ما انفك العراقيون يتمسكون بالموبايل ساعات طويلة يوميا بهذه التقنيات الالكترونية المتجددة وما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي وكروبات المحادثة بصخب الحديث عن جائحة كورونا، لكن هل فكر أحدهم توظيف هذه التقنيات من أجل تحويل الانشغال الناتج عن الفراغ إلى إنتاج طاقة تفكير ايجابي يتعامل مع جائحة كورونا...

ما انفك العراقيون يتمسكون بالموبايل ساعات طويلة يوميا بهذه التقنيات الالكترونية المتجددة وما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي وكروبات المحادثة بصخب الحديث عن جائحة كورونا ..لكن هل فكر أحدهم توظيف هذه التقنيات من أجل تحويل الانشغال الناتج عن الفراغ إلى إنتاج طاقة تفكير ايجابي يتعامل مع جائحة كورونا ؟

مطلوب من كليات الطب في الجامعات العراقية والجمعيات الطبية ومنظمات الاغاثة التي تتضمن خدمات طبية، المباشرة بالعمل على تخصيص منصة استعلام طبية عن طريق برامج عملية على الفيسبوك أو أي نموذج اتصال اليكتروني، للاستشارة الطبية عن جائحة كورونا بأساليب منهحية تلامس الحياة وتشيع التفكير الإيجابي وتفاعل الحلول افضل من لعن ظلام الجهل المجتمعي، نحتاج الى ظهور النشاط التطوعي لاساتذة الجيش الأبيض.

ماذا يعني ظهور مثل هذه المجاميع ضمن مناطق كسب مجتمعي واسع المدى؟

أولاً: هناك الكثير والكثير جدا من اشخاص يرقصون على موت العراقيين بشتى الطرق وخلق بؤر من التفكير السلبي عن عجزنا في العمل من أجل الخروج بمجتمعنا من خلال الشائعة الطبية، وللاسف منهم من لبس الرداء الأبيض، من دون أي ردود أفعال غاضبة من صنفهم المهني، ولعل أول بادرة للرد بالضد مجتمعيا تكون في إطلاق مثل هذه المنصات كاستعلامات اليكترونية.

ثانيا: اعتمد بعض الأطباء على إطلاق صفحات فيسبوك يراجعه عليها الكثير من المرضى وينشر عليها مقاطع فديو تثقيفية ترد على الكثير من هؤلاء المرضى، وتعزيز تجمع هذه الصفحات الشخصية في كروب بعناوين مناطقية مثلاً الاستعلامات الطبية لمنطقة شارع فلسطين أو الكاظمية أو الشعلة وهكذا، يكون لأطباء الصحة العامة للصحة الأولية في هذه المناطق الرد على تساؤلات استفهامية عن جائحة كورونا المتجددة، من دون الطلب من السائل الحضور الشخصي الى تلك المراكز الطبية، بما يقلل زخم من المراجعين.

ثالثا: هناك من طلب منه حجر نفسه في المنزل، ويحتاج هؤلاء إلى متابعة تطمئنهم على احوالهم وتؤكد حقهم في الرعاية الطبية، بوجود نظام الاستعلامات الطبية وفق المناطق السكانية، يجعل تبادل المنفعة الشخصية أمام خدمة طبية تساهم أيضا في تقليل زخم الحضور الشخصي الى المشافي المزدحمة أصلا بالكثير من المصابين.

رابعا: نشر بعض الأطباء أرقام هواتفهم متبرعين بالرد على أي تساؤلات طبية وفق اختصاصهم الطبي، أجد تنظيم امرهم في الاستعلامات الطبية المقترحة يقدم خدمة كفوءة . فاذا تبرع مثل هؤلاء الذوات الافاضل بوقتهم، لابد من استثمار ذلك من خلال منصة اليكترونية مقترحة.

خامسا: هناك العديد من الأطباء المتقاعدين الذين يقومون بالتبرع لمساعدة الناس والدولة بخبرة متراكمة يمكن أن تكون مساعدتهم في هذه الاستعلامات الطبية المقترحة نموذجا متجددا للشراكة المجتمعية الملتزمة.

سادسا: في النسغ الصاعد من الجهاز الطبي المجتمعي تحدثنا عن التفاصيل، لكن يبقى النسغ النازل من وزارة الصحة ونقابة الأطباء وكليات الطب في الجامعات العراقية، مطلوب أيضا ان تقوم بما عليها من أمور ضمن صلاحيات الحكومة الاتحادية ولجنة إدارة الازمة الحكومية والبرلمانية .. لانجاز ما يتطلب لانجاح هذا المقترح من دون صرف اية أموال. كل ما هو مطلوب تنسيقا منظما لا اكثر ولا أقل.

كل ما تقدم يفرز التفكير الإيجابي للرد التققيفي المباشر والصريح على شائعات جائحة كورونا... ولله في خلقه شؤون!!

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق