q
جفاف العيون والحروق النجمية والهالات والوهج في العينين كلها مضاعفات ممكنة لعملية الليزك. ولكن من الوارد أيضًا حدوث بعض المضاعفات المزمنة مثل عدوى العين وفقدان البصر والألم المزمن وانفصال الشبكية. بعد معرفة ذلك، أما تزال لديك الرغبة لإجراء تلك العملية المشهورة؟ يقول بعض المرضى أنهم اكتشفوا ذلك مؤخرًا ويتمنون لو عاد بهم الزمن للوراء...

عملية الليزك من عمليات جراحة العيون تعمل علي تغيير شكل القرنية لتحسين الرؤية وتصحيح عيوب النظر المختلفة، ما يقلل حاجة الشخص إلى النظارات أو العدسات اللاصقة. نتحدث عن كل التساؤلات عن هذه العملية.

وصف عملية الليزك: عندما تعاني العيون من مشاكل مختلفة تؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، وذلك بسبب عدم انكسار الضوء بشكل صحيح يسمح للشبكية بالرؤية الواضحة، فإن الرؤية تكون ضبابية.

ويحدث هذا التشويش بسبب الفرق بين شكل القرنية وطول العين، مثل حدوث قصر النظر بسبب زيادة تحدب القرنية وطول المسافة بين عدسة العين والشبكية أكثر من الطبيعي. لذلك يتجمع الضوء قبل الشبيكة بدلاً من أن يتجمع عليها. أما في حالة طول النظر، فإن القرنية تكون مسطحة للغاية أو العين ضيقة بحيث تمنع وصول أشعة الضوء إلى العين، وبذلك يتجمع الضوء وراء الشبكية بدلاً من أن يتجمع عليها.

وفي العموم، تحدث حالات تشويش الرؤية بسبب حدوث "خطأ انكسار" ينتج عن شكل القرنية وطول العين. لذلك يتم اللجوء إلي عمليات تصحيح النظر بالليزر، أو الليزك، وذلك من خلال استخدام الليزر لإزالة طبقة رقيقة من سطح القرنية وترك جزء صغير منها لكي تحافظ على اتصالها مع العين وإبعادها للخلف.

تستغرق هذه العملية حوالي 10–15 دقيقة لكل عين ويتم استخدام مخدر موضعي على شكر قطرات للعين فقط، ويبقى المريض مستقيظاً أثناء العملية. ويستخدم ما يسمى بـ"الإكزايمر ليزر" لإزالة جزء من النسيج الداخلي للقرنية، ثم يتم تحديد كمية الأنسجة بناء علي عيوب الإبصار التي يعاني منها المريض. ثم تأتي الخطوة الأخيرة في إعادة الطبقة السطحية للقرنية إلى وضعها الطبيعي، لتلتحم بالقرنية دون الحاجة لأي غرز جراحية.

أنواع عمليات الليزك: يجب أن يكون الطبيب قادراً على تحديد نوع الجراحة المناسبة للمريض، وذلك من خلال فحص العين الشامل وتحديد الإجراء الأفضل من أجل الحصول على أفضل النتائج. وغالباً ما تحقق عمليات الليزر رؤية صحيحة تماماً (20/20) للمرضى.

1. الليزك (LASIK):

يتم في هذه العملية تغيير شكل القرنية باستخدام الليزر، إذ تتم إزاحة السطح الخارجي للقرنية إلى الخلف قليلاً ثم العمل باستخدام الليزر علي تغيير شكل القرنية بحسب عيوب درجة الإبصار، ثم إعادة وضع السطح الخارجي للقرنية كي يبدأ في الإلتئام وتصحيح الخطأ الانكساري. وهتعتبر هذه من الجراحات الأكثر شيوعاً ويرغب معظم الأطباء في اللجوء إليها لدقتها وقلة المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج.

2. اقتطاع جزء من القرنية (PRK): تعتبر هذه العملية ثاني أكثر جراحات العيون شيوعاً بعد الليزك، وتتم من خلالها إزالة جزء من سطح القرنية أو الأنسجة الطلائية لتنمو مرة أخرى من تلقاء نفسها. وتناسب هذه العملية من يعانون من قرنية رقيقة، ولكنها تتطلب فترة نقاهة أطول من عملية الليزك العادية.

3. الليسيك (LASEK):وتتضمن هذه العملية اقتطاع جزء من القرنية باستخدام الليزر، وتشبه كثيراً النوع الثاني (PRK)، إلا أنها تختلف في أن الكحول يُطبق على ظهارة القرنية للعمل على تخفيف خلايا القرنية وتسهيل عملية نقلها دون إزالتها وإعادة ضبط شكل القرنية. بعد العملية يجب استخدام العدسات اللاصقة حتى يتم الالتئام.

