ينطلق الادب الاسلامي في تصوير العلاقة بين الرجل والمرأة باعتبارها وسيلة الى غاية كبرى من غايات الحياة، وليست تلك العلاقة غاية في ذاتها رغم ما يواكبها من المشاعر والاحاسيس كالشوق الى الجنس الآخر والرغبة في قربه وانبساط النفس لإقباله وانقباضها لاعراضه \" لكن قضية الجنس...

الحب الجسدي في الآداب العالمية الضالّة:

تمادى من يسمّون أنفسهم بكتّاب الواقعية في تصوير مظاهر العنف والجريمة والجنس والصراع الطبقي وغيرها من الشرور والقبائح وبالأخص موضوع الجنس والحب الجسدي واللذة البهيمية وما يتبع ذلك من تصورات وانفعالات حتى إن "من يطلع على الانتاج العالمي في الفن وخاصة الحديث منه ويطلع على الادب العربي المزور الذي يعيش في هذه الايام بلا هدف ولا غاية ولا قواعد ذاتية مستقلة ولا منهج مرسوم، يرى أن لوناً واحداً من العواطف البشرية هو الغالب على هذه الفنون كلها وهو عواطف الجنس"(1).

ومن المعلوم أن الصهيونية العالمية لعبت دوراً كبيراً في اشاعة هذا اللون من الادب بعد أن وقع في شراكها كثير من علماء النفس في اوربا وأمريكا " فطفقوا ينادون بأن المشكلة الجنسية لا تحل إلاّ بإطلاق الغرائز البشرية من عقالها وفتح الابواب أمامها على مصاريعها وقرروا فيما يشبه الجزم أن أكثر الأدواء النفسية التي يعاني منها المجتمع الاوربي سوف تجد دواءها في هذا الاطلاق. ولقد استجاب الادباء والكتاب لهذه الدعوة فأغرقوا العالم الغربي بآلاف القصص والمسرحيات التي تمور بالإباحية وانشأوا مئات الصحف والمجلات التي تدعو الى الانحلال ثم انتقل كثير من ذلك الى ارجاء المعمورة.

غير أن هذه التجربة المرّة كشفت لبعض المصلحين والعلماء الاجتماعيين عن اخفاقها الكبير فقرّروا – جازمين – أن اطلاق الحريات الجنسية لم يداو أمراض المجتمعات وانما زادها خبالاً على خبال ذلك لانه ملأ حياة الناس بالعقد النفسية والانهيارات العصبية وجرهم الى الكوارث الاجتماعية "(2)، ولذلك ظهرت في "اوربا وامريكا هيئات للرقابة تحارب هذا اللون من الخروج الاخلاقي كما حدث في قصة (لوليتا) الشهيرة وغيرها، وروسيا تحارب هذا اللون بدورها وتعتبره تهديداً مباشراً لحركة النمو والتطور الحضاري، ومؤذياً لطاقات الشباب المنغمسين في حركة البناء الكبرى.

والمفكر الاسلامي لا يقر هذه البذاءة الخلقية او الدعارة الادبية، فالمسلم عفّ اللسان عفّ القلم عفّ اليد والمسلم يعلم ان العين تزني واليد تزني، فالمسألة ليست جريمة جنسية مباشرة وانما هي اعمق من ذلك واكبر"(3)، ولهذا فقد اهتم الاسلام اهتماماً كبيراً بالميول الجنسية وجعل الدور الاساس في تهذيبها وتقويمها وحراستها موكلاً بالنظام الاجتماعي والقوانين المدنية الاسلامية، بالإضافة الى الدور الذي تقوم به النظم الاسلامية الاخرى كالنظام الاخلاقي والجنائي وغيره."وطبقاً لنظرة الاسلام الواقعية فانه لم يكبت الغريزة بل حتى لم ينظر اليها نظرة ازدراء واحتقار – كما تنظر اليها المسيحية المنحرفة وبعض المبادئ الشرقية – بل جعل تصريفها على الوجه الصحيح المهذب من القربات الى الله تعالى ومن سنن الانبياء والصالحين، وندب اليه وحث على التخلص من حالة عدم التصريف النظيف. واذا كان لم يكبت هذه الغريزة فانه لم يطلقها اطلاقاً هدّاماً بعد أن اعترف بدورها الهام في الحياة، اذ ان الاطلاق الاباحي يقضي اول ما يقضي على اساس التكوين الاجتماعي في نظره وهو (العائلة) ويذيب الاخلاقية العامة... ويحول الانسان الى حيوان بل اضل، وهذه اخطار تعتبر اكبر بكثير من اخطار الكبت الجنسي رغم كبر اخطاره ايضاً.

فبين الكبت والاطلاق يتحدد موقف ثالث للإسلام العظيم يحدد بالإشباع النظيف، ويسري روح هذا الاشباع عبر قوانين الزواج والطلاق والحجاب وما يرتبط بالاتصال الجنسي والتكوين العائلي بعد أن حدد الهدف من هذه الغريزة "(4) بأمرين مترابطين أحدهما السكينة العائلية وثانيهما الامتداد النوعي للإنسان، ولذلك حث الاسلام على الزواج في روايات كثيرة واعتبره من سنن النبي (ص)، وفتح الباب لتعدد الزوجات والزواج المؤقت وملك اليمين، كل ذلك لغرض التصريف الصحيح لتلك الغريزة، في حين أغلق مجالات التصريف الخاطئة مثل اللواط والسحق والزنا وغيرها وعاقب عليها عقاباً شديداً.

