تموج ظاهرة العنف الأسري بين سرية وعلنية، والعلني قليل أمام ما لا يعلم وما يجري خفية تحت ستار العادات والتقاليد والأعراف والقوانين وكل ذلك خلافا للتوجيه الإسلامي والتشريع الإلهي والنور الرباني والعقل المستنير الإنساني

تموج ظاهرة العنف الأسري بين سرية وعلنية، والعلني قليل أمام ما لا يعلم وما يجري خفية تحت ستار العادات والتقاليد والأعراف والقوانين وكل ذلك خلافا للتوجيه الإسلامي والتشريع الإلهي والنور الرباني والعقل المستنير الإنساني.

فعلى الرغم من أن المولى عز وجل قد أوصانا بهم خيراً في قوله تعالى، ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين أحسنا وبذي القربى واليتامى والمساكين))، وقد عرفت البشرية العنف الأسري من قديم العصور ولهذه الظاهرة أشكال عديدة فهناك العنف الذي يتعرض له الأطفال سواء بالإهمال وسواء التربية أو الضرب والتعذيب وهناك العنف المتبادل بين الآباء والأولاد وبين الآباء والأمهات وبين الأخــوة والأخوات بل وقد أمتد العنف خارج نطاق الأسرة الصغيرة إلي الأقارب والأصهار من عــــداوة وعنف في ما بينهم وهناك العنف الذي تتعرض له الزوجات من الأزواج والمتمـــثل فـــــي سوء المعاملة والضرب والتعذيب وأن الأبواب المغلقة خلفها حكايات كثيرة وهذا النوع من العـــــنف يؤثر على الأولاد وبالتالي على المجتمع ككل. وقد طفت على السطح حديثاً ظاهرة العنف الجنسي الذي تتعرض لها المحارم بارتكاب الفحشاء معهم. بل هناك ظاهرة خطيرة للعنف الأسري والمتمثلة في آيذاء كبار السن من الآباء والأمهات سواء بالضـرب أو الأهانة أو بتركهم بدون رعايـة أو حمايــة.

ويرى الخبراء في الشؤون الاجتماعية ان العنف الأسرى يتضمن نطاقا واسعا من الافعال والاقوال يشمل أي عمل عنيف جسديا أو تهديد باستخدام العنف أو الإساءة من احد الزوجين سواء حاليا أو سابقا أو أي تهديد من أحد أفراد الاسرة البالغين.

وقد يعتبر التهديد المالي أحيانا من أنواع العنف الأسري عندما يسيء أحد الزوجين استخدام الموارد المالية للاخر أو يورطه في ديون، فيما تعتبر جريمة الشرف آفة من اقات العنف الاجتماعي تقتل مئات النساء كل سنة في باكستان على أيدي أقربائهم بحجة صون "شرف العائلة"، وتصل عقوبة جريمة القتل في الاردن الى الاعدام شنقا، الا ان المحكمة تفرض عقوبات مخففة في حال ما يسمى بـ "جرائم الشرف" خاصة اذا ما تنازل اهل الضحية عن حقهم الشخصي، فيما يشهد الاردن سنويا 15 الى 20 جريمة قتل تصنف على انها "جرائم شرف".

ويرى الكثير من المتخصصين الاجتماعيين انه مع تسارع التطورات العصرية في كافة المجالات، تفاقمت هذه المشكلات الأسرية بالرغم من وجود القوانين والتشريعات التي تخص شؤون الأسرة والمجتمع، وتهتم الكثير من المنظمات العالمية بتفعيل هذه القوانين لتحسين الوضع الأسري وضمان تطوير الحياة المجتمعية، إلا أن واقعنا الأسري في معظم المجتمعات العربية أصبح أكثر غموضا من خلال حجم المشكلات الإجتماعية المتزايدة والمتمثلة في العنف الأسري بكل ما يتركه من أثار سلبية أصبحت واضحة رغم السعي لحجبها بمختلف الوسائل.

