إنسانيات - تاريخيات

قندهار: أخطبوط الموت

إبادة الشيعة على يد الأفغان

لم يدق إعلان الشاه إسماعيل الصفوي بتشيّعه وتشيّع دولته رسمياً ناقوس الخطر في إرجاء الدولة العثمانية فحسب، بل تنامى هذا الشعور بالخطر لدى أطراف أخرى اعتبرت هذا الإعلان مصدر تحدٍ لها، بل بمثابة رفع راية الحرب عليها، ورغم أن سياسة الدولة الصفوية لم تكن ذات أطماع توسّعية إلا أن مجرّد إعلانها رسمياً اعتناق المذهب الشيعي كان كفيلاً للشعور تجاهها بعدائية والتوجّس منها والنظر إليها نظرة الطرف المقلق الذي يهدد كيان الأطراف السنية فشنوا عليها الهجمات والغارات وخاضوا ضدها المعارك وحاكوا حولها المؤامرات والدسائس لتقويضها.

الأوزبك وشرارة الحرب

وقد أثارت النعرات المذهبية الأوزبك ــ الذين يعتنقون المذهب الحنفي ــ فبدأوا بشن الغارات واستباحة المدن الإيرانية ودعمهم العثمانيون في غاراتهم إلا أن الصفويين قاموا بحملة تأديبية أوقعوا فيها بالأوزبك هزيمة نكراء وقتلوا قائدهم شيبك خان الذي تقطع جسده تحت حوافر الخيل وأرسل الصفويون رأسه إلى السلطان العثماني بايزيد ليخطوا بدمه رسالة مفادها: إن هذا سيكون مصير تحالفاتكم.

وعزز الصفويون انتصارهم بانتصارٍ ثانٍ على الأوزبك وطاردوهم حتى سمرقند وبخارى، ولكن بدخول العثمانيين دائرة الصراع المسلح أخذت موازين القوى تميل في غير صالح الصفويين حيث شكلت معركة (جالديران) انتكاسة لهم وضعضعت أركان دولتهم وجعلتهم ينكفئون على مؤامرات ودسائس داخلية وفتن وصراعات أسرية فيما بينهم كانت السبب الرئيس لتقويض دولتهم واندثارها.

40 ألف !!!

مثل وجود الشيعة في الأناضول مصدراً مقلقاً وهاجساً مخيفاً لدى العثمانيين وبتولي سليم الأول الحكم بعد وفاة بايزيد وضع لهم حدّاً لهذا القلق!!

شنّ سليم الأول هجوماً وحشياً على الأناضول وقتل أكثر من أربعين ألف إنسان بريء دون ذنب أو جرم سوى أنهم شيعة !!!

يقول الدكتور مصطفى كامل الشيبي: (انصب اضطهاد العثمانيين في وحشية عارمة على أربعين ألفاً من الشيعة لم ينج منهم طفل ولا امرأة ولا شيخ)!!

الحليف القاتل

في خضم هذا الصراع المذهبي كان شعور الصفويين بوجود حليف لهم في مواجهة العثمانيين والأوزبك ملحاً وقد دق الحليف المنتظر بابهم ولكن لم يكن يخطر في بالهم أن نهاية دولتهم ستكون على يد هذا الحليف وليس على يد أعدائهم من العثمانيين والأوزبك.

بدأت شرارة النار التي ستأتي على الدولة الصفوية عندما دعم الشاه إسماعيل الصفوي السلطان المغولي بابر شاه بطلب من الأخير لتثبيت قواعد ملكه وتوطيد دعائم حكمه على الهند ودفع أخطار الأوزبك الذين يمثلون عدواً مشتركاً للصفويين والمغول, وقد استجاب الشاه عباس لطلب بابر شاه وأبدى استعداده للوقوف إلى جانبه في حرب الأوزبك ودعمه في استعادة المدن التي وقعت بأيديهم مقابل اعتناق بابر شاه للمذهب الشيعي وتم الاتفاق بين الجانبين فساند الجيش الصفوي بابر شاه لفرض سيطرته على كابل وقندهار وسمرقند ودلهي وأكرا وغيرها من المدن التي انتزعت من الأوزبك الذين لم تتوقف أطماعهم التوسعية عند حد.

