q
سيكون تحالف سائرون هو الكيان الحامل للميزان لتشكيل تحالف متعدد الطوائف، وسنشهد احتمال كبير مجيء رئيس وزراء جديد اضافة الى بقاء حظوظ العبادي اذا ماخرج من عباءة الدعوة.سائرون اضافة الى النصر والوطنية والحكمة والتغيير والبارتي مع قوائم صغيرة، مقابل الفتح والقانون والاتحاد الكردستاني مع

بعد نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة ماهي السيناريوهات المحتملة لتشكيل التحالفات بين الكتل الفائزة؟

الدكتور انور الحيدري:

السيناريوهات المُحتملة عديدة؛ ولكن ما هو عاجل الآن:

اجتماع بين شطري الدعوة مع زعامة الفتح لتشكيل أغلبية..

تغريدة للسيد الصدر تشمل معظم القوى الفائزة، صغيرها وكبيرها، باستثناء كتلتي دولة القانون والفتح..

الحكمة والقرار مستعدان للإشتراك في أي ائتلاف حكومي..

السفيران الأمريكي والبريطاني في حالة تواصل دائم مع المفوضية وبعض الكيانات السياسية، وتصورات واشنطن ولندن معروفة..

الدكتور اسعد كاظم الشبيب:

اعتقد ان مسألة تشكيل الحكومة سيكون واحد من السيناريوهات الآتية:

الأول: رئاسة الوزراء ستنبثق من تحالف سائرون والنصر وكتل صغيرة أخرى.. وهذا الاحتمال يبدو الأقرب لتشكيل الحكومة في ضوء العلاقة وتقارب البرامج بين مكونات القوى ويحظى بتأييد غير مباشر من الولايات المتحدة ودول الخليج فيما يعدوه مناهض للنفوذ الإيراني..

السيناريو الثاني: يكون رئيس الوزراء من تحالف الفتح بتأييد من تحالف دولة القانون وقوى أخرى صغيرة ويبدو هذا الاحتمال أضعف من سابقه، والأهم من ذلك سنشهد هناك فريق من القوى في الحكومة واخر بالمعارضة..

الدكتور احمد الميالي:

هذا سؤال يحمل الكثير من التكهنات والخيارات غير الموكدة لكن سيكون تحالف سائرون هو الكيان الحامل للميزان لتشكيل تحالف متعدد الطوائف، وسنشهد احتمال كبير مجيء رئيس وزراء جديد اضافة الى بقاء حظوظ العبادي اذا ماخرج من عباءة الدعوة.

سائرون اضافة الى النصر والوطنية والحكمة والتغيير والبارتي مع قوائم صغيرة، مقابل الفتح والقانون والاتحاد الكردستاني مع اضطراها لتأييد خيار المحور الاول لكن مع حصولها على مواقع ومناصب مهمة.

او احتمال اخر تتموضع القوى الشيعية عدا سائرون بأربع كتل وتسمي رئيس الحكومة.

الدكتور خالد العرداوي:

يبدو أن نتائج الانتخابات ذهبت إلى عدم إفراز كتلة متفوقة بفارق كبير ومريح يمكنها من تشكيل الحكومة، وهذا يجعل التفاوض بين الكتل يستغرق وقتا طويلا لإنتاج ائتلاف يمثل الكتلة الأكبر المكلفة بتشكيل الحكومة.

ونحن سنكون امام أكثر من سيناريو:

الأول، تحالف سائرون مع النصر وعدد من الكتل السنية وعدد من الكردية لتشكيل الكتلة الأكبر مقابل جعل الفتح ودولة القانون وغيرهم يأخذون جانب المعارضة.

الثاني، تحالف النصر مع الفتح ودولة القانون وعدد من الكتل السنية والكردية ككتلة أكبر، مقابل دفع سائرون ومن يلتف حولها وغيرهم في جانب المعارضة.

الثالث، تحالف سائرون مع الفتح والنصر ودولة القانون وعدد من الكتل السنية والكردية وترك البقية يأخذون جانب المعارضة.

الرابع، تحالف الفتح ودولة القانون والحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكرديان والوطنية وعدد من الكتل السنية مقابل دفع سائرون والنصر إلى المعارضة.