وما يثير الجدل في هذه القضية المجتمعية أنها تعتبر من التابوهات (المحرمات) التي يفضل الكثير التكتم عنها وعدم البوح بها حفاظا على السمعة وطبقا للعادات والكثير من المعتقدات الخاطئة متجاهلين في الوقت ذاته، حجم ضحايا العنف الأسري خاصة عندما تمتد أشكاله لتصل الأطفال ما يتسبب لهم بأزمات عديدة تستمر معهم للكبر وبالتالي تتحول لا إراديا إلى سلوك مستقبلي متوارث وقد يبقى راسخا في أذهانهم مدى الحياة وبذلك تنتقل ظاهرة العنف الأسري من جيل إلى جيل ما يهدد أمن واستقرار المنظومة المجتمعية.

وعليه يكتسب موضوع العنف الأسري أهمية خاصة لدى المؤسسات الحكومية علـى مستوى العالــــم نظراً لتأثر المجتمعات به، في يلي بعض التقارير والحوادث حول تفاقم العنف الاسري في العالم خلال الآونة الاخيرة.

لبنان

تجمع عشرات الأشخاص أمام المتحف الوطني في بيروت مساء السبت لإضاءة الشموع حدادا على مقتل امرأة بريطانية وثلاث نساء عربيات الأسبوع الماضي في لبنان، ونال خبر مقتل ريبيكا دايكس الموظفة بالسفارة البريطانية الأسبوع الماضي تغطية إعلامية واسعة في لبنان مما دفع الناشطون للضغط من أجل تسليط مزيد من الضوء على العنف المنتشر على نطاق واسع ضد المرأة، ونظم ناشطون لبنانيون من مؤيدي حقوق المرأة هذه الوقفة حدادا على الضحايا والمطالبة بتعديل القوانين والاحتجاج على العنف بما في ذلك الثلاثة اللائي أفادت التقارير بمقتلهن في شمال لبنان خلال الأسبوع الماضي.

وقالت لين هاشم منظمة الوقفة للحشود من على سلم المتحف ”يرفض المجتمع أن يسمعنا أو يرانا إلى حين يسفك دمنا ونرمى في الطرقات.. لهذا المجتمع نقول العدالة ليست فقط في التجريم والتشريع وليست فقط في القبض على الجاني. العدالة هي أن لا يحصل لنا كل ذلك في الأساس. اليوم نريد من المجتمع الاعتراف بأن هذا العنف ممنهج وبنيوي ضدنا“، وقالت امرأة عبر مكبر للصوت ” لا تطلب مني أن أغطي جسدي. أطلب منه ألا يغتصبني“، ووضع المشاركون في الاحتجاج الزهور البيضاء فوق صور النساء الأربع وأضاءوا الدرج بالشموع، ووقفت وفاء القبوت على جانب الطريق وهي تحمل صورة لابنتها زهراء (21 عاما) التي قتلها زوجها السابق بالرصاص العام الماضي. وقالت ”بنتي رحلت ولن تعود. لكن كل هؤلاء الصبايا بناتنا. وهناك خوف عليهم“، وقالت سجا ميخائيل مدير برنامج في منظمة أبعاد إنه خلال السنوات الخمس الأخيرة أصبحت النساء يبلغن عن العنف الذي يتعرضن له ويطلبن المساعدة رغم أن الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي لا يزال إلى حد ما من المحظورات، وتقول الأمم المتحدة إن ثلث النساء في جميع أنحاء العالم يتعرضن للعنف الجنسي أو الجسدي.

وأفادت دراسة وطنية أجرتها هذا العام منظمة ”أبعاد“ المعنية بحقوق المرأة ومقرها بيروت أن واحدة من بين أربع سيدات تعرضت للاغتصاب في لبنان. وجاء في الدراسة أن أقل من ربع السيدات اللاتي تعرضن لعنف جنسي هم الذين أبلغوا عن ذلك.