لمن تتم عمليات الليزر؟ يوصى بأن تتم عمليات جراحة العين بالليزر للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الثامنة عشر، لأن قبل هذا السن ما تزال العين قابلة للتغير الطبيعي . ولكن العين يمكن أن تتغير حتى بعد سن الثامنة عشر، ولذلك يجب متابعة الكشف على العين لمدة سنة على الأقل قبل إجراء جراحة الليزر، وقد تمتد هذه الفترة إلى سنتين أو أكثر مع بعض الأشخاص.

لماذا اللجوء إلى عمليات الليزر؟ يلجأ الأشخاص الذين يستخدمون النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لهذه العمليات من أجل تصحيح نظرهم بصورة دائمة. وقد وضعت أكاديمية طب العيون الأمريكية مجموعة مبادئ توجيهية لتحديد المرشحين لعملية الليزك:

● يجب ألا يقل عمر الشخص عن 18 سنة. وغالباً يفضل أن يكون العمر 21 عاماً وذلك لأن الرؤية قد تتغير عند الأشخاص الذين تقل عمرهم عن 18 عاماً. لكن هناك حالة استثنائية واحدة، هي الطفل الذي يعاني من قصر النظر الحاد في عين واحدة فقط. عندها يمكن استخدام الليزر لتصحيح قصر النظر وذلك من أجل منع الإصابة بالحول.

● لا ينصح للحوامل أو المرضعات بإجراء عملية الليزك، لأن هذه الحالات يمكن أن تؤثر على قياسات العين مؤقتاً.

● إذا كان المريض يتعاطى بعض الأدوية، مثل Accutane أو Cardarone أو Imitrex، أو أي أدوية يتم تناولها عن طريق الفم.

● يجب أن تكون الحالة الصحية للعين مستقرة.

● يجب أن تكون بصحة جيدة عموماً ، إذ لا يُنصح بإجراء عملية الليزك لمرضى السكري والتهاب المفاصل الروماتيزمي والذئبة والقوباء (عدوى العين) أو إعتام عدسة العين.

توصيات أخرى:

● يجب تحقيق الموازنة بين المخاطر والفوائد الناجمة. فإذا كان الشخص سعيداً بارتداء النظارة أو العدسات اللاصقة، قد لا يحتاج إلى إجراء عملية الليزك.

● قد تؤدي عملية الليزك عند من يعانون من قصر النظر الناجم عن الشيخوخة إلى رؤية غير واضحة، وقد ترى إحدى العينين القريب والأخرى البعيد. وتسمى هذه الحالة عندئذ أحادية الرؤية.

قد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء الليزك لعين واحدة فقط، وعندها يُنصح بالاستفسار لدى الطبيب حول السلبيات والإيجابيات.

مخاطر عملية الليزك: هناك عدد قليل من الناس ممن يحتاجون إلى عملية جراحية إضافية لتصحيح النظر، أو بعض الحالات الأخرى التي تحتاج إلى ارتداء العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية.

لكن مخاطر عمليات الليزك يمكن أن تشمل ما يلي:

● إصابة القرنية.

● تندب القرنية أو مشاكل دائمة في القرنية، ما يؤدي إلى صعوبة ارتداء العدسات اللاصقة مرة أخرى.

● انخفاض في حساسية التباين.

● وهج عند الرؤية.

● مشاكل في قيادة السيارة ليلاً.

● بقع حمراء أو وردية في بياض العين.

● تدهور الرؤية أو فقدان البصر الدائم.

● خشونة القرنية.

● جفاف العين.

نصائح قبل إجراء عملية الليزك: يجب فحص العين بالكامل قبل الجراحة للتأكد من أن العيون سليمة عضوياً. كما يمكن إجراء اختبارات أخرى لقياس انحناء القرنية وحجم إنسان (بؤبؤ) العين في الضوء والظلام وحساب أخطاء انكسار العين وسمك القرنية.

● التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة قبل إجراء الليزك واستبدالها بالنظارات الطبية لعدة أسابيع على الأقل، وذلك لأن العدسات اللاصقة قد تشوّه شكل القرنية وتؤدي إلى قياسات غير دقيقة واختلاف النتيجة. وعادة ما تختلف المبادئ التوجيهية قبل العملية بحسب وضع المريض الصحي بشكل عام.