ثم هيأ الاسلام الجوّ النظيف المناسب لهذه التشريعات فحذر من العواقب الوخيمة للممارسة الجنسية المحرمة وحرم ما يثيرها كالنظر بشهوة والخلوة بالأجنبية، وأمر المرأة بالحجاب وحرم عليها كشف الزينة والتطيب المهيج وترقيق الصوت للأجنبي وغير ذلك. وهكذا اتخذ الاسلام موقفاً متوازناً من غريزة الجنس يحقق أهدافها الانسانية التي أرادها الله سبحانه وتعالى.

الحب بين الرجل والمرأة:

ومن هذا الموقف الاسلامي المتوازن ينطلق الادب الاسلامي في تصوير العلاقة بين الرجل والمرأة باعتبارها وسيلة الى غاية كبرى من غايات الحياة، وليست تلك العلاقة غاية في ذاتها رغم ما يواكبها من المشاعر والاحاسيس كالشوق الى الجنس الآخر والرغبة في قربه وانبساط النفس لإقباله وانقباضها لاعراضه " لكن قضية الجنس هذه لا يجوز ان تأخذ من حياة الانسان السويّ اكثر من حجمها وأن تشغل من اهتماماته مجالاً اكبر من رقعتها. اما اولئك الذين ينحرفون عن الفطرة السليمة ويوغلون في اشباع شهواتهم العارمة، فانما يضحون بجانب من جوانب الحياة ويقدمونه قرباناً لجانب آخر.

ان هؤلاء لا يمثلون الانسان في كماله واتساق جوانب حياته. وانما يمثلون ضرباً من ضروب انحرافه ويقدّمون صورة من صور شذوذه"(5) هذه الصورة التي الحّ على اظهارها كتّاب الجاهلية الحديثة، وحاولوا بكل جهدهم تجميلها وتزويقها واخفاء معالم القبح البادي في خطوطها والوانها، كل ذلك ليجعلوها بمعرض الفتنة والاغراء للفتيان والفتيات في سن المراهقة، ومن خلال ما ينتجونه من قصص ومسرحيات وأفلام فاضحة، ولذلك توجب على الادب الاسلامي ان يقف بوجه هذا الانحراف الخطير بمسيرة الادب، فيقدم الصورة النظيفة الناصعة للمرأة بجمالها وطهرها وعفافها وضرورة وجودها الى جانب الرجل لإكمال الحياة وديمومتها وتطورها، كما يشير محمد الحلوي الى هذه المعاني في قصيدته (عذراء) فيقول:

"كأنها اُعطيت في الحُسن معـجزة.......تُحيي بـها كـل قـلـب بـالـهـوى كَـفَرا

خلقت بالحُسن مفـتونـاً وهـام بــه.......قلبي، ولا شيء إلاّ الوصف والنظرا

مجّدتُ ربي الذي أعـطى روائعه.......حوّاء فـاسـتعبدت في أرضه البـشـرا

لــو أن آدمَ لـم تُـخـلـق بـجـانـبــه.......حــوّاؤه لــغــدت جـنّـاتــه سـقــرا"(6)

فعلاقة الحب المتبادل بين الرجل والمرأة فطرة جعلها الله سبحانه في خلقتهما وتكوينهما فلا يستغني أحدهما عن الآخر، وإن واقعية الشاعر الاسلامي تقوده الى هذه الحقيقة الانسانية والكونية فتراه يصرّح بحبه لها حباً روحياً يليق بالانسان لا حباً جسدياً يتبادله الحيوان، فضلاً عن أن هذا المحب مسلم تقيّ، قد هذب الاسلام روحه وحرّر نفسه من إسار الشهوة وطهرها من مهابط الرذيلة وأوضار الفاحشة، فغدا متألّقاً بنور الايمان طالباً نقاء الروح وطهارة النفس واخلاص القلب فيمن يحب، كما يعبر عن ذلك زهير المزوّق في قصيدته (الحب المطلق) قائلاً:

"يـــا واحة ظلّيـلــة.......تحنو على قلبي الشقـي

روحان،نحن دائماً.......نحـيـا بــإخـلاص نـقـي

فـحــــبـنــا مـنـزّهٌ.......ســام كـطـهـر الـشـفــق

وشوقنا إنْ نفترق.......الـى الـلـقـاء الــمـشـرق ِ

عذب كأنفاس الضحى.......ثـــرٌّ كــنــبــع مــغـــدق ِ

فلنبق روحين معاً.......رمـزاً لــحـبٍّ مــطـلــق ِ"(7)

واذا اردنا ان نسمي هذا الشعر غزلاً، فهو الغزل العفيف الذي يسمو فيه الشاعر بحبه عن الاغراض الحسية ويلتفت الى سجايا الروح وخصال الاخلاق ومظاهر الايمان في محبوبته، كما يدلّنا على هذه المعاني حكمت صالح في قصيدته: (السندباد ورحلات الهوى) حيث يقول:

"فأروح أحكي في فراديس الجِنان..