وأقر البرلمان عام 2014 قانونا طال انتظاره يعاقب على العنف الأسرى. لكن منظمات حقوقية عبرت عن غضبها لأن السلطات خففت القانون كما أنه لم يصل إلى حد تجريم الاغتصاب الزوجي، ولا يزال زواج الأطفال يحظى بالشرعية في لبنان. وفي أغسطس آب ألغى البرلمان قانونا يعفي المغتصب من العقوبة إذا تزوج من ضحيته لتنضم بذلك إلى دول عربية أخرى ألغت قوانين مماثلة هذا العام. ورحب ناشطون بذلك بوصفه خطوة كبيرة لكنهم قالوا إن الطريق لا يزال طويلا لإقرار التشريعات التي توفر الحماية للمرأة، وقالت رامونا عبد الله وهي طالبة جماعية ”كل يوم نتعرض للتحرش .. في الجامعة.. على الطريق .. أينما كنا. لذلك أنا هنا“.

فرنسا

امرأة تموت كل ثلاثة أيام بفرنسا على يد زوجها أو رفيقها أو شريك حياتها... هذه هي الحقيقة الصادمة التي كشفت عنها آخر إحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية.

157 شخصا قتلوا في فرنسا في 2016 بسبب العنف الزوجي، 123 منهم نساء و34 رجلا وفق ما تضمنته حصيلة لوزارة الداخلية الفرنسية نشرتها الجمعة.

وحسب هذه الإحصائيات الرسمية، فإن أعمال العنف التي اقترفها أزواج أو عشاق أو حتى أصدقاء سابقين، شهدت ارتفاعا في 2016 بـ13 جريمة مقارنة بتلك التي شهدها العام 2015 (144 قتيلا في 2015، بينهم 122 امرأة و 22 رجلا).

وتتعدد العلاقات الزوجية "الرسمية" في فرنسا إلى زواج، معاشرة دون زواج أو ارتباط وفق عقد مدني يمضى لدى السلطات المعنية ويسمح للمرتبطين بدفع الضرائب بصفة مشتركة، وأحصت السلطات 138 ضحية في إطار هذه العلاقات "الرسمية"، بينهم 109 امرأة قتلن على أيدي رفاقهن أو رفاقهن السابقين، و28 رجلا قتلوا على أيدي رفيقاتهم، أو رفيقاتهم السابقات، كما تضاف 19 جريمة قتل في إطار علاقات غير رسمية، بينها 14 ارتكبت على يد نساء و5 على يد رجال، نفذها حبيب أو عاشق.

ووفق نفس الدراسة التي تجريها السلطات الفرنسية المختصة للسنة الحادية عشرة على التوالي، قتل 25 طفلا خلال أعمال العنف هذه مقابل 36 عام 2015. فقد قتل 9 قاصرين عام 2016 على يد آبائهم عند مقتل أمهاتهم، و16 آخرين قتلوا خلال العنف الزوجي دون أن يقتل أحد الآباء، كما أضافت السلطات أن هذه الجرائم خلفت 12 يتيما من الأم والأب، 54 يتيما من الأم و22 يتيما من الأب. فيما أشارت إلى أن 28 امرأة من بين اللواتي ارتكبن الجرائم كن ضحايا العنف الزوجي، كما أن 37 بالمائة من منفذي الجرائم كانوا معروفين لدى أجهزة الأمن والشرطة.

ونشر وزير الداخلية جيرار كولومب وكاتبة الدولة المكلفة بالمساواة بين المرأة والرجل مرلان شيبا في بيان مشترك الجمعة أن "هذه الجرائم تكون غالبا مسبوقة بعنف زوجي يجب الانتباه إليه... فمن الضروري أيضا حماية الأطفال حتى لا يكونوا شهودا على جرائم يمكن أن يعيدوها لاحقا"، وإذا جمعنا 59 عملية انتحار التي ارتكبها منفذو الجرائم و11 ضحية من الجانبين، يكون عدد الجرائم في العلاقات الزوجية الرسمية وغير الرسمية 252 وفاة عام 2016، مقابل 243 عام 2015.