● عدم وضع مكياج العيون أو الكريمات أو العطور أو أي نوع من المستحضرات الأخرى قبل الجراحة بيوم. كما قد يصف الطبيب بتنظيف الرموش يومياً في الأيام السابقة للعملية الجراحية.

بعد إجراء عملية الليزك:

● قد يعاني الشخص من الحكة وشعور بالحرقة بعد إجراء عملية الليزك. لكن هذا طبيعي ولا داعي للقلق بشأنه، لأنه سيستمر حتي استعادة الرؤية.

● قد يصف الطبيب مسكنات أو قطرة للعين للحفاظ على راحتها لعدة ساعات بعد العملية. كما قد يطلب طبيب العيون تغطية العين بالضمادات الطبية ليلاً حتى شفائها.

● تعطي عملية الليزك رؤية واضحة، ولكن الرؤية لا تكون واضحة على الفور، إذ يتطلب الأمر ما بين شهرين إلى ثلاثة شهور بعد الجراحة لكي تستقر رؤية العين.

● يتم تحديد موعد للمتابعة مع طبيب العيون بعد مرور يوم أو اثنين من عملية الليزك كي يتأكد الطبيب من عدم وجود أي مضاعفات للعملية.

● كما يمكن تحديد مواعيد متابعة أخرى بعد مرور عدة أشهر على الجراحة.

● يمكن العودة إلى وضع مستحضرات تجميل حول العينين بعد بضع أسابيع من العملية الجراحية. لكن يجب الانتظار لعدة أسابيع أخرى قبل ممارسة التمارين الرياضية. وعموماَ يجب الالتزام بالتوجيهات التي يذكرها الطبيب.

كيف تتم في 5 خطوات؟

الليزك عملية شائعة لتصحيح مشكلات الإبصار سواء قصر أو طول النظر أو الإستجماتيزم، وتعتمد على إعادة تشكيل القرنية، ولا تخلو من الآثار الجانبية والمضاعفات بالقدر نفسه الذي تقدمه من فوائد صحية.

وقبل تحديد الطبيب الموعد المناسب لإجراء عملية الليزك، سيعمل أولاً على فحص القرنية وضغط العين، مع عمل اختبار للنظر والسؤال عن التاريخ المرضي للشخص والالتفات إلى قياس النظارة الطبية التي يرتديها بالفعل حسبما نشر موقع "WebMD".

ويجب عدم ارتداء العدسات اللاصقة لمدة 3 أسابيع قبل إجراء العملية، كذلك لا يمكن وضع أي مستحضرات تجميل بالعين في اليوم المحدد لعمل الليزك.

كيفية إجراء عملية الليزك

1- في البداية، يضع الطبيب قطرة لتخدير العين، ويمكن أن يطلب المريض استعمال مسكن أقوى.

2- يستخدم الطبيب أداة تسمى المايكروكراتوم (microkeratome) أو الليزر فيمو ثانية (femtosecond) لعمل رفرف رقيق بالقرنية.

3-يستعمل الطبيب بعد ذلك نوع أخر من أدوات الليزر لإعادة تشكيل الأنسجة الموجودة بالداخل.

4-يعيد الطبيب الرفرف إلى مكانه مرة أخرى.

5- تنتهي عملية الليزك عادة خلال 20 دقيقة، ويسمح للمريض بالعودة إلى منزله.

تتعرض العين للجفاف بعد الليزك، ويصف الطبيب المختص بعض القطرات للوقاية من أي عدوى والتهابات والحفاظ على ترطيب العين.

ومن الممكن أن يشعر الشخص بحرقان وضبابية الرؤية بعد استخدام هذه القطرات، لكن يجب الانتباه إلى عدم استعمال أي شيء دون استشارة الطبيب المختص.

وعادة ما تُشفى العين سريعًا، حيث أبلغ الغالبية العظمى ممن خضعوا لعمليات الليزك أن قدرتهم على الرؤية بوضوح تحسنت خلال عدة أيام، أما في حال ظهور أي مشكلات أو آثار جانبية غير مألوفة، فلا بد من استشارة الطبيب فورًا.

ولا يُنصح بالسباحة خلال أسبوعين بعد إجراء الليزك، وربما يحتاج الشخص إلى ارتداء قناع الوجه البلاستيكي أثناء النوم للحفاظ على سلامة العين لفترة لا تتجاوز عدة أيام بعد العملية.

وعادة ما يحدد الطبيب موعد آخر للزيارة والفحص والاطمئنان على تحسن الرؤية بعد العملية، وربما تكون الزيارة الأولى بعد مرور يوم من الجراحة.