حكاية الحب الكبير

ولمحتها في رحبة الزملاء قد جمعتهما

خَلقاً وأخلاقا

كالروح تذكر في محاريب الإله...

مع التقاة

أحببتها لله، مثل الاخريات

أحببتها لتكون من بعد الممات

أملاً يسامرني

فقد غلقت بوجهينا الحياة

أبوابها قسرا"(8)

فيذكر الشاعر هنا أن حبه لهذه المرأة إنما كان بدوافع ايمانية وإعجاباً منه بأخلاقها وعفافها وان تكون أملاً يسامره بعد الممات بعد أن أغلّقت الحياة أبوابها. لذلك يخاطبها في هذه القصيدة بقوله:

"وأنتِ يا أملي، إذا طال الطريق..

ودار بالفلّك المدار

لا زلتِ رمزاً للعفاف..

وللصباح اذا أنار

أما أنا

فغداً ستلقيني لدى الابواب

أبواب الجنان بإذنه

إنا اليه راجعون.." (9)

وقد يطلب الشاعر المؤمن من محبوبته أن تؤجل شؤون الحب الارضي وتشاركه حباً يسافر نافذاً من أقطار الارض نحو سماء الحب الابديّ في العالم الآخر، كما يطلب ذلك محمد على الرباوي في قصيدته (اجّلي حبكِ) فيقول:

"أجّلي حبّكِ..

أخشى حبك القاتلَ

أن يشغلني عن سفري

أجّلي حبك حتى مطلع الفجر"(10)

أو يطلب الشاعر من محبوبته ان تشاركه همّه الكبير بتحرير الوطن الإسلامي المغتصب ليكون الحب عزيزاً بعزة الاسلام ومجده، بعيدأ عن حياة الذل والامتهان، كما نجد هذا المطلب لدى عبد الرحمن العشماوي في قصيدته (ألقاكِ في فلسطين) حيث يقول:

"أنتِ جزء من الـفؤاد فـأولـى.......أن تهزّي اليقين في إلهامي

فارفعي الكف للسماء ونـاجي.......خالق الكون أن يعزّ مقـامي

فاذا ما امتطيت صهوة مجدي.......وتــظـلـلــت عـزة الإســلام ِ

فهناك اللـقـاء، يجـلـو هوانــا.......في فلسطين تحت ظل السلام"(11)

فهنا يتداخل حب الشاعر لصاحبته مع حبه لبلاده الاسلامية وهي هنا فلسطين، وتصبح مناجاة الحبيبة هي في الوقت ذاته مناجاة لفلسطين معبرة عن أمل الشاعر في عودتها حرة عزيزة في ظل السلام والإسلام.

شمولية الحب:

لايقتصر موضوع الحب في الأدب الاسلامي على هذه العلاقة المعروفة بين الرجل والمرأة، بل يتسع لعلاقة روحانية تربط اجزاء الكون بعضها الى بعض وتجعل منها وحدة منسجمة متماسكة تسير نحو هدف الهي عظيم. وما الحب الانساني إلاّ جزء من هذا المعنى الواسع للحب الكوني، فكل علاقة ايمانية يبنيها الانسان المؤمن مع ابناء جنسه من البشر هي ضرب من الحب كعلاقته بالأب والأم والأخ والابن والزوج والصديق والقريب وغيرها من العلاقات، بل إن الانسان المؤمن لتفيض منه عاطفة الحب حتى على سائر اجزاء الكون من الحيوان والنبات والجماد، وقد ورد عن النبي الاكرم (ص) قوله عن جبل أحد: هذا جبل يحبنا ونحبه، فلا يقتصر الحب على قلب الانسان، بل انه ليوجد بأشكاله المتعددة في سائر الكائنات فقد ورد من كرامات النبي(ص) حنين الشجرة شوقاً اليه، وتسبيح الحصى في يديه.

ولا يقتصر الشاعر الاسلامي المعاصر في ذكر المرأة على صورة المحبوبة، بل يتجاوزها الى صورة حواء الاخرى المغيّبة لدى سائر الشعراء، من صورة الأم والأخت والبنت والزوجة، لما لهن من أثر انساني عميق ورسالة مثلى في الحياة، ينبه عليها الشاعر محمد يحيى الصديق بقوله:

"وما عرفوا حوّاء أمّا كريـمـة.......وبنتاً لها حـق الـرعـايــة والـبرِّ

وما عرفوا حوّاء ذات رسالة.......وذات مكان في العلا ليس بالنزرِ

عشيرةعمرلاتملّ على المدى.......اذ ائتلف القلبان في العسر واليسر

ومصلحة تبني الحياة فترتقي.......وتلهم أشبال الـحمى ذروة الـنصر

تهزّ سرير الطفل حين تهزه.......وتنفـخ في أعـطافـه شيمـة الـحرّ"(12)