فيما أضاف البيان أن "الوقاية والتوعية يجب أن تشمل أوسع نطاق، كما يجب العمل على حماية الضحايا من خلال تدعيم أرقام "الخطر المحدق" التي أوجدتها وزارة العدل كأولوية مطلقة للحكومة، فقد أثبتت نجاعتها وأنقذت العديد من الأشخاص."

انجلترا وويلز

تشير الإحصائيات الرسمية في انجلترا وويلز إلى أن 10 في المئة من الفتيات بين سن 16 و19 عاما تعرضن للعنف الأسري العام الماضي، وقال المكتب الوطني للإحصائيات في تقريره السنوي أن هذه هي الفئة الأكثر عرضة للعنف الأسري.

ولكن النساء بين سن 20 و40 عاما يتعرضن أيضا للعنف، حسب التقرير. ويتعرض للعنف الأسري 7 في المئة من الذكور في سن المراهقة، ويشمل العنف الأسري العنف غير الجسدي، والتهديد واستعمال القوة والاعتداء الجنسي، والمضايقة من قبل الزوج أو أحد أفراد العائلة، وأكثر أنواع هذا العنف انتشارا هو مضايقة الأزواج.

وجمع التقرير معطياته من تقارير الشرطة، ومن المؤسسات الحكومية والمنظمات المهتمة بدعم ضحايا العنف العائلي، وكشف آخر استطلاع للجريمة في انجلترا وويلز أن 1,2 مليون امرأة و713 ألف رجل تعرضوا لنوع من أنواع العنف الأسري العام الماضي.

وسجلت الشرطة 1,1 مليون بلاغا ذات صلة بالعنف الأسري في الفترة نفسها، وهو ما يشمل في الأغلب تكرار الاعتداء على الضحية نفسها، وقيدت 488 ألف حادثة من هذه الحوادث على أنها جرائم، تم اعتقال المتهم في أقل من نصفها.

ومن بين الحوادث التي أحالتها الشرطة على القضاء أقل من ثلاثة أرباع أي نسبة 72 في المئة من الحالات قبلها المدعي العام، و76 من القضايا أدين فيها الجاني. ويعتقد أن تراجع أصحاب البلاغات أو عدم حضورهم إلى المحاكمة من بين أسباب سقوط الدعاوى.

وترى منظمات مساعدة ضحايا العنف الأسري أن التبليع عن الحوادث يتطلب شجاعة كبيرة من الضحايا، لأنهم يخشون من عدم تصديقهم، أو من الانتقام. وتضيف أنه لا ينبغي الاعتماد على الأدلة التي يقدمها الضحايا، وإنما على الشرطة أن تجمع الأدلة من مكان الحادثة، مثلما تتحرى في قضايا الفساد والسرقة وحوداث المرور.

باكستان

قالت الشرطة الباكستانية إنها ألقت القبض يوم السبت على زوج سابق لامرأة بريطانية وأبيها للاشتباه بقتلها بعدما زعم زوجها الثاني بأنها كانت ضحية جريمة "قتل بدافع الشرف" لزواجها منه، وتوفيت سامية شهيد (28 عاما) خبيرة التجميل في برادفورد أثناء زيارة أهلها الشهر الماضي في قرية بندوري بإقليم البنجاب في شمال باكستان.

وحظيت هذه القضية باهتمام كبير لوقوعها بعد أيام من جريمة مماثلة كانت ضحيتها قنديل بالوش التي اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي واعتقل شقيقها في هذه القضية، وقال أبو بكر خودا باخش نائب المفتش العام بالشرطة الذي يتولى التحقيق في القضية إن الشرطة اعتقلت زوج شهيد السابق الذي هو ابن عمها وكذلك والدها شودري شهيد.