ويجب العلم أن النظر سيظل في تغير مستمر حتى بعد إجراء الليزك، ومن المحتمل أن يحتاج الشخص إلى ارتداء نظارة للقراءة مع التقدم في العمر، حيث تستدعي بعض الحالات التي تبلغ نسبتها 10% الخضوع لعملية ليزك مرة أخرى.

هل عملية الليزك آمنة؟ وما هي المخاطر المحتملة؟

جفاف العيون والحروق النجمية والهالات والوهج في العينين كلها مضاعفات ممكنة لعملية الليزك. ولكن من الوارد أيضًا حدوث بعض المضاعفات المزمنة مثل عدوى العين وفقدان البصر والألم المزمن وانفصال الشبكية. بعد معرفة ذلك، أما تزال لديك الرغبة لإجراء تلك العملية المشهورة؟

يقول بعض المرضى أنهم اكتشفوا ذلك مؤخرًا ويتمنون لو عاد بهم الزمن للوراء. وفقًا لموقع ماركت سكوب، أجرى حوالي 10 مليون أميركي جراحة الليزك منذ اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة FDA في عام 1999.

في عام 2000 بلغت هذه الجراحة ذروتها بإجراء 1.4 مليون جراحة، أما الآن انخفض هذا الرقم إلى 700 ألف سنويًا. ولكنها تظل إحدى أكثر الجراحات الاختيارية شهرةً في العالم، وكان تقييمها بين المرضى الذين أجروها عاليًا بشكلٍ ملحوظ.

أجرى دكتور إيريك دونينفيلد، الرئيس السابق الجمعية الأمريكية لجراحة عتامة العين وعيوب البصر الانكسارية، حوالي 85 ألف جراحة ليزك ناجحة خلال 28 عامًا من مسيرته المهنية.

وهو يقول أنه بشكل عام حوالي %96 إلى 98% تحسن نظرهم بنسبة 20/20، وحوالي 40% إلى 50% تحسن نظرهم إلى أعلى من 20/20. ولكن تظل جراحة الليزك -مثلها مثل أي جراحة أخرى- لها مخاطر. إذ يعاني بعض المرضى من مضاعفات ضارة لا يمكن علاجها مثل جفاف العيون والحروق النجمية وتلف القرنية.

إن إغراءات جراحة الليزك واضحة؛ فهي فرصة للتخلص من النظارات الطبية وتكلفة العدسات اللاصقة وعبوات التنظيف ومحاليل التخزين غالية الثمن. وبمرور الوقت تبدو أنها اقتصادية رغم التكلفة العالية. ولكن حتى الآن لم تضع هيئة الغذاء والدواء FDA أي قواعد تخص المعلومات التي يجب إخبارها للمريض أثناء الاستشارة الطبية.

ولكنها تحث كل شخص يقدم على إجراء تلك الجراحة أن يقوم بالكثير من البحث واستشارة الطبيب عن مخاطرها قبل إجرائها.

يقول دونينفيلد أنه بالرغم من أنه لا توجد متطلبات واضحة للمخاطر التي يجب شرحها للمريض، إلا أنه يجب أن يُتاح للمريض العديد من الفرص لطرح الأسئلة، فهو عن نفسه يعطي المرضى إيضاحات مكتوبة لجراحة الليزك، ويجعلهم يشاهدون فيديوهات للجراحة، كما يجري معهم العديد من الاستشارات قبل أن يوافقوا على إجراء الجراحة.

ويقول كوزارسكي: «يجب على المرضى انتقاء الجراح الذي سيرفض إجراء الجراحة إذا كانوا غير مؤهلين لها، واختيار جراح ذي خبرة كبيرة والذي تعد جراحة الليزك بالنسبة له من أسهل الجراحات».

ويستكمل: «سيؤدى انتقاء المرضى المؤهلين للجراحة وحسن اختيار الجراح إلى أفضل النتائج. يمكن لجراحة الليزك أن تصبح عملًا اقتصاديًا. هذا شيء فظيع. إنها طريقة سيئة لاختيار المرضى وإجراء الجراحة.»

يقول إسفيلد: «لم يكن لديَّ فكرة بما يجري وقتها، لقد كنت أقوم بالبحث عندما أردت شراء جهاز تلفاز، وليس حينما قررت إصلاح نظري».في ديسمبر 2016 وبعد أربعة أيام من إجرائه الجراحة، حصل ما دعاه “مطحنة الليزك”، فلقد عانى من ألم مقلق في عينه اليمنى.

يقول إسفيلد « لقد كانت آلامًا عميقةً وحادةً كما لو كان لديك كاحل ملتهب، حتى وصل الأمر أحيانًا إلى أنني لا أستطيع إبقاء عيني مفتوحة من شدة الألم».

