q
من السلوكيات التي تجعل ابنك يشعر بالحب ومن ثم الفخر بك هو عدم انتقاده امام الاخرين ومهما كانت صلة قرابتهم، وتقديم النصحية له بطريقة سرية وودية بعيدة عن التجريح والاستخفاف اللوم الذي يكسر نفسيته ويجعله ناقماً او مستاءاً على اقل تقدير فالعكس هو المنطقي...

مهمة تربية الابناء ليس مهمة هينة بالمرة بل هي مهمة صعبة تحتاج الى ادوات ومهارات كثيرة لاتمامها على الوجه الاتم، ولكي تتبسط المهمة يتطلب مد جسور الثقة والحب بين الابناء وآباءهم، فحين يسود الحب ستسير الكثير على مايرام ويتربى الابناء على هذه الشاكلة اللطيفة، فكيف يمكن نعبر لابناءنا عن حبنا لهم؟

للتعبير عن الحب لابناءنا يمكن ان نسلك عدة سلوكيات مهمة ولطيفة ومؤكدة النتائج الايجابية على طوال حياتهم، والسلوكيات بأختصار هي:

من اكثر السوكيات التي يشعر عبرها الطفل عن احاطته بالحب هي احتضان الطفل عن الدخول الى المنزل او عند عودته من المدرسة او من اي مكان آخر وبعد كل فترة غياب عن الوالدين، وهذا الامر يشعر الطفل بالسعادة الغامرة النابعة من استشعار حب الابوين الذي يعني بالضرورة انه انسان محبوب ومحترم لدى والديه.

ومن السلوكيات المهمة لاشعار الطفل بالحب هي مشاركة الابوين لاهتمامته واللعب معه مهما كانت العابه بسيطة، اذ ان التصابي من الامور التي يوليها التربويون اهمية كبيرة في تحقيق السعادة للطفل مما يجعله ذو شخصية قوية بالمستقبل ومنتج في كافة مجالات الحياة ومرافقها، فمهما كانت مكانتك العلمية والوظيفية لا مانع من مشاركة الطفل اهتمامته ليشعر بقربك منه وحبك له.

وعلى الوالدين ان يحتفلوا مع ابنهم الذي يحصل على تكريم في حال حصوله على درجات عالية في مدرسته، كما الاحتفال بعيد ميلاده يكون بمثابة اشعار له بأن مثل هذه المناسبات او التحصيل العال يعنيهم وهم متهتمين بمشاركتها معه وهو ما يجعله يفتخر بنفسه وبالتالي يجتهد من اجل ان يشاركوه افراحه في مناسبات قادمة وهذه هي دلالة الشعور بالارتاح والرضا عن النفس الذي يرفع من ارصدة الصحة النفسية لدى الانسان.

ومن الاهمية بمكان ان يقضي الوالدين وقت مع ابناءهم وان كانوا منهمكين ومرتبطين بوظائف ومهمام حياتية مختلفة، فليس صعباً عليك عزيزي الاب ان تشارك ابنك مماسرة لعبة معينة يحبها او انك تجلس مع ابنتك لتناول وجبة اكل، المهم أن تشعرهم بأنك تقدر كل واحد فيهم بينك وبينه دون تدخل من إخوته الآخرين أو جمعهم في كلمة واحدة حيث يتنافس كل واحد فيهم أمامك على الفوز باللقب ويظل دائما هناك من يتخلف وينطوي دون أن تشعر به.

ومن الامور التي تشعرهم بالحب هو مشاركتهم بعض الذكريات الجميلة التي حدثت معهم وهذا ما يجعلهم يخرجون في نزهة في عالم الذكريات الواسع، اذ يتم ذلك عبر عدة سلوكيات منها اخراج البوم صورهم وتذكريهم بمناسبات التقاط كل صورة والمناسبة التي كانت في ذلك الوقت وهو ما يجعلهم يرتبطون بماضيهم الجميل وهذا بحد ذاته يعني الاحترام والتقدير لهم النابع من الحب بالتأكيد.

ومن السلوكيات التي تجعل ابنك يشعر بالحب ومن ثم الفخر بك هو عدم انتقاده امام الاخرين ومهما كانت صلة قرابتهم، وتقديم النصحية له بطريقة سرية وودية بعيدة عن التجريح والاستخفاف اللوم الذي يكسر نفسيته ويجعله ناقماً او مستاءاً على اقل تقدير فالعكس هو المنطقي.

وعليك ان تحاول سيدي الاب ان تصطحب ابنك او بنتك لمناسبة دعيت لها وعرفه على الناس الحاضرين وتكلم عنه وكأنه انسان عظيم وافتخر به وبأنجازاته وامتدحها فلذلك الاثر الكبير في تقوية ثقته بنفسه، كما من المستحسن ان تشكر ابنك على كل خدمة يقدمها لك حتى لا يشعر انه مكره عليها وبالتالي يشعر بالحب ويعبر عنه لك بدلاً من اسلوب الفرض الذي يحاوله الى معاند وناقم وكاره للحياة، وبهذه الامور يمكن ان يعبر الابوين عن حبهم لابنهم وبالتالي يبادلهم كل الحب والاحترام.

اضف تعليق