وقال باخش "المحكمة قضت باحتجازهما لدى الشرطة لمدة أربعة أيام." وأضاف "عندما تتضح الحقائق سنكون في وضع أفضل لتحديد ما إذا كانت هذه الجريمة قتل شرف أم قتل بدافع الانتقام"، وقال أقارب شهيد إنها توفيت نتيجة لأزمة قلبية بينما قال زوجها كاظم مختار لرويترز الشهر الماضي إنه يعتقد بأنه جرى دس السم لها قبل خنقها. وأضاف أنهما تلقيا في الماضي تهديدات بالقتل من عائلتها.

وقبل أقل من أسبوعين على وفاة شهيد عثر على جثة بالوش (26 عاما) التي أثارت جدلا كبيرا في المجتمع الإسلامي المحافظ بسبب نشر صورها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقتل نحو 500 امرأة في باكستان سنويا على يد أقاربهن الذين يشعرون بالعار إذا أقدمت شقيقة أو ابنه لهم على خرق القواعد الاجتماعية المحافظة، ودفع مقتل بالوش الحزب الحاكم في باكستان للإعلان عن سعيه خلال أسابيع لإقرار تشريع طال انتظاره يجرم أعمال "القتل بدافع الشرف"، ولم يصدر القانون الجديد حتى الآن.

البيرو

تظاهر 50 الف شخص في البيرو السبت تنديدا بالعنف ضد النساء الذي ترتفع معدلاته في هذا البلد ذي المجتمع المحافظ من اميركا الجنوبية، ففي العام 2015 سجلت 95 جريمة في البيرو راحت ضحيتها نساء، بحسب الارقام الرسمية، ومنذ مطلع العام الجاري بلغ عدد الجرائم المماثلة 54 الى جانب 118 محاولة قتل.

وشارك في التظاهرة الرئيس بيدرو بابلو كوزينكسي وزوجته ووزراء ومسؤولون امنيون، متجهين الى قصر العدل رافعين شعارات تطالب بالمساواة، وقال كوزنيكسي "سنروج لمفاهيم السلم والتسامح قائلين لا للعنف، وخصوصا العنف ضد النساء والاطفال".

واقرت البيرو في تموز/يوليو خطة وطنية لمكافحة العنف ضد النساء ينبغي ان تدخل حيز التنفيذ، وتعهد وزير الداخلية كارلوس بوسومبريو بالعمل على إعداد عناصر الشرطة ليكونوا اكثر قدرة على التصرف في قضايا الاعتداءات التي تطال النساء.

وجاء في تقرير لمنظمة الصحة العالمية في العام 2013 ان البيرو هي ثالث بلدان العالم، بعد اثيبويا وبنغلادش، في عدد الاناث بين 15 عاما و49 اللواتي يتعرضن لعنف جنسي من الزوج، واظهرت استطلاعات نشرت ان 74 % من سكان ليما يرون ان مجتمعهم يظلم النساء، لكن 53 % منهم مثلا يحملون النساء مسؤولية الاعتداء الجنسي عليهن ان لم يكن بلباس محتشم.

إيطاليا

أصيب رجل بحروق خطرة في شمال إيطاليا إثر محاولته إحراق زوجته التي أرادت الانفصال عنه، على ما كشفت وسائل إعلام محلية، وقد نشب شجار عنيف بين الزوجين اللذين دخلا في العقد الرابع من العمر بعد ظهر الجمعة وهما ألبانيان يعيشان في ضاحية ميلانو باشرا اخيرا معاملات الطلاق.

وسكب الرجل الذي لا يتحمل فكرة الطلاق الوقود في داخل الشقة وعلى زوجته قبل إشعال ولاعة لكن النيران اندلعت في ملابسه التي تبللت بالوقود من دون قصد، وقفزت الزوجة من شرفة الشقة الواقعة في الطابق الأول ولحقها زوجها وهي سلمت من الحادث لكن شريكها نقل إلى المستشفى في وضع خطر مع حروق من الدرجة الثالثة، ولم يكن أي من أولادهم الثلاثة موجودا في المنزل وقت الحادثة.

