وحياة العقل، وخلود العلم والحق. ويوم يحمل المصلحون كلماتهم لانارة العقل البشري، وابادة ظلمات الجهل المتراكمة في العقول الخامدة، يرتجف الطغاة رعبا من جحافل العلم والنور) ويضيف الشيخ معاش قائلا: (من هنا كانت انطلاقة شهيد الكلمة آية الله السيد حسن الشيرازي – رضوان الله عليه- في طريق المصلحين الذين يحملون الكلمة ويهاجرون بها، مشردين ومطاردين في كل حدب وصوب، من اجل تحقيق الدفء الانساني لذلك العقل الباحث عن السلام والأمن).

ونقرا أيضا دراسة بعنوان (هيكلية الحوزة الشيعية ومقارنتها برئاسة الحكومة/ حسب رؤية الامام الشهيد – رضوان الله عليه)، ومما جاء فيها: (هناك اختلاف كبير بين طبيعة – شخصية رئيس الحكومة- في نظر القوانين الوضعية، وطبيعة (شخصية المرجع الأعلى) في نظر الاسلام، ان افراد الشعب لا يرتبطون بـ (رئيس الحكومة) مباشرة، وانما يرتبطون بمصالحهم فقط) ونقرأ ايضا: (في الوقت الذي يرتبط جميع أفراد الامة بشخص المرجع الأعلى).

ويكتب الاستاذ حسن الرماحي (ألا هل وفيت) حيث يقول في مقاله: (الشهداء هم الشهداء وإن تقادم الزمن، وعلا التراب اجسادهم، وزحفت أقدام الزائرين إليهم، لأن المبادئ التي حملوها سنابل خير بين أضلاعهم، وسقوها بدمائهم، لم تزل واقفة، لن تنكسر أغصانها، ولن تنحني للرياح الصفراء، فمن يبتغي وجه الله تعالى في الحياة، لن تطأ جبهته أرض الدنيا عند الممات).

ونقرأ من أقوال الشهيد السيد حسن الشيرازي: (كل عمل ناجح يحتاج الى ثلاث مراحل: طرح الفكرة، وتطهير المجتمع من الانقاض، والبناء الجديد).

فيما يقدم لنا الكاتب صباح محسن جاسم مقالا تحت عنوان (آية الله السيد حسن الشيرازي – رضوان الله عليه أسوة وقدوة) جاء في متنه: (إن العظمة التي وصل إليها شهيدنا السعيد – رضوان الله عليه- لا تقتصر على مكانته العلمية الراقية، بل تتعداها في قسمها اكبر الى الجهاد الذي مزجه بالنبوغ العلمي، خصوصا انه اعتمد ازاء الوضع داخل العراق في ذلك الحين لوازم اساسية، أسس عليها سائر خطواته الفكرية والسياسية والجماهيرية).

ويكتب فضيلة الحجة الشيخ ناصر الاسدي مقالا بعنوان (الشهيد الشيرازي –رضوان الله علي- فارسا في النهار عابدا في الليل) يقول فيه الكاتب: (حياته – رضوان الله عليه- كلها جهاد وتضحية.. وقد أكد على اهمية نتائج أعماله ومشاريعه، ومن اهم مشاريعه البارزة، مشروع الحوزة العلمية في سيراليون، والحوزة العلمية في منطقة السيدة زينب – عليها السلام- والحوزة العلمية في بيروت، وهي مدرسة الامام المهدي – عجل الله تعالى فرجه- الدينية).

فيما يكتب سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي كلمة مؤثرة بعنوان (ذكرى العظماء تجسيد للمثل) جاء فيها (لماذا ننحني ونجدد ذكرى الشهيد العظيم - رضوان الله عليه-؟ ولماذا احياء ذكرى آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي - رضوان الله عليه- بالذات؟) ويضيف سماحته قائلا: (اننا نحيي ذكرى العظماء والشهداء لكي نستعين بهم في عملية الصراع الكبرى الدائرة بين سلطان العقل وبين السلطات الاخرى التي تقع في الخندق المقابل، الشهوات، والنفس، والهوى، والدنيا). ويؤكد سماحته قائلا ايضا (إننا نحيي ذكرى الشهيد العظيم لنحيي القيم، ونحيي فيه الانموذج الصالح، والقدوة المثالية، ولماذا الامام الشهيد السيد حسن الشيرازي -رضوان الله عليه- بالذات؟ إن آية الله الشهيد كان هو ذلك المزيج الفريد بين التقوى، والزهدن والفكر الوقاد، والعطاء المتجدد، والعمل الصالح، والخدمات، والشجاعة، والصمود، والتصدي، والتحدي، و...).