وبلغت العلاقات الصفوية الهندية ذروتها في تلك الفترة, ووفى بابر شاه بوعده فاعتنق المذهب الشيعي وارتدى زي القزلباش ــ الجيش الصفوي ــ وسك النقود باسم الأئمة الإثني عشر وافتتح خطاب النصر بأسمائهم (عليهم السلام).

قندهار

لم يستقر الوضع في هذه المدينة كما أراده الصفويون والمغول معاً, فقد بقيت عقدة قندهار تثير قلقهما، حيث لم تطل مدة سقوط قندهار بيد المغول فسرعان ما انتفضت واستعادها الأفغان مما حدى بالسلطان همايون بن بابر شاه إلى زيارة إيران وطلب مساعدة من الصفويين لحسم الوضع مع قندهار فأمده الصفويون بجيش قوامه أربعة عشر ألف جندي مقابل نفس الشرط الذي عرضوه على أبيه بابر شاه وهو اعتناق المذهب الشيعي فوافق همايون وتم له بفضل اعتناقه التشيع السيطرة على قندهار والقضاء على أية مقاومة فيها.

كان الهدف وراء هذا التحالف وتوطيد العلاقة بين الدولتين الصفوية والهندية وتطويرها هو اتحاد القوتين لمواجهة الخطر الأوزبكي الذي يهدد مصير الدولتين خاصة وأن الأوزبك لديهم حليف قوي بمستوى الدولة العثمانية.

توتر العلاقات

لم تستمر العلاقة بين الصفويين والمغول على هذه الوتيرة فقد شابها ما يكدرها ويضعف من قوتها بعد احتلال الشاه طهماسب قندهار وكابل وقد واجهته الهند بموقف المستنكر فقط ولم تبد أية محاولة لاستعادة المدينتين رغم الفرص المؤاتية لها وانشغال الصفويين بالحروب والمؤامرات الداخلية والفوضى السياسية التي عمت البلاد، ولعل سبب ذلك يكشفه عمق العلاقة والتعاون بين الدولتين عندما شكلا قوة واحدة لانتزاع المدن من سيطرة الأوزبك والدور الكبير الذي أداه الجيش الصفوي لاستقرار الوضع في الهند للحكم المغولي ودفع خطر الأوزبك كما يفسر هذا الدور موقف الهند تجاه الصفويين عندما رفض أكبر شاه ابن همايون امبراطور الهند العرض الذي قدمه له الأوزبك بالتحالف معه للقضاء على الدولة الصفوية نهائيا بعد احتلال الهند لخراسان واكتفى أكبر شاه باستعادة المدينتين ليخرج من دائرة الصراع بين الأوزبك والصفويين.

وقد تم له ذلك ولكن العلاقات بينه وبين إيران لم ترجع إلى سابق عهدها حيث سادها التوتر والجنف من قبل الهند رغم محاولات إيران إقامة علاقات جديدة حيث لم يستقبل الهنود مبعوث الشاه عباس كما ينبغي له مما جعل الصفويين يتخذون نفس الإجراء مع مبعوث أكبر شاه، ثم حدثت بعض التطورات في العلاقات بين الدولتين في عهد جهانكير بعد وفاة أبيه أكبر شاه, ولكن قندهار.. بقيت حجر عثرة أمام كل تطور في العلاقات بين البلدين.

قندهار..

لعل نظرة الصفويين إلى قندهار نظرة استثنائية.., ولا يعرف بالضبط أسباب هذه النظرة التي احتلت الأولوية من اهتماماتهم حيث لم يألوا جهداً للسيطرة على قندهار رغم أن سياستهم لم تكن توسعية، وقد بلغت هذه الرغبة عندهم إلى حد التضحية بعلاقات متينة مع الهند، وربما بل من المؤكد أنه لم يكن في حساب الصفويين أن تحقيق هذه الرغبة سيقضي على دولتهم!!