ومن الملاحظ أن " الشاعر الاسلامي المعاصر يولي اهتماماً خاصاً بالأم المسلمة ويلمح في صلاحها واستقامتها وإيمانها والتزامها شارة النصر والنهوض، ويرى في ادائها لدورها الرئيس – دور الأمومة – مسؤوليتها الكبرى وأمانتها العظمى، لذا يلفت نظرها الى الحزم في اداء هذا الدور الجليل وتحقيق هذه الرسالة حتى نقترب من النصر ونحقق الانبعاث والسيادة"(13)، ومن هنا يقول الشاعر محمد صيام في قصيدة (الى الأمهات المسلمات):

"يا اختُ انتِ رعاك الله عدّتنا.......لخلق جـيل قـويّ غير مشـبوه

فلقّني طفـلك الاسلام فـهـو لـه.......كالمنهل العذب ما ينفك يرويه

وأبـعديـه عن الشـيطان يفتنـه.......بجنده الكثر في الدنيا ويغـويـه

وسلّحيه بما في الدين مـن أدبٍ.......ومن محبّتـه البيضاء فاسـقيـه

ونشئيه على هدي الكتاب ومن.......آياتـه الـغـرّ يـا أخـتــاه غـذّيـه"(14)

والحق أن موضوع الأمّ يثير عاطفة خاصة لدى الشاعر الاسلامي، تمتاز بالقوة والحرارة والصدق، وبخاصة حين يفتقد الشاعر وجود الأم بعطفها وحنانها وحبّها وتضحيتها، فمن نبع الأم تتدفق أروع كلمات الشاعر وأصدقها، وتزيد هذه الكلمات روعة وصدقاً وتأثيراً حين يتغنّى بها الشاعر في ارض الغربة بعيداً عن الأم والوطن، كهذه الكلمات التي اطلقها مصطفى المهاجر في غربته، وضمنها قصيدته (أميّ):

"أشــتـاقُ

أن آكل الآن من قِدر أمي

مزيداً من الحُبّ.. تعصره في الطعام

فيغدو كمائدة الروح

(عيســى)

عليه السلام!" (15)

إن حرارة الانفعال في هذا الشعر، وتدفق العاطفة وصدق التجربة فيه، لابد أن تجد أثرها وصداها في نفس المتلقي بحيث تهزّ وجدانه وتحرك عاطفته وتجعله يشارك الشاعر في آماله وآلامه، وهذه هي ميزة الشعر الاسلامي المعاصر المنطلق من روح الاسلام النقية الصادقة.

وبهذا فإن الادب الاسلامي "يستطيع ان يتناول المرأة من شتى جوانب حياتها بشرط ان لا ينزع بالقارئ او المتلقي منازع الفتنة والاثارة والاغراء بارتكاب الموبقات. والواقع ان هذا الكلام قد يبدو مقبولاً في اجماله لكن الصعوبة قد تأتي عند التطبيق ومن ثم فهي تتراوح في مدى امكانية النجاح من كاتب لآخر لكن الامر الذي يجب ألاّ نغفله هو: الى أي شيء ترمز شخصية المرأة في أي عمل ادبي؟ قد ترمز هذه المرأة في قصة من القصص مثلاً الى الطهر والنقاء، ومن ثم فان الكاتب يصورها وهي تقاوم الاغراء وتتجنب السقوط حتى تظل متمسكة بطهرها ونقائها، وتكتمل الصورة كلما حاول الكاتب القاء الضوء على شخصيات (الشياطين) الذين يحيطون بهذه المرأة ويزينون لها الاثم ويفلسفون الرذيلة، وهي تقف بين نداء ضميرها ودينها وبين وسوسة الشهوة والاغراء لكنها في النهاية يتحقق لها النصر على الضعف والهوى والفساد "(16). وهذه المرأة هي – بالتأكيد – مثال المرأة المؤمنة الواعية المتمسكة بتعاليم دينها وقيمه الأخلاقية، "وقد ترمز شخصية المرأة في قصة او مسرحية الى بيئة منحطة وسلوكيات متهتكة وتسيب اخلاقي لسبب او لآخر، والكاتب هنا لا يستطيع أن يرسم الصورة المعبرة بدقة الاّ اذا انتخب الاحداث والحوار المناسب لهذه الشخصية المبتذلة فلن يكون رداء مثل تلك المرأة الا ترجمة لانحرافها، ولن يكون حديثها الا تعبيرا عن فساد ممارساتها وتكوينها، ولن تتسم تصرفاتها الا بما يثير الاشمئزاز والضيق والنفور.

