q
بات تعاطي مضادات حموضة المعدة يتم غالبا دون استشارة طبيب، فأغلب الناس يشترون هذه المضادات من الأسواق أو الصيدليات ويتعاطونها طبقا لحاجتهم. والحموضة تنشأ في الحالات العادية نتيجة تناول الدهون والزيوت بكثرة، ونتيجىة الافراط في اضافة التوابل والمطيبات للطعام...

تعد حرقة المعدة أحد المشكلات الصحية الشائعة، والتي تحدث نتيجة ارتجاع العصارة الهضمية أو حمض المعدة إلى المريء، مسببة الشعور بحرقان في الحلق والصدر ومذاق حمضي في الفم، لكن متى تصل إلى مرحلة الخطورة؟ بات تعاطي مضادات حموضة المعدة يتم غالبا دون استشارة طبيب، فأغلب الناس يشترون هذه المضادات من الأسواق أو الصيدليات ويتعاطونها طبقا لحاجتهم. والحموضة تنشأ في الحالات العادية نتيجة تناول الدهون والزيوت بكثرة، ونتيجىة الافراط في اضافة التوابل والمطيبات للطعام.

فيما أفادت دراسة حديثة -أجريت على أكثر من نصف مليون شخص- أن حبوب حرقة المعدة قد تؤدي إلى عدوى بكتيرية في الأمعاء وأن الذي يتناول هذه الحبوب يكون أكثر عرضة لنوع حاد من الإسهال البكتيري، نتيجة قلة أحماض المعدة.

ويستخدم الملايين في أرجاء العالم الحبوب الشائعة لمعالجة الحرقة التي تتوفر دون وصفة طبية، مما يعني أن الزيادة في فرص الإصابة بالالتهابات المعوية يمكن أن تصيب عددا كبيرا من المرضى.

مواد حامضة ترتفع من المعدة إلى المريء فيشعر الإنسان بحرقة شديدة أحيانا. شعور غريب، إذا تكرر لا بد من مراجعة الطبيب، لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة. من أجل منع حرقة المعدة ما عليك سوى مراعاة هذه النصائح.

تحذير من الإفراط في تعاطي مضادات حموضة المعدة

حذرت الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي وأمراض الهضم والتمثيل الغذائي من استخدام مضادات حموضة المعدة مؤكدة أمكانية أن يتسبب الاستخدام طويل المدى لهذه الأدوية في آثار جانبية أكثر مما هو معروف حتى الآن.

ويرصد الأطباء في ألمانيا بقلق الزيادة الكبيرة في تناول مضادات حموضة المعدة. وأوضحت الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي وأمراض الهضم والتمثيل الغذائي أنه على الرغم من أن هذه الأدوية المعروفة علميا باسم "مثبطات مضخة البروتون" تعد مهمة، فإنه يتم استخدامها كثيرا عند المعاناة من أمراض لا تتناسب معها هذه الأدوية.

وحذرت الجمعية أيضا من أن هناك إشارات كثيرة على أنه من الممكن أن يتسبب الاستخدام طويل المدى لهذه الأدوية في آثار جانبية أكثر مما هو معروف حتى الآن. ومن بين المخاطر التي من الممكن التعرض لها ارتفاع خطر الإصابة بهشاشة العظام والفشل الكلوي وأمراض الخرف والنوبات القلبية. بحسب وكالة الانباء الألمانية.

وقال متحدث باسم الجمعية البروفيسور كريستيان تراوتفاين إن وضع الدراسات في هذا الشأن يعد ضعيفا ومتعارضا جزئيا أيضا، ومع ذلك أكد أن الإشارات الحالية تعد سببا كافيا لضرورة إعادة التفكير في وصف أدوية مثبطات مضخة البروتون وتناولها دون تمحيص كما يتم حاليا.

وأوصت الجمعية بضرورة أن يتم التناول الدائم لهذه الأدوية تحت إشراف الطبيب فحسب وفي ظل تشخيص واضح للحالة المرضية، لافتة إلى أنه غير مجدي أن يتم تناولها مثلا عند الإصابة بتهيج المعدة أو باضطرابات المعدة المصاحبة لتناول الطعام مثل التجشؤ أو الشعور بالامتلاء أو الغثيان.

حبوب حرقة المعدة قد تتسبب بإسهال بكتيري حاد

أظهرت دراسة اسكتلندية أن الأشخاص -الذين يتناولون حبوبا شائعة الاستعمال لعلاج حرقة المعدة- ربما تزداد احتمالات إصابتهم بعدوى بكتيرية في الأمعاء، مقارنةً بمن لا يلجأون إلى هذا العلاج.