الخامس، وهو الاسوء عدم توصل القوى السياسية إلى أي اتفاق وفتح الباب أمام الفوضى واللااستقرار. ان ترجيح اي من هذه السيناريوهات تعتمد على قوة المفاوضين وحكمتهم داخل الكتل، ودور المؤثر الخارجي المرتبط بطبيعة التفاهمات الإقليمية والدولية. فالباب مفتوح لكل الاحتمالات، والأمل أن تكون مصلحة العراق غالبة على مصلحة الكتل الضيقة ومصالح داعميها الخارجيين.

الدكتور قحطان الحسيني:

الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات فيما يتعلق بالتحالفات المتوقعة لتشكيل الانتخابات.. فالكتل الفائزة تسعى جميعها للمشاركة في الحكومة ولا يرغب أحد في لعب دور المعارضة.. وستبدأ من الآن فصاعدا التدخلات الخارجية لرسم خريطة التحالفات القادمة، وليس بعيدا ان يتم الالتفاف على القائمة الفائزة بأكثر المقاعد من خلال تشكيل تحالف من القوائم المنافسة الأخرى،

السؤال الأهم ما هي المشاهد الأقرب للواقع في خارطة التحالفات القادمة، ارى ان مشهد المحاصصة سيستمر كاسلوب لإدارة الحكم في العراق رغم أن جميع الكتل لم تحدد موقفا واضحا بشأن نيتها فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، واغلب الظن ان الكتل الكبيرة الفائزة ستستحوذ على أغلب المناصب على حساب الكتل الصغيرة التي لا تمتلك القدرة على المنافسة في بيئة سياسية لا مكان فيها للصغار..

ميثاق العيساوي:

اعتقد بأن السيناريوهات المحتملة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة معقدة جدا، لاسيما مع تقارب النتائج بين الكتل الفائزة في المراتب الثلاثة الأولى. كتلة سائرون تطمح بتشكيل حكومة عابرة للتكتلات الطائفية وبعيدة عن المحاصصة السياسية والمذهبية والقومية، وبهذا تختلف عن توجه بعض التحالفات والاحزاب السياسية كتحالف الفتح وكتلة دولة القانون، الا أنها قريبة نوعا ما من توجهات كتلة السيد العبادي وربما تيار الحكمة ايضا. ففي حال تم التحالف بين هذه التكتلات الثلاثة (سائرون والنصر والحكمة مع باقي الكتل الصغيرة) فإن عملية تشكيل الحكومة ربما لا تستغرق وقتاً طويلا، لكن ربما يظهر الخلاف بينهما حول توزيع المناصب والوزارات.

الدكتور سليم العلي:

لقد افرزت الانتخابات البرلمانية العراقية العديد من الانقسامات، تضاف إلى الانقسامات السياسية السابقة وهي بالتأكيد سوف تكون لها تداعياتها على شكل التحالفات المستقبلية والتي ستؤدي إلى تشكيل الحكومة الجديدة، لذلك فعملية تشكيل اي تحالفات ستسبقها عملية توحيد قوائم المكون الواحد، بمعنى ان المكون الشيعي منقسم على نفسه الى مجموعة قوائم، وكذلك المكون السني والمكون الكردي، وهي تجسيد لحالة تجزئة المجزأ أو تقسيم المقسم التي تشهدها الكتل والقوائم الحالية.

وعليه فان عملية تشكيل التحالفات لن تكون وفي ظل نتائج الانتخابات عملية مرنة او سهلة التحقق خلال مدة زمنية قصيرة نظرا للتباين الواضح في برامج الكتل والقوائم السياسية مما يتطلب من جميع القوائم تقديم تنازلات أكثر من اجل الوصول إلى قاسم مشترك مع الأطراف الأخرى لغرض تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر.

ان حصول القوائم الكبيرة على مقاعد متقاربة وعدم تفرد اي منها بعدد مقاعد كبيرة مقارنة الى الاطراف الاخرى سوف يفتح الباب نحو اعادة تشكيل التحالفات وفقا لصيغة التوافق مرة أخرى كحال سابقاتها، الى جانب امكانية ان يكون للقوائم الصغيرة دور كبير في عملية تشكيل التحالفات، إذ ستلعب هذه القوائم دور بيضة القبان في حال عدم حصول توافق بين القوائم الكبيرة وهو امر مرجح في ظل التباعد في البرامج بين القوائم الكبيرة فضلا عن الانقسامات السياسية السائدة.