ولا تكون هذه الصورة دائماً دعوة الى الاقتداء بها والنسج على منوالها، ووظيفة الكاتب المسلم هنا ان يختار ما يثير الرفض والادانة لهذا المسلك المعيب، لا ما يبرر الانطلاق في دنيا الحرية الآثمة "(17)

دلالة القرآن الكريم:

فدليل الاديب الاسلامي ورائده هنا هو القرآن الكريم في عرضه قصة يوسف (ع) مع امرأة العزيز حيث صور "الضعف البشري بكل ملابساته وانحرافات النفس الانسانية ونزوعها الى الشرّ، ولم تكتف القصة بتصوير مواطن الضعف فينا نحن البشر بل صورت جوانب القوة المشرّفة والعفة والطهارة والانتصار على حيوان الغريزة الجامح والصراع العنيد بين الفضيلة والرذيلة في أعماقنا. إنها قصة جنسية بكل مقومات القصة، لكن أي جنس وأية قصة ! الظلال الموحية، موسيقى الالفاظ، المواقف الدرامية، عنصر التشويق والمتابعة، ثم الانتصار لفضائل الانسان وقوة الروح في النهاية، حتى امرأة العزيز الخاطئة انتصرت فيها قوى الخير وعادت الى رشدها وطأطأت رأسها إجلالاً وتوقيراً لإنسان كبير وقف صامداً كالعلم في مواجهة الثورة الغريزية الجارفة وانتصر.

هذا هو النموذج الذي نريد أن يسير الأديب المسلم على نهجه، فيسلم قلمه من البذاءة وينجو من وصمة الحيوانية والإثارة المدمرة"(18) التي يعمد اليها ادباء الجاهلية الحديثة مدّعين أنها تعبر عن مشاعر الحب بين الرجل والمرأة كما نشهد ذلك في كثير من القصص والمسرحيات والافلام والمسلسلات." والأدب الاسلامي الذي يعيش دائماً في أكناف القرآن ويتفيأ ظلاله الوارفة يستطيع أن يتحدث عن كل علاقة حبّ نقية لافسوق فيها ولاعصيان. كما يستطيع ان يتحدث عن اثرها في دفع كل من الذكر والانثى الى ابراز ما يعتمل في نفسه من مشاعر وما يقوّي عزيمته على عقد الرباط المحبّب الى الله سبحانه وتوثيقه، كما في وسعه أن يتحدث عن تقلّبات هذه العواطف بين التأجّح والفتور والشدّ والجذب ما دام ذلك كله يتمّ في حدود النظافة والنقاء ويجري على شريعة الله في إحلال الطيبات وتحريم الخبائث"(19).

الحب الالهي:

ويتسامى حب الانسان المؤمن حتى يصل الى أعلى درجاته وأسمى مراتبه في حبه لله وشوقه اليه. وشعوره بأن الله سبحانه يبادله ذلك الحب بما يفيضه على قلبه من نعمة الانجذاب اليه.

وقد وردت في القرآن الكريم آيات متعددة تشير الى هذا المعنى كقوله تعالى:(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)(20)، وقوله تعالى:(فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) (21). كما وردت آيات كثيرة تؤكد حب الله لعباده الصالحين، ومنها: (ان الله يحب المحسنين) (22)، (ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) (23)، (فان الله يحب المتقين) (24)،(والله يحب الصابرين) (25)، (ان الله يحب المتوكلين) (26)، (ان الله يحب المقسطين) (27)، (والله يحب المطّهّرين) (28)، (ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) (29).

ومن الواضح ان ما ورد في هذه الآيات من الاحسان والتوبة والتطهر والتقوى والصبر والتوكل والقسط والجهاد والوحدة، هو من القيم الاخلاقية والاجتماعية الموافقة لإرادة الله التشريعية، فلا بد ان تكون موافقة كذلك لإرادته التكوينية المتمثلة بسننه المحركة للتاريخ البشري، وقد ارتبطت هذه القيم بأعظم قيمة في الوجود وهي الحب الالهي والرحمة الشاملة لبني الانسان وبالمقابل فان هذا الانسان حين تترسخ هذه القيم في عقله وروحه، فسوف يمتلئ قلبه بحب الله كما اشار الى هذه الحقيقة قوله تعالى: (والذين امنوا أشد حباً لله) (30). اذ "يشكل هذا الحب محوراً وقاعدة لمشاعر وعواطف وآمال وطموحات هذا الانسان. قد ينصرف عنه في قضاء حاجة في حدود خاصة ولكن سرعان ما يعود الى القاعدة لأنها هي المركز وهي المحور"(31). ويمكننا أن نشهد لدى الشاعر الاسلامي المعاصر حالات من ذوبانه في الله، وشدّة شوقه اليه وتعلّق روحه بنور يهائه، فتستحيل أناشيده وأشعاره تسبيحاً لجلاله وتقديساً لعظمته، كما يعبّر عن ذلك الشاعر المشهور محمود حسن اسماعيل في ديوانه(صوت الله) فيقول:

"كلما أشرق بالايمان صدري.......وهفت أشواقه الكبرى بثغري

ثملت روحي من الحب ولاذت عند بابك

ورنا قلبي فشاهدت السنـا خلف حـجابـك

وهفت عـينـي فـأبصرتـك في كـل مـكان ِ

قـوتي منـك ومـنها تنهـل الـحمـد شفـاهي

وتغني الروح تسـبيحـاً وشـكـراً يــا إلهي

إن يكن ذنبي توارى عن ضميري.......وخطى التوبة تاهت في المسيرِ

فـأنـا في كل خطوي، لك حمدٌ و متابُ

وحـنـيـن رددتـه حـول أيـامي الشـعابُ

فأسكب النور لقلبي، واروِ بالسحرشفاهي

فأغني.. رب سبحانك دوماً يا إلهي! "(32)