في عملية الليزك، تقوم أشعة الليزر بتصحيح البصر عن طريق إعادة تشكيل الأنسجة تحت القرنية، والقبة المستديرة في مقدمة العين.

يسطح الطبيب العين لإعادة تشكيل الجزء الأوسط من القرنية، تغيير شكل النسيج يغير طريقة تركيز الضوء في الشبكية، ما يجعل رؤيتك أكثر وضوحًا.

قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 6 أشهر حتى يصل وضوح الرؤية إلى ذروته وأيضًا لتبدأ بعض الآثار الجانبية، إنه ليس أمرًا غير معتاد أن يعاني المريض من مشاكل في العين لأول مرة بعد الليزك، بما في ذلك جفاف العيون، والحروق النجمية، وتقليل الرؤية الليلية.

تواصل إسفيلد مع العيادة التي أجرى فيها الجراحة ليستفسر منهم عن سبب الألم، حروق، حكة، عدم ارتياح، كلها أعراض شائعة تستمر لعدة أيام بعد الجراحة لذا لم يكن موقف إسفيلد مقلقًا أو غير معتاد.

في أول استشارة بعد الجراحة أخبروه أن حالة عينيه جيدة جدًا، ولكنه لم يكن مقتنعًا.

يستكمل إسفيلد «لقد كان الأمر يزداد سوءًا. ذهبت لاستشارة أخرى بعد أسبوعين ولكن هذه المرة كنت قد بدأت البحث في الأمر وعلمت أن الألم قد يكون ناتجًا عن إصابة للعصب، وبدأت في طرح أسئلة محددة عن مدى حساسية العصب».

توصّل إسفيلد في نهاية بحثه إلى أن جراحة الليزك سببت له ألمًا في العين نتيجة تلف عصب في القرنية.

وفقًا لمجلة Ocular Surface Journal، يمكن للألم العصبي في مركز العين أن ينتج من أعصاب تنمو إلى الخلف بشكل غير صحيح، على هيئة كرات من الأعصاب أو أورام عصبية بعد عملية الاستئصال الحراري التي تحدث أثناء عملية الليزك.

تعتمد جراحة الليزك على تدمير جزء من القرنية. وهذا قد يسبب ضررًا عصبيًا والتهابات والذي يثير الأعصاب الحسية في العين.

بدأ إسفيلد في البحث عن أخصائي لعلاج القرنية. منذ 2017، يقول أنه أجرى فحصًا مجهريًا للنظر في تركيب خلايا القرنية واختبارات لجفاف العين.

ولقد وصفت له علاجات مثل قطرات من مصل الدم، ستيرويدات للالتهاب، علاجات مختلفة لألم الأعصاب مثل مضادات التشنجات ومضادات الاكتئاب وحتى الماريجوانا الطبية.

كانت بعض الأدوية مفيدةً أكثر من غيرها ولكن لم تستطع أي وصفة حل مشكلته. كما أنها أدوية باهظة الثمن.

تتبعت بعض الدراسات مرضى جراحة الليزك لمدة طويلة بعد إجراء العملية، ووجدت أنه كلما كانت الجراحة حديثة نسبيًا كلما كانت مضاعفاتها طويلة المدى غير معروفة.

رصدت دراسات قديمة من التسعينات بعض الأعراض مثل الألم، عدم راحة في العينين، تدهور النظر لدرجة تصل إلى التأثير على الصحة العقلية، وأحيانًا تصل إلى الاكتئاب وحتى وصلت إلى الانتحار.

أما الآن يقول كوزارسكي أن جراحات الليزك تطورت جدًا في الأعوام الأخيرة وأصبحت أكثر دقةً، وأصبح يعاني فقط عدد قليل من المرضى من أعراضها الجانبية.

أيضًا انخفض عدد المرضى المؤهلين للجراحة بسبب زيادة دقة عملية الفحص.

تستغرق عملية الليزك 15 دقيقة أو أقل. بالرغم من هذا الوقت القليل إلا إنها قد تكلف 4500 دولار أو أكثر، تعرض بعض العيادات خصومات تصل إلى 2000 دولار.

أوقفوا عمليات الليزك فورا لهذه الأسباب

حذر مسؤول سابق في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، من عمليات "الليزك" التي يخضع لها الكثيرون لتصحيح بصرهم، داعيا إلى وقف هذه الجراحات نهائيا، رغم أنه كان أحد من صوتوا بالموافقة عليها في تسعينيات القرن الماضي.