ثم نقرأ للكاتب ابراهيم سلمان (كلمة في رجل الكلمات والحوزة والشهادة) في ذكرى شهادة آية الله السيد حسن الشيرازي – رضوان الله علي-، وقد جاء في هذه الكلمة (كان السيد الشهيد - رضوان الله عيه- عظيما بعظمة القيم التي مضى عليها، وجسدها في حياته المباركة، الايمان، والعمل الصلالح، والعلم، والزهد، والتبليغ، والجهاد، ومقارعة الظالمين، وقد كان كتلة من النشاط والعمل).

ويكتب السيد حيدر مصطفى عبد الكريم كلمة بعنوان (قبس من ذكرى الشهيد الشاهد) نقرأ منه: (كل شيء يدعوني الى الحديث عن الشهيد الشيرازي – رضوان الله عليه- عن رجل حمل في قلبه طهر الاولياء، ونقاوة الصالحين، فلم أكتب شيئا من عندي، بل تركت سيرته العطرة هي التي تعبّر عن كل ما جرى من احداث وصور).

ويتساءل فضيلة الحجة الشيخ علي الرميثي في كلمة له بعنوان (لماذا قتلوه ؟) وجاء فيه: (ان وراء قتل السيد حسن – رضوان الله عليه- سبب واحد لا غير، انتم لا تعرفون السيد الشهيد على حقيقته، إنه طاقة هائلة وقدرة عظيمة لا تسعها حدود الجغرافية الضيقة، ولا تستطيع الاستقرار في مكان محدد). ويكتب فضيلة الحجة الشيخ محمد نديم الطائي مذكراته بعنوان (عبق من ذكرى الشهادة) وهي مواقف واحداث تاريخية كثيرة عاصر فيها الكاتب السيد الشهيد نقتطع منها هذا الجزء ونترك الباقي للمتلقي كي يطلع عليها بنفسه، يقول الكاتب فيها:

(وجدتُ نفسي أنجذب لهذه الشخصية، أكثر كلما زادت معرفتي به، وكلما شاركته نظرته للمواقف، وأخص بالذكر المواقف الحالكة منها، وتوطدت العلاقة أكثر عندما تعرفت على مواقفه ومناقبه عن قرب). وكتب العلامة الخطيب السيد عبد الحسين القزويني، كلمة بعنوان (الشهيد الخالد) مما ورد فيها: (ما زلت اتذكر حرصه الشديد على بناء مدرسة العلامة ابن فهد الحلي – رحمه الله- التي أقيمت على مرقد ذلك العالم العامل الورع، فقد كان السيد الشهيد – رضوان الله عليه- دؤوبا في تحركه لبناء المرقد والمدرسة).

وشارك في هذ الجزء عدد من رجال الدين والاساتذة منهم (حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد علي القزويني، والوجيه محمد علي الحاج حسين الحلاق الكربلائي، وسماحة الحجة الشيخ فاضل الفاضلي، والدكتور جواد الصابري، وفضيلة الحجة الشيخ محمد أمين غفوري، والكاتب والاعلامي حيدر الجراح، والكاتب والاعلامي ابو عمار البغدادي، والكاتب عبد الله الضمين، وغيرهم).

واخيرا نطالع عددا من القصائد الرائعة التي كتبها عدد من الشعراء بحق الشهيد السيد حسن الشيرازي ت رضوان الله عليه- وهو الشاعر الذي طالما تعالى صوت الشعر لديه في مقارعة الظلم والطغيان.

اضف تعليق