وتمنع هذه الحبوب الخلايا الموجودة في بطانة المعدة من إفراز الأحماض بصورة زائدة قد تسبب القرح وأعراض ارتجاع المريء مثل حرقة المعدة. وفحص الباحثون بيانات حوالي 188 ألف شخص تناولوا هذه الحبوب ونحو 377 ألفا لم يفعلوا ذلك.

ومقارنة بالأشخاص الذين لم يلجأوا لحبوب علاج حرقة المعدة فإن من تناولوها كانوا أكثر عرضة لنوع حاد من الإسهال تسببه بكتيريا كلوستريديوم (المطثية).

وقال الدكتور توماس ماكدونالد الباحث في علم الصيدلة في جامعة داندي في اسكتلندا، والذي قاد فريق الدراسة إن "تقليل أحماض المعدة الذي يحول دون الالتهاب يزيد من فرص الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي". وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني أن "الخطر الرئيسي لحبوب حرقة المعدة هو حدوث عدوى بالجهاز الهضمي".

وقال الطبيب وسيتش مارليكز وهو باحث في طب الأمعاء في كلية بومرانيان للطب في بولندا وهو لم يشارك في الدراسة إن "المشكلة الرئيسية مع استخدام هذه الحبوب هو الإفراط في تناولها. هذه الأدوية فعالة للغاية وآمنة عندما يتناولها (المرضى) وفقا لدواعي استخدامها".

أسباب وطرق معالجة حموضة المعدة

السعال المزمن أو ضيق التنفس قد يكون نتيجة أمراض تنفسية أو مشاكل في الرئة. إلا أنه من الممكن أيضا أن يكون من أعراض الإصابة بالارتجاع المريئي. فما هي أسبابه وطرق علاجه؟، بحة مزمنة في الصوت أو سعال مزمن أو ضيق في التنفس، أعراض قد يظن المرء للوهلة الأولى أنها تعود إلى الإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي. لكنها قد تكون من أعراض الإصابة بحرقة المعدة أو الارتجاع المريئي. إن أنه في نهاية المريء توجد العضلة العاصرة السفلى، التي تفتح وتغلق عندما يمر الأكل وتساهم في عودة مرور المحتويات الحمضية من المعدة إلى المريء.

وعندما لا تؤدي هذه العضلة وظيفتها كما ينبغي، تظهر أعراض الارتجاع المريئي والحرقة في المعدة، حيث تبقى فوهة المعدة مفتوحة قليلا. وهكذا تتسرب العصارة الهضمية إلى المريء وتأخذ الغازات طريقها إلى الأعلى ومن ثم تسرب الجزيئات العدوانية وأصباغ الصفراء إلى القصبة الهوائية ومنها إلى الرئتين. وعندما يصعد الهواء الممزوج بالعصارة الهضمية إلى منطقة الحلق تبدأ نوبة السعال.

ويمكن للارتجاع المريئي إذا لم يعالج وإهماله على مر سنوات طويلة، أن يتسبب في الإصابة بالأورام على سبيل المثال. وفي حديث مع DW عربية ينصح الدكتور مهدي القادري، أخصائي الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية وجراحة الصدر والرئة والجراحات القلبية، بعدم إهمال هذه الأعراض، على أن يقوم المرء بتفادي الأكل في أوقات متأخرة من الليل مع تنظيم أوقات وجبات الطعام وتجنب المقالي والقهوة والعصائر والتدخين؛ فهذه كلها عوامل تساهم في إفراز المعدة لكميات كبيرة من الأحماض. وإذا تفاقم الأمر فيمكن اللجوء إلى العمل الجراحي حيث يؤدي الارتجاع المريئي المزمن إلى التهاب المريء ويمكن أن تكون هذه الالتهابات حادة لتصل إلى حدّ التقيّح، وقد تؤدي إلى السرطان لدى بعض المصابين بالحرقة.

والعملية الجراحية التي قد يلجأ إليها بعض المرضى يتم فيها تركيب صمّام عضلة المعدة (أو: منظم حموضة المعدة). حيث يوضع قطبان كهربائيان في العضلة عند مدخل المعدة. فيبعث الصمّام أسفل البطن إشارات إلى صمام غلق المعدة فيتقلص ويتقلص معه مدخل المعدة. هذه العملية تصلح لمن لا يعانون من فتق في الحجاب الحاجز أو فتق بسيط جدا. إلا أنه وبالرغم من ذلك فإن هذا النوع من العمليات مازال محل خلاف بين الأطباء. فهناك من يشكك في نجاعتها حيث أنها لا تزال حديثة العهد. والجهاز الذي يستخدم فيها، يستخدم كذلك لمعالجة أمراض أخرى ما قد يؤدي إلى مضاعفات وآلام موضعية في البطن. ويؤكد الدكتور مهدي القادري، أن هذا النوع من العمليات مازال جديدا ولا توجد دراسات كافية حول نتائجه.

التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.

بعض الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المريئي قد يتطور الأمر إلى أن تتزحزح المعدة لديهم إلى الأعلى، وهنا يمكن أيضا اللجوء إلى الجراحة لإعادة المعدة إلى وضعها الطبيعي تحت منطقة الحجاب الحاجز مع تشكيل طوق من أنسجة المعدة لوضعه في المريء بغرض تقوية عضلة الإغلاق التي تضيق المعدة، للحيلولة دون خروج السوائل الحمضية.

وهناك أيضا إمكانية ربط المعدة بوضع شريط مغناطيسي حول مدخل المعدة من الخارج، ليحول دون صعود الحموضة إلى الأعلى. هذه الطريقة التي قد يلجأ إليها مرضى الارتجاع المريئي تتم بلا تدخل جراحي بل عبر المغناطيس، إلا أنها لا تعد علاجا طويل الأمد، بالطبع كل هذه الطرق لمعالجة الارتجاع المرئي يمكن اللجوء إليها في حالة عدم تمكن أدوية مضادات الحموضة في من القضاء على هذه الأعراض.

أسماك تقي من الإصابة بسرطان الأمعاء

نشرت مجلة "غوت" البريطانية العلمية دراسة جديدة تشير فيها إلى أن الأسماك الغنية بأوميغا – 3 كالسلمون والتونة يمكن أن تخفض من خطر الوفاة بسبب مرض سرطان المعدة.

وحسب الدراسة التي نشر نتائجها موقع "أر بي" الألماني، فإن باحثين من الولايات المتحدة قاموا بتحليل بيانات 170 ألف مواطن أمريكي بينهم 1659 مصابا بمرض سرطان الأمعاء.

وبينت التحاليل أن استهلاك بعض المرضى لحوالي 0.3 غراما من الحمض الدهني أوميغا – 3 يوميا قلل من خطر وفاتهم بمرض سرطان الأمعاء وذلك مقارنة بالمرضى الذين استهلكوا نسبة تقل عن 0.1 غراما. وقالت الدراسة إن الاستهلاك اليومي للأسماك الغنية بالدهون يمكن أن يؤثر بشكل واضح وإيجابي على فرص مرضى سرطان الأمعاء للبقاء على قيد الحياة.

تجدر الإشارة إلى أن الحمض الدهني أوميغا – 3 ضروري لنمو الجسم ولوظائف الدماغ. من جهة أخرى أشار موقع "فوكس" الألماني إلى أن جسم الإنسان لا ينتج هذا الحمض الدهني، لذلك فهو بحاجة إليه لتسهيل عملية التمثيل الغذائي.

هكذا تتغلب على حرقة المعدة

إذا لم تتم معالجة حرقة المعدة بطرق فعالة، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة. موقع (إتش آر أونلاين) الألماني، نشر بعض النصائح التي تساعد في التغلب على حرقة المعدة:

- الاستغناء عن العصائر التي تحتوي على الأحماض وعن المواد التي يدخل النيكوتين أو الكافيين في تركيبها. فهي تستثير وتؤدي إلى زيادة إنتاج الأحماض المعِدية. وهذا أيضا ما تفعله الحلويات والكحوليات والتوابل الحارة. ويؤدي ذلك إلى انسداد وتقلص عضلة المعدة، ويحول بالتالي دون عودة الأحماض إلى المعدة فتبقى في المريء.

- ضرورة تقليل الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون. ومن الأفضل توزيع الوجبات الغذائية على مدار اليوم، بحيث يتناول الشخص من خمس إلى ست وجبات صغيرة على مدار اليوم.

- ضرورة الاستغناء عن المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، وعوض ذلك شرب أنواع مختلفة من الشاي: مثل البابونج والكمون واليانسون.

- يجب مراعاة عدم الأكل في ساعة متأخرة وتفادي تناول الوجبات الدسمة. ولكي تستريح المعدة لابد وأن تكون آخر وجبة من 3 إلى 4 ساعات قبل الخلود إلى النوم.

- ينصح بالنوم بشكل يكون فيه الجزء العلوي من الجسم مرتفعا قليلا عن السفلي. لأن هذه الوضعية تحول دون وصول الأحماض المعدية إلى المريء.

اضف تعليق