وقال موريس واكسلر، وهو مستشار متقاعد من إدارة الأغذية والدواء: "لقد تجاهلنا بشكل أساسي البيانات المتعلقة بتشوهات الرؤية التي استمرت لسنوات. أعدت فحص الوثائق وقلت إن هذا ليس جيدا".

ورغم أن دراسة استقصائية أجرتها إدارة الأغذية والعقاقير وجدت أن أكثر من 95 بالمائة من المرضى الذين خضعوا للجراحة، كانوا راضين عن نتائج العملية التي وافق عليها المسؤولون الفدراليون عام 1998، فإن آخرين عانوا مضاعفات خطيرة.

وقدّر واكسلر نسبة من تعرضوا للمضاعفات بعد الليزك، بين 10 و30 بالمائة، حسبما ذكر موقع "سي بي إس" الأميركي.

وتستخدم جراحة الليزك، نوعا خاصا من الليزر، لإعادة تشكيل القرنية لتحسين "قوة تركيز العين"، وفقا لإدارة الأغذية والعقاقير.

وتشير وكالة الصحة الفدرالية على موقعها الإلكتروني، إلى المخاطر والمضاعفات الصحية التي قد يتعرض لها من يخضعون للجراحة، ومن بينها فقدان البصر، ورؤية وهج أو هالات، والرؤية المزدوجة، بالإضافة إلى متلازمة العين الجافة الشديدة.

وفضلا عن تلك المخاطر، فإن إدارة الأغذية والعقاقير أشارت إلى أنه "لا توجد بيانات طويلة المدى متاحة حول هذه العملية"، مما يعني أن سلامة وفعالية جراحة الليزك على المدى الطويل غير معروفة.

وشدد واكسلر، على أنه "يجب حظر الإجراء تماما"، قائلا: "لا يوجد شيء خاطئ في عيون الشخص الذي يذهب للحصول على الليزك. لديهم عيون صحية، ويمكنهم شراء النظارات".

من جانبها، قالت إدارة الأغذية والعقاقير إنها "لم تكتشف أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، مرتبطة بجراحة الليزك".

هل البكاء يؤثر على عملية الليزك؟

هل البكاء يؤثر على عملية الليزك؟البكاءتابع صفحتنا على أخبار جوجلتابع صفحتنا على فيسبوكتابع صفحتنا على يوتيوبتابع صفحتنا على واتس اب

يعتقد بعض الأشخاص أن البكاء من الأمور المحظورة بعد إجراء الليزك، ظنًا منهم أن إفراز العين للدموع قد يضعف النظر، مما يؤدي إلى فشل العملية.

هل الدموع تؤثر على عملية الليزك؟ في هذا الصدد، نفى الدكتور جمال المشد، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الزقائق، صحة الاعتقاد الشائع بشأن أن البكاء يؤثر سلبًا على عملية الليزك.

وقال المشد إن البكاء لا يسبب أي ضرر للمريض بعد إجراء الليزك، بل يساعد على ترطيب العينين، ولكن يتمثل الخطر في مسح الدموع باليدين، لأن فرك العين يكون ممنوعًا لمدة 48 ساعة بعد العملية.

وإذا لم يتلزم المريض بتعليمات الطبيب وفرك عينيه، قد تتحرك سديلات القرنية التي تم إنشاؤها أثناء العملية ويزداد خطر الإصابة بالعدوى أيضًا، وفقًا لموقع "All About Vision".

وحذر أستاذ طب وجراحة العيون من الاستحمام وغسل الوجه في الأيام الأولى بعد عملية الليزك، لأن دخول الماء والصابون في العين قد يعرض المريض لمشكلات مزعجة، للاطلاع عليها، اضغط هنا.

وأوصى أيضًا بضرورة المكوث في المنزل عندما يكون الطقس عاصفًا أو ارتداء نظارة وقائية قبل الخروج، لأن التعرض المباشر بعد عملية الليزك للمواد المثيرة للحساسية، مثل الأتربة والغبار وحبوب اللقاح، قد يصيب العين بالالتهابات.

واختتم المشد حديثه بالإشارة إلى أن المدة التي يحتاجها معظم المرضي للتعافي من آثار عملية الليزك عادةً ما تبلغ 60 يومًا، يجب الالتزام بتعليمات الطبيب خلالها، والذهاب إليه في حالة المعاناة من أي صعوبات في الرؤية.