الامارات

نظرت محكمة الجنايات في أبوظبي في قضية قتل، اتهم فيها شخص بقتل زوجته عمداً، مع سبق الإصرار، بعدما سكب عليها مادة كيماوية حارقة، تستخدم في تنظيف الصرف الصحي، ما ادى إلى موتها، بحسب صحيفة 'الامارات اليوم'.

وقررت هيئة المحكمة تأجيل القضية الى السابع من كانون الاول/ديسمبر المقبل، للاستماع إلى شهادة أحد أبناء الزوجين، إضافة إلى تقديم أولياء الدم إعلام وراثة، لتحديد صفتهم ورأيهم في تطبيق القصاص أو العفو، عن المتهم. كما أمرت بعرض المتهم على لجنة طبية مختصة، مع استمرار حبسه.

وكان الدفاع قدم مذكرة يطلب فيها من المحكمة تكفيل موكله، واستدعاء الشهود لمناقشتهم، إضافة إلى استدعاء الطبيب النفسي لبحث الحالة النفسية والعقلية للمتهم، بهدف الوقوف على مدى إدراكه ومسؤوليته عن أفعاله وقت الواقعة.

وسألت المحكمة المتهم عن الاتهام الأول المنسوب إليه، وهو «قتل زوجته عمداً مع سبق الإصرار»، فأنكره، شارحاً أنه كان محبوساً على ذمة قضية، وبعد خروجه من السجن، نشب خلاف بينه وبين زوجته، خلال محاورة بينهما، فالتقط قارورة كبيرة تحتوي مادة لتنظيف الصرف الصحي كانت موجودة في صالون المنزل، وسكب قدراً منها عليها قاصداً 'تشويه وجهها لا قتلها'.

الأردن

وجه القضاء الاردني تهمة القتل العمد لاردني قتل والدته الخمسينية ثم قطع رأسها وأقتلع عينيها في جريمة هزت الشارع الاردني، على ما افاد مصدر قضائي اردني، واوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس ان "مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى أسند للابن القاتل البالغ من العمر 28 عاما تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد"، مشيرا الى "توقيفه 15 يوما قابلة للتجديد على ذمة القضية في مركز اصلاح وتأهيل (سجن) ماركا" شرق عمان، وقال مصدر مطلع على التحقيق ان "الجريمة وقعت الخميس الماضي في منطقة طبربور شمال عمان عندما هاجم الابن والدته بسكين المطبخ وعندما حاولت الهرب، اسقطها ارضا، وطعنها عدة طعنات ثم قام بجز عنقها بفصله عن جسدها، ومن ثم قام بقلع عينيها بيديه"، واضاف ان "القاتل ادعى خلال استجوابه ان والدته هي عدوته وهي من افسدت حياته ولهذا خطط لقتلها الاربعاء الا ان تواجد والده بالمنزل ادى الى ارجاء تنفيذ مخططه لعصر الخميس"، واكد المصدر نفسه ان "تم طرد القاتل من الامن العام وهو من اصحاب الاسبقيات في قضايا المخدرات والمشاجرات"، ويواجه المتهم في حال ادانته عقوبة الاعدام شنقا.

أمريكا

اتهمت شرطة ولاية بنسلفانيا الأمريكية زوجين في الولايات المتحدة بمحاولة تجويع أطفالهما الثلاثة حتى الموت لأن والدهم لم يعد يريد بقاءهم، وقالت الشرطة إن رجالها وعاملين في المجال الاجتماعي بمقاطعة دوفين أنقذوا الأطفال -وهم طفلتان في الرابعة والخامسة وطفل في السادسة كانوا في حالة هزال- من أبويهم. ونقل الأطفال إلى أحد المستشفيات. ولم تتوفر على الفور تفاصيل عن حالتهم الصحية.