ويحاول الشاعر الاسلامي بروحه المتوثبة أن يسمو عن جاذبية الطين ويمسح ما علق بالنفس من شوائب الحمأ المسنون ويعتق الروح والفكر من أسْر المادة، بانغماس كلي في جذوة النور الالهي الوضّاء، كما تعبر الشاعرة الإسلامية أمينة المريني عن هذه الاشواق الصوفية، في ثلاثية (انعتاق) فتقول:

"تسامق القبحُ في روحـي وفي بـدنـي.......وجاس في النبض تيّاهاً وأرقـني

وعربدت طينتي في الوحل مابصرت....... قـيـداً بعـالـمها السـفـلـيّ يـخنـقني

فـامـدد حـبيبـي كـفّ الـمـنّ نـاصـعــةً.......ما غيرها من ظلام القبح يخرجني"(33)

ويستحيل هذا الحب الإلهي – لدى أمينة المريني – الى رؤية كونية صوفية لاتقع في شطحات المتصوفة الاوائل ولا تنتهي الى أفكارهم ورؤاهم المتطرفة، بل تحفظ في اعماقها حالة التوازن التي يتصف بها الشاعر الاسلامي المعاصر، إذ نسمعها في ثلاثية (رؤية) تقول:

"هنا اراك فكل الكون مسراكا.......وفي النبات أزاهيراً وأشواكا

وأسمع القلب خفّاقاً بخـلـوتـه.......فلاأرى في حنايا الصدر إلاّكا

فإن تغبْ عن عيون أنت مبصرها.......فقد تجلّت بكفّ الناس كفّاكا"(34)

ولعل هذه الرؤية تنتهي الى مقام الاحسان بأن تعبد ربك كأنك تراه، كما ورد في الحديث النبوي الشريف قوله (ص): (أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)(35). "وفي هذا المقام يستشعر المحب رقابة المحبوب فيصارع هوى النفس ويحملها على فعل الخير واجتناب ماقد يجلب غضب الخالق، فينعكس كل ذلك على سلوكه تجاه الخالق فلا تراه إلاّ ساعياً في خدمة الناس ولا يرجو من وراء ذلك جزاء ولا شكورا، يتحمل أذى المسيء، لا يغضب لنفسه ولا يسكت اذا انتهكت حرمات الله"(36) فليس الشاعر الاسلامي متصوفاً سريالياً يتجرأ على انتهاك الحدود والحرمات، بل هو في رقابة دائمة للنفس وخوف متواصل أن يصدر عنها ما يُغضب الله عز وجل، وتعبر أمينة المريني عن هذا الخوف الايماني بقولها في ثلاثية(شهود):

"شـهودي كثير غداة المساق ِ.......وبسط الكتاب وشدّ الوثاق ِ

تلفّـت واخجـلي من حبيبـي.......وكـيـف لـقـاه ومـالـي واق ِ

فإن يشهد الدمعُ أنـي محبٌ.......فإني أخاف الشهود البواقي"(37)

والملاحظ في هذا الشعر المشحون بفيض من المعاني والرؤى والصور الفنية الخلاّقة، أن الشاعرة استطاعت ان تسمو بالعشق الصوفي الى مراتب جدّ متقدمة لا يختلط فيها على القاريء من هو المعشوق المقصود فيها. فالنصوص لا تحتاج الى تأويل لمعرفة أن الله عز وجل هو المقصود (38).

الحب العرفاني الجهادي:

ويحقق الشاعر الاسلامي الدكتور حسن الأمراني حالة التوازن المطلوب باتخاذه العرفان أو التصوف بمعناه الصحيح سبيلاً من سبل الجهاد ومحاربة اولياء الشيطان ومجابهتهم بالحزن الصوفي المشروع الذي يقول عنه:

"أنا سليل الحزن

لا أستل إلاّ من دمي الأشعار

وإنني أقيم بين النار والإعصار

آتي اذا نودي

أن بورك من في النار

طيبة تدعوني

ويدعوني اذا ظمئت للأنوار

صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام

أن أسرج الخيل وأن أمتشق الحسام

إن صادروا حتى من الحناجر الكلام"(39)

فالحزن الصوفي الشرعي أو العرفاني لدى الشاعر الإسلامي يدفعه الى مواجهة الواقع الفاسد بتلبية نداء رسول الله (ص) وأمره بمحاربة الظالمين الذين يعملون على استعباد الناس ومصادرة حرياتهم فهذا الحزن الصوفي هو حزن ايجابي يمنح العزة للإنسان المؤمن ويقوي إرادة رفض الظلم لديه ويخطو به في طريق الشهادة في سبيل الله. ويتجلى هذا التصوف الجهادي لدى الامراني في قوله أيضاً:

"تقدّم إذن أيها السيفُ

تلك دمائي

فضمّخ شِفاهك قبل الغروب

لتنكشف الحُجب بيني وبين حبيبي"(40)