هل يضعف النظر مرة أخرى بعد عملية الليزك؟

بعدما اشتهرت عمليات الليزك منذ سنوات طويلة، أصبح ملايين الأشخاص حول العالم يلجأون إليها من أجل تصحيح النظر والتخلي عن ارتداء النظارات، التي قد يكره البعض مظهرها، ولكن ظهرت العديد من الشائعات التي تتعلق بعملية الليزك، ولكن الأمر الذي أثار تساؤل البعض واهتمامهم هل يضعف النظر من جديد بعد إجراء عملية الليزك؟

‏إذا كنت تعاني من تشوش في الرؤية وترتدي النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، من أجل وضوح الصورة، لكنك في الواقع لا تفضل ارتدائها، فإن الليزر هو الحل الأمثل للحصول على رؤية أفضل، تعيد تصحيح البصر من جديد.

فخلال عملية الليزك الجراحية، يقوم الأطباء بتعديل شكل القرنية، وهي عبارة عن النسيج الشفاف الذي يوجد فى مقدمة العين، التي تعد هي المسؤولة عن تركيز الصورة بشكل كبير، ولإجراء ذلك التصحيح البصري، فإن تكنولوجيا الليزر هي الحل الأمثل ومن هنا انطلقت كلمة “ليزك“، فبعد إجراء تلك العملية بساعات قليلة، ستستعيد نظرك بالكامل من جديد.

ولكن هناك شروط معينة للإخضاع لعملية الليزك لضمان سلامتك، لعل أبرزها أن يكون عمر المريض قد تجاوز 18 عامًا، وأن المشكلة البصرية التي يعاني منها المريض قد مر عليها سنة أو أكثر من ذلك.

أما إذا كنت تتناول أدوية لحب الشباب، وقررت الخضوع لعملية الليزك، عليك وقف استخدامها قبل ستة أشهر من العملية، لأن تلك الأدوية تصيب العين بالجفاف، وهو ما يلحق الضرر بالقرنية، الأمر الذي قد يسبب مشكلات كبيرة، وإذا كنتِ حاملًا تجنبي إجراء عملية الليزك قبل الولادة حفاظًا على سلامتك.

ولكن تلك الشروط بإمكانك تحقيقها بسهولة، ولكن ماذا إذا خضعت لعملية الليزك، وضعف نظرك مجددًا بعد سنوات من إجراء العملية، هل هذا حقيقي؟

هناك أشخاص يعانون من ضعف نظر شديد، ولكن عندما يقدمون على تلك الخطوة، يتوقفون عند سؤال محير، هل حقًا سيضعف النظر مجددًا بعد مرور سنوات على إجراء عملية الليزك؟ وللإجابة على هذا السؤال عليك أولًا أن تدرك أن ليس كل الحالات متطابقة على الإطلاق.

فإذا كنت تعاني من قصر النظر وقررت الخضوع إلى عملية الليزك ولكن في سن صغير، فإنه من المحتمل أن تتعرض لضعف النظر من جديد واحتمال اللجوء إلى عملية أخرى هو أمر وارد، ‏وذلك لأن النظر لم يكن مستقرًا آنذاك بسبب صغر العمر، الأمر الذي قد يضعف النظر مجددًا بعد سنوات من العملية ليست بكثيرة، لذلك فإن أفضل وقت قد تخضع فيه لعملية الليزك هو بعد استقرار النظر.

‏أما السبب الآخر ورا ضعف النظر بعد عملية الليزك فهو التقدم في العمر وخاصة بعد سن الأربعين، فهي ليست مشاكل تتعلق بعملية الليزك على الإطلاق، وإنما بسبب طبيعة التقدم في العمر والمشكلات الصحية التي قد تواجه المريض ومضاعفاتها.

كما ‏أن إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم أو السكر أو الأمراض الأخرى المزمنة، أو ضعف جدار القرنية، قد يؤثر ذلك على العين، وبالتالي إذا كنت قد خضعت إلى عملية ليزك قديمًا، فقد طرأ أمر من شأنه أن يؤثر على العين من جديد.

قد يتعلق الأمر أيضًا بطبيعة جسم المريض، الأمر الذي قد يسبب عدم التئام القرنية بشكل كامل بعد الخضوع إلى عملية الليزك، فقد يظهر بقع بيضاء على القرنية، تؤدي إلى ضعف النظر من جديد.

لماذا لا تلائم عمليات تصحيح البصر بعض الأشخاص؟

لماذا لا تلائم عمليات تصحيح البصر بعض الأشخاص؟فحص العينتابع صفحتنا على أخبار جوجلتابع صفحتنا على فيسبوكتابع صفحتنا على يوتيوبتابع صفحتنا على واتس اب

حين الرغبة في التخلي عن ارتداء النظارة الطبية، أو العدسات اللاصقة لتحسين الرؤية، قد يتساءل البعض عن بعض أنواع العمليات التي تساهم في تصحيح الإبصار.

