حزب التحرير يركز على الدور البريطاني المستمر في العالم ولا سيما في تركيا وماليزيا، فهو يعتبر ان عملاء بريطانيا في تركيا كانوا وراء الانقلاب الذي حصل ضد اردوغان في العام 2016 وان سبب زيارة الاخير لبريطانيا مؤخرا من اجل تطمين وارضاء البريطانيين والتخفيف من مواقفهم...

يحرص حزب التحرير الاسلامي دائما على مواكبة التطورات السياسية في المنطقة والعالم من خلال اصدار بيانات او تعليقات سياسية تشرح ما يجري وتحدد موقف الحزب منها، وبعض هذه التعليقات تأتي تحت عنوان: اجوبة اسئلة سياسية، بحيث يقوم امير الحزب عطاء بن خليل ابو الرشتة او احد مسؤولي الحزب بالرد على الاسئلة من خلال عرض المعلومات وتحديد الموقف من الحدث السياسي.

وقد أصدر الحزب في السادس والعشرين من شهر ايار (مايو) الماضي سلسلة اجوبة حول التطورات في تركيا وزيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى بريطانيا، وكذلك التطورات في ماليزيا وعودة مهاتير محمد الى الحكم، اضافة للتطورات في ارمينيا وارتفاع اسعر النفط.

والملفت في هذه الاجوبة السياسية ان حزب التحرير يركز على الدور البريطاني المستمر في العالم ولا سيما في تركيا وماليزيا، فهو يعتبر ان عملاء بريطانيا في تركيا كانوا وراء الانقلاب الذي حصل ضد اردوغان في العام 2016 وان سبب زيارة الاخير لبريطانيا مؤخرا من اجل تطمين وارضاء البريطانيين والتخفيف من مواقفهم السلبية من اردوغان بعد الاجراءات التي اتخذها ضد عملاء بريطانيا في تركيا والذين شاركوا في الانقلاب ضده.

واما في تحليل ما جرى في ماليزيا فيعتبر حزب التحرير: "ان عودة مهاتير محمد الى الحكم تمت بدعم بريطاني"، ومن خلال عودة بريطانيا الى "خادمها القديم والمخلص مهاتير محمد "، حسب تعبير البيان، و"انه من المتوقع ان تبتعد ماليزيا اليوم عن السياسات الاميركية وتستأنف العمل للحد من التدخل الاميركي في المنطقة وفقا للسياسات البريطانية".

هذه نماذج بسيطة من التحليلات والاجوبة السياسية التي يقدمها امير حزب التحرير عطاء بن خليل ابو الرشتة ومسؤولو الحزب لأعضاء الحزب وجمهورهم المنتشر في انحاء العالم، ويمكن الاطلاع على هذه الاراء والمواقف والتحليلات اما على موقع الحزب او صفحة الفايسبوك او من خلال المنشورات الدورية.

ويبدو ان المنهج السياسي والتحليل السياسي لدى حزب التحرير لا يزال متوقفا عن سبعينات القرن الماضي ( اي منذ وفاة مؤسس الحزب الشيخ تقي الدين النبهاني) والذي كان يقوم على اساس الصراع البريطاني – الاميركي في العالم وان معظم ما يجري من تطورات اقليمية ودولية وحتى محلية وداخل معظم بلدان المنطقة مرتبط بهذا الصراع، وان بريطانيا لا تزال دولة عظمى قادرة على التحكم في احداث العالم وان عملاءها منتشرون في كل المنطقة يحركون الاحداث والتطورات في مواجهة اميركا وعملائها.

كما يؤمن الحزب ايضا (وهذا يستنتج من التحليلات والمواقف والاجوبة السياسية التي يصدرها) ان معظم التطورات في المنطقة والعالم تتحرك من خلال عملاء اميركا وبريطانيا وان دور الشعوب والاحزاب والقوى السياسية على اختلاف الانتماءات والتوجهات الفكرية والسياسية غير مؤثرة، وانه ليس هناك ادوار اساسية للقوى الاقليمية كتركيا وايران وباكستان والسعودية او لبعض القوى الدولية كروسيا والصين والهند.

هكذا اذا يبقى الوعي السياسي لحزب التحرير جامدا عند سبعينات القرن الماضي وكأنه لم تحصل اية تطورات دولية او اقليمية، وان بريطانيا لا تزال دولة عظمى تصارع الدور الاميركي في العالم، وان معظم حكام واحزاب المنطقة هم اما عملاء بريطانيين او عملاء اميركيين، وهذا ما ينطبق على الاوضاع في تركيا وماليزيا ودول اخرى.