هنا ترتفع نغمة التصوف الجهادي لدى الشاعر لتستحيل بوحاً بالاشتياق للشهادة التي ترفع الحجب وتحقق اللقاء بينه وبين محبوبه الخالق العظيم. ونسمع هذه النغمة في قول الامراني أيضاً:

"فلا تقربيها

وصوني كنوزك بالدمع في الظلمات

وبالسجدة الموقنة

يرف الدثار

فتحرسه الجبهة المؤمنة

ويسقط ظلُّ المنازل تحت الغبار

فتنهض شامخة من دماء بنيها"(41)

"صوفية الشاعر هنا، ليست صوفية الاعتزال والموت، وإنما صوفية المقاتل،صوفية القلب المسكون بالبراءة والشجاعة في آن واحد، صوفية فرسان النهار ورهبان الليل. هي معادلة غريبة يجهلها الغرب، ولذلك نراهم مذهولين لمشهد شاب جامعي يافع مدجج بالحيوية والامل، يلف حزام المتفجرات حول جسده ثم يفجر نفسه في تجمع للجنود في القدس وتل ابيب، يحارون في فهم الظاهرة، فيذهبون مذاهبهم السخيفة حول اليأس وتردي الاحوال الاقتصادية، انهم اجهل من ان يدركوا أسرار الحالة الايمانية، تلك التي يبدع الامراني في تصويرها في قصائده "(42)، كقوله من قصيدة (حكاية الشيخ صنعان):

"ليس من أغمض عينيه بمنأى

عن رصاصات الطرادِ

كل من هلّل أضحى

غرضاً للنطع والسيف ونيران الأعادي

هلّلي وابتهلي

هلّلي وامتشقي السيف الى يوم التناد

واجعلي تيجانك الحب بأعراس الجهادِ

واصدحي في كل واد

يا عصافير بلادي"(43)

هذا هو توحيد العرفاني الاسلامي المتوازن، الذي يتوحّد في أعماق ذاته التهليل وضربة السيف، فكلاهما معراج للروح نحو لقاء الحبيب، ولذلك فإن إمام الموحّدين عليّ(ع) حين أحس حرارة السيف تمازج حرارة الأوراد، هتف في المحراب: (فزت ورب الكعبة) إذ فاز بما كان يطلب ويتمنى ويسأل بإلحاح في قوله: "ياربّ ياربّ ياربّ،اسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك، أن تجعل اوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة وبخدمتك موصولة، وأعمالي عندك مقبولة، حتى تكون اعمالي وأورادي كلها وِرداً واحدا، وحالي في خدمتك سرمدا.." (44)

هذا هو الحب الالهي العرفاني الذي يعيشه الشاعر الاسلامي المعاصر، حباً دافعاً الى موارد الحق والعدل ثائراً على جميع مظاهر الباطل والظلم في هذا العالم، توّاقاً الى نشر المحبة والسلام في ارجاء المعمورة، متطلعاً الى رحاب العالم الآخر دون اهمال لإصلاح الدنيا او تغافل عّما بثّه الخالق فيها من آيات الجمال والفن والإتقان والحكمة، وان هذا الفيض من الحب العرفاني حين يغمر قلب الاديب الاسلامي ويجري الى كل زاوية ومنعطف من احاسيسه ومشاعره، يدفع بهذا الاديب الى ابداع اروع الصور والنماذج الانسانية السائرة في طريق الله وسننه الدافعة نحو التقدم والتطور الحضاري.