بعد أن أخذت العلاقات تنمو تدريجياً نحو الأفضل بين الهند وإيران وبدلاً من أن يقوّي الشاه عباس من أواصر هذه العلاقة فقد أحدث فجوة عميقة فيها بعرضه على جهانكير ضم قندهار إلى تخوم الدولة الصفوية وهو الأمر الذي لم يرفضه جهانكير فقط، بل استنكره وأخذ ينظر إلى شاه عباس نظرة الملك التوسعي على حساب مملكته وشعبه، ولكن الشاه عباس لم يعر اهتماما لهذا الرفض فاحتل قندهار ومع ذلك لم يبد جهانكير أية محاولة لاستعادتها

وتصاعدت حدة التوتر في العلاقة بين الدولتين وكانت ولا زالت قندهار هي مصدر هذا الخلاف ونقطة النزاع ومؤجج ناره واستفحل الصراع بانتقاله من الحرب الباردة إلى التهديد بالحرب حتى تنازل الوالي الصفوي عن حكم قندهار بعد تدخل العثمانيين الذين عرضوا على ملك الهند تحالفهم معه لاستعادة قندهار فانصاع الوالي لهذا التهديد وسلم المدينة لشاه جهان الإمبراطور المغولي.

وكأن هذا الفتح قد فتح أطماع الهند نحو التوسع فاحتلت مدينة بلخ مما زاد في حدة التوتر في العلاقات, وحاول الأوزبك استغلال هذا التوتر لتحويله إلى صراع مسلح عندما عرض الأوزبك تحالفهم مع الصفويين ــ عدوهم اللدود ــ ضد الهند لكن محاولتهم باءت بالفشل فلم يخف على إيران ما انطوت عليه محاولتهم من أطماع توسعية وآثر الشاه عباس التصرف المماثل مع الهند واتجهت نظرته أيضاً نحو قندهار فاحتلها بعد حصار شتائي قارس وأصبحت قندهار هي نقطة الصراع الصفوي ــ المغولي.

مع تولي السلطان حسين عرش الحكم الصفوي كانت الدولة تعيش مرحلة الإحتضار حيث استفحل الخطر الأفغاني الذي لم يحسب له حساب فيما كانت الدولة تمزقها الانشقاقات والصراعات الداخلية.

كانت هناك يد تحوك نهاية الدولة في الظلام مستغلة هذه الصراعات والفوضى لتجهز بإحكام على كيان الدولة، وبدأت أولى خيوط الانقلاب الأفغاني بشن القبائل الأفغانية والأوزبك هجمات وغارات متتالية على المدن الإيرانية مستغلين الأوضاع الداخلية المزرية التي تعيشها البلاد, ورافقت هذه الهجمات هجمات من قبل الخوارج في عُمان على البحرين التي كانت تحت نفوذ الصفويين فيما كان الروس يعبئون قواتهم على الحدود الإيرانية للاستيلاء على المدن الشمالية.

إن كل تلك الأخطار المحدقة بالصفويين لم تكن بأشد خطراً من الأفغان الذين صمموا على القضاء على الدولة الصفوية التي لم تستطع دول عظمى كالعثمانيين والأوزبك القضاء عليها

ميرويس

ارتبط هذا الاسم بآخر حلقة من حلقات الدولة الصفوية ورسم نهاية درامية تراجيدية لتأريخها الطويل, وبما أن التأريخ هو عملية صراع فإن النتيجة ــ سواء كانت ايجابية أم سلبية ــ أمر طبيعي في التأريخ, وهكذا قدر لهذه الدولة أن تختم سلسلة حلقاتها بنهاية مأساوية وتسدل الستار على حقبة عظيمة من حقب التأريخ.