وقالت الشرطة إن الأبوين هما جوشوا ويانت (33 عاما) وبراندي ويانت (38 عاما) وهما من هاليفاكس البلدة الصغيرة الواقعة على بعد 21 ميلا شمالي هاريسبوج عاصمة ولاية بنسلفانيا. وبحسب بيان الشرطة وجهت للأبوين 18 تهمة جنائية بينها تهم بالاعتداء الخطير والاحتجاز والتقييد غير القانوني وتعريض سلامة الأطفال للخطر.

واحتجز الزوجان في سجن مقاطعة دوفين. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانا قد طلبا أحدا للدفاع عنهما، وقالت الشرطة إن الاثنين بدآ في منع الغذاء والرعاية الملائمة عن أطفالهما في شهر سبتمبر أيلول بعدما قرر الأب أنه لم يعد يرغب في أن يكون له أبناء.

وأبلغ الأطفال المحققين بأنهم احتجزوا في غرفة نوم دون تدفئة في البرد القارس وكانوا يعانون من الجوع لفترات طويلة ويتعرضون للضرب من أبويهم. وتقول الشرطة إن كدمات وسحجات ظهرت واضحة على أجساد الأطفال، ونقلت مواقع إخبارية عن أطباء قولهم إن اثنين من الأطفال كانا على وشك الموت خلال أسبوع أو أقل، وقالت الشرطة إن الأطفال في حاجة "لعناية طبية متقدمة" نتيجة لإصاباتهم، وتحددت أولى جلسات الاستماع للأبوين أمام المحكمة في الثاني من يناير كانون الثاني.

الهند

اعتقلت الشرطة في الهند رجلا في الستين قتل زوجته بالرصاص بسبب تأخرها في تقديم العشاء.

وكان أشوك كومار قد عاد إلى البيت مخمورا، وخاض جدلا حادا مع زوجته، حسب ما صرح به ضابط شرطة في مدينة غازي أباد القريبة من العاصمة دلهي لبي بي سي، وأفادت تقارير بأن فرق الإسعاف حاولت نقل الزوجة، التي تُدعى سنينة (55 عاما)، إلى المستشفى وهي تعاني إصابة برصاصة في الرأس، لكنها فارقت الحياة قبل وصولها، وقد اعترف كومار بالجريمة، وأبدى ندمه عليها، حسب الشرطة، ومنذ أكثر من عشر سنوات، يعتبر العنف الأسري أكثر الجرائم المبلغ عنها ضد النساء كل عام في الهند، وقد جرى التبليغ عن حالة عنف أسري كل 4 دقائق في عام 2015.

وقالت مراسلة بي بي سي في الهند غيتا باندي إن هذا العنف لا ينتشر في الهند فقط بل في أماكن أخرى من العالم، لكن المختلف في الهند هو ثقافة الصمت السائدة حول تلك الجرائم.

ووفقا لاستطلاع حكومي، فإن 54 في المئة من الرجال و51 في المئة من النساء قالوا إن ضرب الرجل لزوجته مقبول إذا لم تحترم أفراد عائلته، أو أهملت بيتها أو أطفالها، أو حتى بسبب وضعها القليل أو الكثير من الملح في الطعام.

اضف تعليق


التعليقات

الكاتب الأديب جمال بركات
مصر
أحبائي
العنف الأسري لم يعد يقتصر على اعتداء الرجل على زوجته أو شقيقته أو ابنته
هذا العنف تجاوز هذه الحدود ووصل بالبعض الى الإعتداء على أمه التى ولدته
وجاءتنا في جمعية حماية الأسرة وقت رئاستي الطويلة لها مئات النساء العجائز ...والشكوى المكررة من ابنها التي ولدته وربته
فنحن الآن بحق في زمن العقوق الذي تضاءلت فيه مساحة البر وكثر الكذب وغلظت القلوب وماتت الضمائر ولم يعد الأبناء يستعرون من تسول أمه أو جدته
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه...واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات....مركز ثقافة الألفية الثالثة2019-01-25