وبدون الدخول في نقاش تفصيلي حول التطورات التركية والانقلاب الذي حصل قبل عامين والدور الاميركي فيه، وكذلك في مناقشة التطورات في ماليزيا واسباب عودة الماليزيين لانتخاب مهاتير محمد وحزبه والحملة على رئيس الحكومة السابق نجيب رزاق ومشاكل الفساد في البلاد، فهل من المعقول ان يظل وعي حزب التحرير لكل هذه التطورات جامدا ومتأخرا وغير قادر على قراءة كل المتغيرات الداخلية والخارجية.

قد تكون نظريات حزب التحرير وافكاره وتحليلاته السياسية صالحة لزمن مضى وخصوصا خلال ولاية امير الحزب المؤسس الشيخ تقي الدين النبهاني والذي كان يتمتع بوعي وعمق سياسي مميز حسب كل العارفين بمسيرة الحزب ومؤسسه، لكن الم يحن الاوان ان يقوم الحزب بتقييم مسيرته السياسية والفكرية والتنظيمية بعد حوالي خمس وستين عاما على تأسيسه؟ وهل يظل التاريخ متوقفا عند الامبراطورية البريطانية والتي لم تكن الشمس تغيب عنها وتحولت اليوم الى دولة محدودة الفاعلية والدور على الصعيد العالمي؟ ومتى ينتهي الجمود في الوعي السياسي للحزب؟