كان ميرويس من أثرياء الأفغان ووجوههم ومن أصحاب القرار فيهم وقد دفعته أطماعه السلطوية وحقده على الشيعة إلى استغلال العامل الطائفي وتحريض السنة على قتل الشيعة والاستيلاء على قندهار ومن ثم مهاجمة الصفويين في عقر دارهم والاطاحة بهم, وقد أثارت تحركاته شكوك الحاكم الصفوي على قندهار جورجين خان الذي اضطر إلى إرساله إلى أصفهان خشية من إثارة أعمال شغب، وفي أصفهان اطلع ميرويس على الأوضاع السيئة التي تعيشها الدولة الصفوية حيث نهشتها الانقسامات والانشقاقات وصدعتها الدسائس والمؤامرات والفتن وضربتها زعازع الخلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة والأمراء والقادة في الصميم, فانتهز ميرويس هذه الفرصة ليوقع بجورجين فلفق عليه الأكاذيب وبث ضده الاشاعات, ورغم أن جورجين خان قد أثبت إخلاصه للدولة الصفوية بإخماده حركات التمرد ووأد الفتن التي كان يثيرها الأفغان في قندهار وأعادة المياه إلى مجاريها في المدينة بفضل حنكته وسياسته إلا أن ميرويس استطاع أن يحدث شرخاً في العلاقة بين جورجين ومركز الدولة في أصفهان ويزعزع الثقة بينهما حتى تمكن في الأخير من رسم صورة في أذهان القادة الصفويين لجورجين خان بمظهر الخائن الممالئ للهند كما تمكن ميرويس من طبع الصورة التي أرادها له في أذهان الصفويين وهي صورة المخلص لهم والأمين على دولتهم حتى أصبح يمتلك صلاحيات كبيرة وخطيرة كما تهيأت له الفرصة للعودة إلى قندهار حاكماً عليها ولكنه كان يحتاج قبلها إلى شيء آخر لكي تكتمل لعبته القذرة

فتاوى الجريمة

ذهب ميرويس إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بذريعة الحج وهناك بدأ بتنفيذ خطته الجهنمية التي حاك خيوطها بإحكام، لقد خلقت الظروف السياسية جواً من العداء السافر ضد الشيعة كما لعبت الدعايات العثمانية دوراً مهماً في تأليب الناس على الشيعة لذا فإن حصول ميرويس على فتاوى من علماء السنة في مكة والمدينة بجواز قتل الشيعة وسبي نسائهم واسترقاق أطفالهم ونهب أموالهم وممتلكاتهم لم يكن صعباً، بل كان من السهولة بحيث حصل على ما لم يكن يتوقعه من هذه الفتاوى التي أجمعت على إبادة الشيعة!!!

إن هذه الفتاوى القذرة لم تكن جديدة في ذلك الوقت فقد استخدمها العثمانيون في حربهم الدعائية ضد الشيعة أولا ومن ثم حملوها معهم إلى ساحات القتال والمدن التي يدخلونها لتطبيقها حرفيا!!

لقد دبر ميرويس كل شيء بعد أن انهالت عليه فتاوى العهر والجريمة ولم يبق أمامه عقبة لتصفية الشيعة عن بكرة أبيهم سوى قتل حاكم قندهار والاستيلاء عليها لتكوين قوة من ألد أعداء الشيعة وقد تم له ذلك بمؤامرة دبرت في جنح الظلام وأصبحت قندهار بين ليلة وضحاها ملك يديه وأصبحت الأقلية الشيعية في المدينة كعصفور بين فكي كماشة وتم تصفيتهم جميعاً ثم بدأ ميرويس التحرك نحو المدن الأخرى, فالفتاوى كانت كفيلة بتعبئة المناصرين والتعصب الطائفي يقرع طبول الحرب

مشهد ونيسابور

حاصر ميرويس مشهد ولكن حال دون فتحها قوة استحكاماتها الدفاعية فتوجه إلى نيسابور فدخلها بسهولة وجرت فيها المذابح والمحارق والسبي والنهب ولم تنفع محاولات الصفويين للحد من حركة ميرويس واستعادة قندهار بل إن محاولاتهم انقلبت وبالاً عليهم فقد أدى نقص الامدادات وشدة الحر وتفشي المرض بالجيش الصفوي الذي حاصر قندهار إلى موت الكثيرين منه فانقض ميرويس على البقية بهجوم مباغت قضى عليه وقتل قائده خسروخان ــ شقيق جورجين خان ــ حاكم قندهار المقتول.

