q
ميتا إيه آي (Meta AI) هي أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة من شركة ميتا، التي تخطط لدمجها في تطبيقات فيسبوك، وإنستغرام، وواتساب، وثريدز، وذلك بعد النجاح الكبير لبرنامج تشات جي بي تي (ChatGPT) في مجال المحادثة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي...
بقلم: محمود حفني

ميتا إيه آي (Meta AI) هي أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة من شركة ميتا، التي تخطط لدمجها في تطبيقات فيسبوك، وإنستغرام، وواتساب، وثريدز، وذلك بعد النجاح الكبير لبرنامج تشات جي بي تي (ChatGPT) في مجال المحادثة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وفي نوفمبر الماضي، أطلقت شركة أوبن إيه آي (OpenAI) برنامج تشات جي بي تي، وأحدث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قامت شركات التكنولوجيا بالاستثمار بمبالغ ضخمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال عملت غوغل على منافسة برنامج تشات جي بي تي، فقامت بإطلاق برنامج بارد.

دراسة لدمج ميتا إيه آي في التطبيقات

بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، يقوم كريس كوكس، كبير مسؤولي المنتجات في شركة ميتا، في الوقت الحالي، بدراسة دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بما فيها أداة «ميتا إيه آي» في تطبيقات الشركة.

وكشف كوكس عن خطط شركة ميتا لدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، بما في ذلك إدخال روبوتات المحادثة التي يشارك فيها المشاهير مثل نعومي أوساكا وسنوب دوج، واستخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات.

وقال كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة ميتا لصحيفة وول ستريت جورنال: «لقد كنا نعمل على أبحاث متقدمة في مجال معالجة اللغات الطبيعية والتعلم الآلي لسنوات، وقد قدمنا مساهمات هامة للمصادر المفتوحة، بما في ذلك باي تورش PyTorch، وهو جزء أساسي من كيفية تمكين المطورين من الوصول إلى أدوات التعلم الآلي بسهولة أكبر».

محادثات مع ميتا إيه آي في واتساب وماسنجر

وأضاف كريس كوكس، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا حاسمًا من منتجات الشركة في الفترة الأخيرة. على سبيل المثال، فيما يتعلق بتطبيق الريلز Reels، يُعزى نجاحه جزئياً إلى تطبيق تقنيات التعلم الآلي والشبكات العصبية في مجال توصية المحتوى، وقد تم ذلك لأول مرة في عام 2017.

وأشار كوكس إلى أن نجاح تطبيق تيك توك دفعهم إلى النظر في تطوير منتجاتهم باستخدام تقنيات التعلم الآلي. ومع الثورة الحالية في الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت الشركة تستكشف سبل الاستفادة من نماذج اللغة الكبيرة ونماذج الانتشار الكامنة. وكان تطوير نماذج توليد الصور أحد أولوياتهم، نظرًا لتوافقها مع الأفكار التي كانوا يعتنقونها من قبل.

تم البدء في تشكيل الفريق في فبراير الماضي، وتم إطلاق نموذج اللغة الكبير Llama الخاص بشركة ميتا في نفس الشهر. وفي يونيو الماضي، تم إطلاق Llama 2، وتواصلت جهود فريق الذكاء الاصطناعي لديهم في تطوير منتجات جديدة تستند إلى هذه التقنية.

تم دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات ميتا بطرق مختلفة. على سبيل المثال، أعلن كريس كوكس عن إمكانية الدردشة مع ميتا إيه آي (Meta AI) في تطبيقات واتساب، ماسنجر، وإنستغرام. يمكن للمستخدمين طلب أي شيء منها وتم ضبطها بحيث تكون آمنة ولا تشارك في محادثات غير لائقة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل شراكة مع محرك البحث بينغ التابع لشركة مايكروسوفت. عندما يتم توصيل بينغ بتطبيقات ميتا، يمكن للمستخدمين طرح أسئلة حول الأحداث الحالية. ومع ذلك، يجب تحديثه بانتظام لضمان الحصول على إجابات حديثة.

تم أيضًا دمج نماذج اللغة الاصطناعية في تطبيقات المحادثة الجماعية مثل ماسنجر وواتساب. هذا يسمح للمستخدمين بطرح أسئلة مثل: أين يجب أن نلتقي؟، أو ماذا يجب أن نتناول للعشاء؟ دون الحاجة للبحث عن الإجابات بشكل منفصل. يمكنهم الحصول على إجابات كاملة من الذكاء الاصطناعي المدمج في التطبيق.

وتعمل ميتا على جعل روبوتات الدردشة جذابة ومفيدة. ومع ذلك، يستغرق الأمر بعض الوقت لتحقيق ذلك بشكل كامل. هناك رغبة لدى الكثير من الأشخاص في أن يكون للروبوتات شخصية وجذابة دون أن تبدو كروبوتات بحتة. تعمل الشركة على تلبية هذه التطلعات وتحسين تجربة المستخدم مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها.

ميتا إيه آي له لهجة وشخصية محايدة

تركز شركة ميتا حاليًا على دمج نماذج اللغة الاصطناعي بشكل كبير في تطبيق واتساب. تم إنشاء مساعد الذكاء الاصطناعي في الشركة، المعروف باسم ميتا أيه أي (Meta AI)، ليكون له لهجة وشخصية محايدة ويمكن استخدامه في محادثات واسعة النطاق. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة لتطويره بمزيد من التعبير والمرح.

تهدف ميتا إلى جعل واتساب التطبيق الذي يلبي جميع الاحتياجات، حيث يستخدم أكثر من 100 مليون شركة واتساب في جميع أنحاء العالم. يهدف الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في واتساب إلى مساعدة الشركات في إنشاء أعمالها وجذب العملاء وتنظيم المواعيد وحتى قبول المدفوعات في بعض الحالات.

وتعزز أنظمة الذكاء الاصطناعي قدرة الشركات على الوصول إلى الجمهور المهتم بها بشكل أفضل، وبالتالي تساعد الشركات على زيادة كفاءتها. يعتبر تطبيق واتساب واحدًا من التطبيقات الأكثر تأثيرًا في المستقبل القريب من حيث استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات على تحقيق أداء أكثر فعالية.

اضف تعليق