* موقع عربي 21

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق


التعليقات

عثمان بخاش
لبنان
جوابا على السؤال الذي أنهى به الأخ قاسم مقالته: "متى ينتهي الجمود في الوعي السياسي للحزب؟" أقول: -حزب التحرير ، حين انطلق في حمل دعوته في 1953، حدد هدفه بأنه استئناف الحياة الإسلامية، وهذا يعني عودة المسلمين للاستظلال بحكم الشريعة الربانية التي أكرمهم الله بها، وجعلهم هداة مهديين يحتكمون إلى شرع الله فيما بينهم بالعدل والقسط ورعاية شؤون الناس بتطبيق الأحكام الربانية المنزهة عن الهوى والبعيدة عن مصالح "المشرعين" من العباد الذين يستعبدون المجتمع بينما هم يشرعون لخدمة مصالحهم ومن أوصلهم للسلطة، وهذا هو واقع النظم الوضعية مهما تعددت مسمياتها، و استئناف الحياة الاسلامية يعني حمل رسالة الإسلام الى العالمين لإزالة ظلم الحضارات المفلسة التي تقدس القيمة المادية وتحط من شأن الإنسان. - و قد حدد الحزب هدفه بناء على فهمه للواقع الذي يعيشه المسلمون، الأمس(1953) كما اليوم(2018): ألا وهو فرض الغرب لهيمنته على بلاد المسلمين، ونهبه لثرواتهم، ومحاربته للإسلام والمسلمين، ليس فقط بحملات القتل والإبادة التي لم تتوقف لا في فلسطين ولا في كشمير بل امتدت عبر جرثومة العدوان اليهودي، التي غرسها الغرب في قلب الأمة في فلسطين، كما أباح الغرب لنفسه شن المزيد من جرائم القتل والتدمير حيثما اقتضت مصالحه ذلك، من ميانمار الى افريقيا الوسطى، وطبعا في افغانستان والصومال والعراق وسوريا وليبيا واليمن، ومستخدما في ذلك حكام المسلمين الذين نصبهم على كراسي الحكم المعوجة، فدانوا له بالسمع والطاعة، وسخروا البلاد وامكانياتها في سبيل تمكين السيطرة الغربية، كما نشاهد من تأسيس عشرات القواعد العسكرية البرية والبحرية والجوية. لا بل تبرع الحكام بالاستقواء بالغرب الصليبي في مواجهة اخوانهم المسلمين وحرضوا على شن الحروب وقتل المسلمين في ايران كما في العراق وافغانستان، فنجد هذا الحاكم وذاك يسارع في نشر الجيوش لا لتحرير فلسطين ولا لتحرير الشيشان أو كشمير أو للدفاع عن مسلمين ميانمار وافريقيا الوسطى، بل تنفيذا لخطط الدول الغربية التي تقتضي تدمير الموصل والرقة وحلب وحمص وبنغازي وصنعاء وعدن الخ ، وفي الوقت نفسه يسارع الحكام بعقد الاتفاقيات و المعاهدات التي يقسمون فيها الأيمان المغلظة لبذل مئات مليارات الدولارات طلبا لمرضاة الحكام الغربيين لتنشيط "اقتصادهم" وتأمين فرص العمل لشعوبهم، هذه الفرص التي تتجرم الى قنابل وصواريخ تدك مدن المسلمين في اليمن وسوريا والعراق وافغانستان فوق رؤوس أهلها! - فالحزب حدد هدفه بأنه تحرير المسلمين من الهيمنة الغربية المباشرة، على شكل القواعد العسكرية والمعاهدات الاقتصادية، وغير المباشرة، على شكل الخضوع لاملاءات المنظمات "الدولية" التي أوجدها الغرب لتجميل وجهه الاستعماري القبيح، تحت خرقة "الشرعية الدولية" والمواثيق الدولية، وأول هذه المعاهدات كانت سايكس بيكو المشؤومة التي ضربت وحدة الأمة وقسمتها الى عشرات الكيانات المتناحرة والتي تعتمد في وجودها و بقائها على الداعم الصليبي. - كما حدد الحزب هدفه بأنه إقامة الدولة الإسلامية التي تعيد وحدة المسلمين جميعا وتلغي وتهدم آثار سايكس بيكو البغيضة، وتخلع جرثومة يهود من فلسطين، كما تضع حدا لكل طامع تسول له نفسه الولوغ في دماء المسلمين، أو في التشهير بأحكام الإسلام و رموزه. فهذا ما آلى حزب التحرير على نفسه التصدي له ونذر نفسه لتحقيقه، وهنا أختم بالسؤال: هل فيما ذكرته أعلاه ما يجادل فيه الأخ قاسم، أوغيره من المراقبين والمعنيين؟ لقد عنون الأخ قاسم مقالته ب" حوار صريح مع حزب التحرير" . جيد ونحن نرحب بالحوار معه كما مع سائر أفراد الأمة، فالقضية التي تصدينا لها تعني الأمة كلها وليس أفرادا مخصوصين أو فئات محددة من الأمة، بل هي قضية مصيرية تطال الأمة كافة بنتائجها وعواقبها. للأخ قاسم ، أو غيره، أن يتفق معنا أو يختلف في هذه الجزئية أو تلك، ولكن لنبدأ بتحديد نقاط الاتفاق فيما هو قطعي ومجمع عليه: ضرورة الاحتكام الى شرع الله الذي يفرض وحدة الأمة، ويفرض التبرؤ من الأعداء الطامعين في بلادنا وديننا، ويفرض نبذ أدوات هؤلاء الأعداء، ومتى اتفقنا في هذه البديهيات والمسلمات، فلن يضيرنا تعدد الأفهام والاجتهادات سواء في الفهم السياسي للقضايا المعاصرة، أو حتى الاجتهادات الفقهية التي تدور ضمن دائرة الإسلام، بعيدا عن التلوث بأبحاث المستشرقين و مراكز البحث المسمومة التي رصدتها الدول الصليبية للطعن بالإسلام والمسلمين. الدكتور عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المكرزي لحزب التحرير بيروت [email protected]