وعليه، سوف نجد لاحقا أن العديد من القوائم السياسية سوف تتراجع عن مضمون برامجها الانتخابية في سبيل ايجاد ارضية مشتركة للتقارب مع الأطراف الأخرى، مما يؤشر امكانية العودة إلى الصيغة التوافقية لتشكيل التحالفات والحكومة أيضا، وهي بالتأكيد ستكون حكومة متذبذبة الأداء وغالبا ما تكون خاضعة للأزمات والتأثيرات السياسية التي ميزت المشهد السياسي العراقي.

الدكتور احمد قاسم:

سائرون قريبة من النصر وكتل أخرى صغيرة.. على شرط أن تبقى رئاسة الوزراء للعبادي، بخلافها لا تحالف.

الفتح قريبة من المالكي وقوائم أخرى صغيرة، لكن مجموعها لا يلبي عتبة تشكيل حكومة الا بمعونة الحزبين الكرديين الاتحاد والديمقراطي..

السيناريو الثالث انقلاب على سائرون بتحالف يبدو بعيدا بين النصر والفتح والقانون.

عدنان الصالحي:

١- الصدر، العبادي، الفتح، الحكمة، العراقية وكتل أخرى سنية وكردية عدا القانون خارج اللعبة.

٢- الصدر، العبادي، الحكمة وكتل أخرى، الفتح والقانون خارج اللعبة،

٣- القانون، العبادي، الفتح وبعض الكتل الأخرى، عدا الحكمة وسائرون، مع بقاء العبادي رئيس الوزراء في جميع الاحتمالات أعلاه.

٤. تشكيل حكومة من القانون والفتح والحكمة وكتل كردية وبعضها سنية، والنصر والسائرون خارج اللعبة أي معارضة، مع احتمال كون رئيس الوزراء ليس المالكي وانما شخص مدعوم إيرانيا.

٥- الاحتمال الاخير والاضعف نشوء تحالف سائرون، نصر، قانون، فتح، وكتل أخرى، برئاسة وزراء خارج الدعوة، مستقل شيعي.

والمنصب الرئيس الذي سيطلبه سائرون نيابة رئاسة البرلمان الاولى في حال إعطاء الحكومة للعبادي، وبعض الهيئات مع وزارات مهمة.

الدكتور سعدي الابراهيم:

لعلنا هنا سنتكلم عن الاحتمالات المنطقية أكثر من المتوقعة، فلا زال شبح انتخابات 2010 لم يزول شكله عن مخيلة العراقيين، ففي تلك الدورة اظهرت نتيجة الانتخابات فوز الدكتور اياد علاوي وكتلته، واعتقد اغلب المراقبين بان علاوي سوف يشكل الحكومة ويرأسها، بحكم الاكثرية التي سيمتلكها في البرلمان.

لكن سرعان ما انقلبت الاحوال، بعد ان تحالفت الكتل الاخرى، مستندة الى تفسير للمحكمة الاتحادية (يقول بأن الدستور اشار الى ان الكتلة الاكبر هي التي تشكل الحكومة، وليست الفائزة)، وبما ان خصوم اياد علاوي قد شكلوا الكتلة الاكبر، فإن تشكيل الحكومة قد صار من حصتهم. ربما التيار الصدري اذا لم يحسم امره بسرعة قد يواجه المصير نفسه، اي ان خصومه السياسيين سوف يتحالفون ويشكلون الكتلة الاكبر. ولكي يفلت من هذا الفخ، فلابد له من ان يستعجل بعقد تحالف مع كتل كبيرة ويتفاهم معها على منصب رئيس الوزراء، ولعل الكتلة الاقرب اليه سياسيا ووجدانيا هي كتلة الدكتور حيدر العبادي. فضلا عن الكتل الاخرى التي تمثل المكون السني، والقوى الكردية، على اعتبار ان السيد الصدر يريد كسر الحاجز الطائفي والاجهاز على المحاصصة السياسية.

لكنه هنا سيكون في مواجهة مستمرة مع بقية الكتل المهمة الاخرى، ذات البعد الديني والجماهيري في الشارع، بالاخص قائمة الفتح وما تعنيه من رمزية، فضلا عن مخاطر عدم الاستقرار الحكومي والبرلماني بسبب الجمع بين قوى سياسية مختلفة، (سنية - كردية). دون ان ننسى ان هناك كلمة دولية ربما انها تميل لصالح العبادي، وكلمة اقليمية ربما انها تميل لدعم كتل اخرى، قد يكون التيار الصدري مجبرا على احترامها.

اضف تعليق