وبموت ميريوس تبدأ الحلقة الأخيرة من مسلسل الدولة الصفوية لتنتهي على يد ابنه محمود خان الذي لم ترق له سياسة عمه الذي تولى بعد أخيه ميرويس وأبدى استعداده للتفاوض مع الصفويين وإقامة علاقة من حسن الجوار معهم فقتله محمود وانتزع العرش منه ليواصل مسلسل أبيه الإجرامي

كرمان

آلى محمود خان على نفسه مواصلة ما بدأه أبوه من الحرب على الشيعة فاحتل كرمان وكالعادة فقد أعطت فتاوى الدم والموت الضوء الأخضر لاستباحة المدينة قتلاً ونهباً وسبياً ورغم أن الصفويين استعادوا كرمان إلا أن هدف الأفغان هذه المرة كان أكبر من كل المدن التي دخلوها حيث توجهوا إلى العاصمة أصفهان فدخلوها بعد حصار دام ثمانية أشهر.

رغم أن الشاه حسين آخر السلاطين الصفويين ــ قد سلم العاصمة وكل ما يملكه لمحمود خان ورحب به واستقبله استقبالاً كبيراً إلا أن كل ذلك لم ينقذ رأسه من السيف فقطع وأرسل إلى السلطان العثماني

وهذه الهدية تكشف عن دور الدعاية العثمانية ضد الصفويين كما تميز إن الفارق بين الصديق والعدو هو بالاختلاف المذهبي فقط.

تربع محمود خان على عرش إيران ليمدّ أذرع أخطبوطه الأفغاني إلى باقي المدن الإيرانية وليجري عليها نقاط فتاوى علماء مكة والمدينة، فاتجهت قوة أفغانية إلى قزوين فسلم أهلها المدينة للأفغان ورحبوا بهم وأمدوهم بالطعام والشراب, إلا أن طلب القائد الأفغاني جعل المدينة تنتفض ضده برمتها ليعلن استباحته لها!! فقد طلب من الأهالي ستين فتاة من فتياتهم فرفضوا رفضاً قاطعاً فأمر باستباحة المدينة, وشكل أهل المدينة قوة واندفعوا للدفاع عن أعراضهم حتى استطاعوا هزيمة الأفغان وطردهم من المدينة بعد أن أوقعوا بهم أكثر من ألف قتيل, وقد ألهبت فتوى أحد العلماء الشيعة في قزوين الروح الحماسية لدى الناس وبثت فيهم الإصرار على القتال من أجل الدفاع عن الأعراض وقد أجرى دمه هو على هذه الفتوى حيث سقط شهيداً في القتال وهذه العالم يدعى محمد رضي القزويني

كانت نتيجة هذه المقاومة أن أصدر محمود خان أمراً باستباحة المدن المحتلة جميعاً إذا أبدت أية مقاومة أو رفضت طلباً للأفغان وازدادت دموية محمود خان فاستبيحت المدن وكثر القتل والسبي والنهب والسلب في الشيعة حتى اتهم محمود بالجنون لدمويته وإجرامه!

لقد تركت عوامل الحقد والطائفية أثرها البغيض في نفس محمود خان لتصفية الشيعة وهو الهدف الذي سعى إليه أبوه فلم ينقطع القتل حتى بعد أن استوى على إيران كلياً وقضى على كل أثر للدولة الصفوية وانتفى ما يهدد دولته من خطر الصفويين يقول الدكتور كامل مصطفى الشيبي: (وهيأت هذه الأحداث للأفغانيين فرصة عملية تقتيل للأمراء الصفويين دون أن يقترن ذلك بالإجهاز على سلطانهم).

اضف تعليق