لذا، يوضح "الكونسلتو" في السياق التالي، سبب عدم ملائمة عمليات تصحيح الإبصار لبعض الأشخاص.

هل تصحيح الإبصار مناسب لجميع الحالات؟ قال الدكتور جمال المشد، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الزقازيق، إنه قبل إجراء أي عملية من عمليات العيون يجب خضوع المريض لمجموعة من الفحوصات، للتأكد من أن القرنية مهيئة للخضوع لعمليات التصحيح، لأن أشعة البنتاكام قد تكشف رقة أو ضهف سمك القرنية أو عدم انتظامها.

وعند مواجهة تلك المشاكل لا يُسمح بإجراء عملية الليزك، فمن الممكن أن نجري لهم عملية الفيمتو سمايل.

وأضاف المشد، أن بعض الحالات أيضًا، لا يناسبها عمليات الليزك أو الفيمتو ليزك أو الفيمتو سمايل أو الليزر السطحي، نتيجة وجود مشاكل في تحدب القرنية، أو في سمك القرنية، لذا، من ممكن خضوعهم لعملية زراعة العدسات فوق العدسة البلورية، لعلاج قصر النظر أو الإستجماتزم.

وأكد أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الزقازيق، أنه ليس كل الحالات مثلها مثل البعض، لذا لا بد من القيام بأي عملية من عمليات تصحيح الإبصار، القيام بمجموعة من الفحوصات اللازمة المناسبة، بالإضافة إلى أن مقاس النظارة وحده لا يكفي، المريض لا بد أن يخضع لفحوصات للاتفاق على الإجراء المناسب والآمن بالنسبة له، منوهًا أنه ليس كل الحالات تخضع للتصحيح.

حدد المشد، مجموعة من الإرشادات التي ينبغي على المريض اتباعها بعد إجراء عمليات تصحيح الإبصار، لضمان تحسن النظر في أقرب وقت ممكن، وتشمل:

- عدم التعرض للإضاءة بشكل مباشر، بما في ذلك أشعة الشمس.

- الحصول على قسط كافٍ من النوم، لإراحة العين.

- الابتعاد عن الهاتف المحمول.

- تجنب القراءة، منعًا لإجهاد العين.

- عدم ممارسة التمارين الرياضية حتى يأذن الطبيب.

- استعمال قطرات ترطيب العين خلال المدة التي يحددها الطبيب، للتخلص من الجفاف.

هل يتحسن النظر مباشرة بعد عملية الليزك؟

هل يتحسن النظر مباشرة بعد عملية الليزك؟عملية الليزكتابع صفحتنا على أخبار جوجلتابع صفحتنا على فيسبوكتابع صفحتنا على يوتيوبتابع صفحتنا على واتس اب

رغم فعالية عملية الليزك في تصحيح النظر، لكنها لا تعط نتائج فورية، بل يستغرق الأمر فترة من الوقت، حتى يستعيد المريض قدرته على الإبصار بشكل طبيعي مرة أخرى.

متى يستقر النظر بعد عملية الليزك؟ في هذا السياق، أكد الدكتور ياسر كمال، استشاري طب العيون، أن الليزك من أفضل عمليات تصحيح الإبصار حول العالم، موضحًا أن النظر لا يتحسن مباشرة بعد العملية، بل يستقر بعد أيام أو أشهر، حسب حالة المريض ومدى التزامه بتعليمات الطبيب.

وأوضح كمال أن عادةً ما يعود النظر لطبيعته بعد عملية الليزك في غضون أسبوعين من إجرائها، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 30 يومًا، مشددًا على ضرورة استشارة الطبيب، إذا لم يلاحظ المريض أي تحسن خلال شهرين على الأكثر.

وأضاف استشاري طب العيون أن من الطبيعي أن يشعر المريض بعد إجراء عملية الليزك ببعض الآثار الجانبية، مثل الرؤية الضبابية وجفاف العين.

وأفاد بأن هناك إرشادات ينبغي على المريض اتباعها بعد عملية الليزك، لضمان تحسن النظر في أقرب وقت ممكن، وتشمل:

- عدم التعرض للإضاءة بشكل مباشر، بما في ذلك أشعة الشمس.

- الحصول على قسط كافٍ من النوم، لإراحة العين.

- الابتعاد عن الهاتف المحمول.

- تجنب القراءة، منعًا لإجهاد العين.

- عدم ممارسة التمارين الرياضية حتى يأذن الطبيب.

- استعمال قطرات ترطيب العين خلال المدة التي يحددها الطبيب، للتخلص من الجفاف.

اضف تعليق