* أ.م.د.عبد الكريم أحمد عاصي المحمود-جامعة الكوفة-كلية الفقه/قسم اللغة العربية

................................................
هوامش البحث
(1) محمد قطب، منهج الفن الإسلامي /98
(2) د. عبد الرحمن رأفت الباشا، نحو مذهب اسلامي في الأدب والنقد /203
(3) د. نجيب الكيلاني، الإسلامية والمذاهب الأدبية /57
(4) التوازن في الإسلام / 125
(5) نحو مذهب اسلامي في الأدب والنقد /205
(6) محمد الحلوي، أنغام واصداء/45
(7) نظرات في الادب الرسالي /134
(8) حكمت صالح، بطاقة الى شاطيء الذكريات /27
(9) المصدر السابق /29
(10) محمد علي الرباوي، الأحجار الفوارة /75
(11) عبد الرحمن العشماوي، الى أمتي /50
(12) مجلة الأمة – العدد (58) السنة (5) الكويت /1985م.
(13) في مرآة الشعر الاسلامي المعاصر /19
(14) مصطفى المهاجر، ايقاعات على وتر القلب /17
(15) شعراء الدعوة الاسلامية 2/72
(16) د. نجيب الكيلاني، مدخل إلى الأدب الإسلامي /110
(17) المصدر السابق / 110
(18) الإسلامية والمذاهب الأدبية / 60
(19) نحو مذهب اسلامي في الأدب والنقد /209
(20) سورة آل عمران، الآية (31)
(21) سورة المائدة، الآية (54)
(22) سورة البقرة، الآية (195)
(23) سورة البقرة، الآية (222)
(24) سورة آل عمران، الآية (76)
(25) سورة آل عمران، الآية (146)
(26) سورة آل عمران، الآية (159)
(27) سورة المائدة، الآية (42)
(28) سورة التوبة، الآية (108)
(29) سورة الصف الآية (4)
(30) سورة البقرة، الآية (165)
(31) التفسير الموضوعي للقرآن الكريم /266
(32) د. عبد العزيز شرف، الادب الاسلامي ومواكب النور /118
(33) أمينة المريني، سآتيك فرداً /22
(34) المصدر السابق /41
(35) المازندراني، شرح أصول الكافي 8 /216
(36) احمد الاشهب، او أن العشق. قراءة في ثلاثيات أمينةالمريني (سآتيك فرداً)، المشكاة-
العدد(41)السنة/2003م. ص125.
(37) سآتيك فرداً /40
(38) أوان العشق.. المشكاة – العدد (41) السنة 2003 م. ص 127.
(39) حسن الامراني، مملكة الرماد /77
(40) حسن الامراني، سآتيك بالسيف والاقحوان – تنغيم – /60
(41) المصدر السابق /53
(42) ياسر الزعاترة، الفضاء الانساني والعوالم الصوفية في مجموعة(سآتيك بالسيف والاقحوان)،المشكاة- العدد (39) السنة 2002م. ص 67.
(43) سآتيك بالسيف والاقحوان /92
(44) عباس القمي، مفاتيح الجنان /105
....................................
المصادر والمراجع
1- القرآن الكريم، كتاب الله المجيد.
2- الأحجار الفوارة (شعر)، محمد علي الرباوي، المطبعة المركزية – وجدة / المغرب 1991م.
3- الأدب الاسلامي ومواكب النور، د. عبد العزيز شرف، دارالجيل – بيروت 1993م.
4- الإسلامية والمذاهب الأدبية، د. نجيب الكيلاني، مؤسسة الرسالة – بيروت 1981م ط2.
5- الى أمتي (شعر)، عبد الرحمن العشماوي، دار ثقيف – الطائف 1978م.
6- أنغام وأصداء (شعر)، محمد الحلوي، دار السلمي – الدار البيضاء / المغرب 1965م.
7- أوان العشق. قراءة في ثلاثيات أمينة المريني (سآتيك فرداً)، احمد الأشهب، مجلة المشكاة، العدد (41) السنة 2003م.
8- إيقاعات على وتر القلب (شعر)، مصطفى المهاجر، المطبعة التعاونية – دمشق 1994م.
9- بطاقة الى شاطئ الذكريات(شعر)، حكمت صالح،مؤسسة الرسالة – بيروت. ط2.
10- التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، محمد باقرالصدر، مجمع الثقلين العلمي – بغداد د.ت.
11- التوازن في الاسلام، محمد علي التسخيري، الدار الاسلامية 1979م.
12- سآتيك بالسيف والأقحوان – تنغيم – (شعر)،حسن الأمراني،مؤسسة الرسالة – بيروت
13- سآتيك فرداً (شعر)، أمينة المريني، منشورات حلقة الفكر المغربي – فاس 2001م.
14- شرح أصول الكافي، المولى محمد صالح المازندراني، تعليق الميرزا أبو الحسن الشعراني.د.ت.
15- شعراء الدعوة الاسلامية،أحمد عبد اللطيف الجدع وحسني أدهم جرار،مؤسسة الرسالة – بيروت 1978م.
16- الفضاء الانساني والعوالم الصوفية في مجوعة (سآتيك بالسيف والاقحوان)، المشكاة – العدد (39) السنة 2002م.
17- في مرآة الشعر الاسلامي المعاصر، عبد القادر عبار، دار الآداب – بيروت. د.ت.
18- مجلة الأمة – العدد (58) السنة (5) الكويت /1985م.
19- مدخل إلى الأدب الإسلامي، د. نجيب الكيلاني، دار ابن حزم للطباعة – بيروت 1992م.
20- مفاتيح الجنان، الشيخ عباس القمي، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات – بيروت. د.ت.
21- مملكة الرماد (شعر)، حسن الامراني، المطبعة لمركزية – وجدة /المغرب.د.ت.
22- منهج الفن الاسلامي، محمد قطب، دار الشروق – بيروت.د.ت.
23- نحو مذهب اسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا، دار الأدب الاسلامي
24- نظرات في الأدب الرسالي، حبيب آل جميع، دار الملاك – بيروت 1997م.
...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق


التعليقات

الكاتب الأديب جمال بركات
مصر
الأديب يعبر في رواياته وقصصه عن تفاعل شخصياته داخل المجتمع الذي يعرف مفراداته
وهو حين يجسد هذه الشخصيات ويحركها داخل عمله يبغي ايصاله الى قرائه وفق رؤيته ومعتقداته
والضعيف من الأدباء هو من يحاول أن يستخدم التصريح بدلا من التلميح ليجذب محبى الإثارة الى كتاباته
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه...واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات...مركز ثقافة الألفية الثالثة2018-12-08