وأختم بجواب سؤال قاسم: إن "جمود" حزب التحرير هو إصرار منه وعزيمة على العمل الدؤوب لاستنهاض الأمة لإنهاء الهيمنة الاستعمارية والذي لا يتم الا باستئناف الحياة الإسلامية والتي لا تتم إلا بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، و عقولنا وقلوبنا مفتوحة لكل من يشاركنا هذا الهم وهذا الشرف العظيم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.2018-06-12
د. فرج ممدوح
لبنان
السلام عليكم ورحمة الله اسال الله العظيم في هذه الليلي الفضيلة من العشر الاواخر ان يمن على امة الاسلام بدولة منيعة عتيدة قوية تحمي بيضة الاسلام وتعز المسلمين وتذل الكافرين . الحقيقة ان كاتب المقالة الا يفرق بين ان الانجليز قد تراجعوا عن التواجد عسكريا في العالم بعد انحسار قوتهم ولكنهم لم يتراجعوا عن الوجود السياسي في العالم المتمثل بمنظومة الأحزاب واالعائلات والشخصيات المؤثرة التي خلفوها وراءهم بعد خروجهم من البلدان التي كانت ترزح فعليا لسيطرتهم . وهؤلاء الأحزاب والجمعيات والعائلات والشخصيات قد تكاثروا وفرخوا بيوضا لعملاء سياسين جدد ما زالوا يستندون في حياتهم السياسية لتوجيهات ودعم الانجليز الدائم. من الأمثلة الواضحة على ذلك: الاردن والمغرب . وهناك كا زال العديد العديد من الأمثلة ولكن الاردن والمغرب ابرزها لتوضيح الصورة فقط اتمنى من كاتب المقال ان يدقق في متابعة عملاء بريطانيا من الحكام والأحزاب والشخصيات ليرى مدى تغلغل الانجليز في السياسة الدولية عالميا وأوروبيا . اما عن مقولة ان الحزب عريق ولكنه جامد في فهمه على سبعينيات القرن الماضي: فأنا اعزوها للجهل السياسي الذي قد يقع به عديمو الخبرة في السياسة ومدى تغلغل بريطانيا في سياسات العالم .2018-06-12
ثائر سلامة ابو مالك
كندا
الدول تحركها المصالح والأطماع في سياساتها الخارجية، تخيل أن السعودية تنتج حوالي 10 ملايين برميل بترول، وعائداتها الإجمالية تقارب 300 مليار دولار سنويا، بينما بريطانيا تقارب التريليون دولار سنويا، وفرنسا تريليون ونصف سنويا، فأي صناعة هذه التي تعود عليهما بهذه المداخيل الهائلة؟ يقول الرئيس الفرنسي السابق ميتران: لولا أفريقيا لم تعش فرنسا! وسأضع رابط كلمته تلك ان شاء الله، ونشرت دراسات تبين أن 14 دولة أفريقية ما زالت تدفع أتاوة إنهاء فرنسا لاستعمارها لها، مبالغ فلكية، يعني مصالح فرنسا وبريطانيا بالنسبة لها شرايين حياة، لا يمكن أن تتخلى عنها بسهولة لأي دولة كانت، وتصور أن أمريكا أنهت الاستعمار القديم وحلت محله، وسلمت لها أوروبا بالنصر وقعدت تندب حظها تصور ساذج! هذه الدول تعتاش على الاستعمار وعلى النفوذ الذي يجلب لها الصفقات والمصالح الحيوية، أنظر قليلا من ذلك في الروابط التالية: مترجم: 14 دولة أفريقية ملزمة بدفع ضرائب لفرنسا انبعاث الاستعمار الفرنسي لإفريقيا من جديد كيف سجلت فرنسا تدخلها الخمسين في أفريقيا هذا قليل من كثير، أما حزب التحرير، فكيف تختزل كل المعلومات الدقيقة التي في تحليلاته السياسية، ودقة توصيفه للواقع بسؤال اعتراضي على وجود صراع أوروبي أمريكي، وتهمل كل ما في تلك التحليلات من معلومات غاية في الدقة، ولعلمك، فعند الحزب أجهزة تقوم على رصد الأخبار في شتى أنحاء العالم، تزوده بالخلاصة، وتقف على الأحداث بدقة، ويصدر تحليلاته بناء على معلومات دقيقة، ومتابعة حثيثة، فأنصفوا الحزب يا قوم فإنه الرائد الذي لا يكذب أهله، والذي حورب لأجل تحليلاته الدقيقة التي ثبت بعد عقود أنها صحيحة في حين كان الكل وقتها يحاربه عليها، كمثال: عمالة عبد الناصر لأمريكا، الآن أضحت بديهية سياسية، بعد أن حورب الحزب عليها وكاد يُقاتَل بالسلاح وقتها من قبل أنصار عبد الناصر المضبوعين به، وتبعية الخميني لأمريكا، والتي بدأت تفوح مؤخرا تلك الرسائل التي كان الخميني فيها يغازل أمريكا، ويقول لها بأنه سيضمن لها محاربة النفوذ البريطاني والروسي في إيران لصالح النفوذ الأمريكي، وهذا منشور على الجزيرة، وغيرها الكثير من الأمثلة التي كان الحزب فيها سابقا لوعي الصحفيين والوسط السياسي في العالم العربي بعقود على الأقل ! والحمد لله رب العالمين2018-06-12
عفاف بالي
تونس
حزب التحرير كما ذكر الكاتب انه حزب يطلع على الاخبار العالمية و يهتم بما يحصل ويقدم الاراء و التحليلات السياسية وهذا الوعي مافتئ يظهر يوما بعد يوم مدى رجاحة الفكر و النظرة العامة الجامعة لكل الجوانب في تحليلاته وارائه. وقد ذاع صيته من المشرق الى المغرب و ازدادت شعبيته و انصاره و شبابه فلو كان وعيه جامدا منذ التسعينات لتقلص الحزب واضمحل لكن العكس هو الصحيح.2018-06-12
أيمن أبو قصي
الأردن
إلى الأخ الكريم كاتب المقال حقيقةً لا أدري لم تستغرب ..

وكأنك تتحدث عن دول ذات سيادة وكان بلاجد المسلمين تخلو من استعمار سواء كان عسكريا مباشرا او اقتصاديا او فكريااو او او إن الدول الغربية ( كما تعلم ) حريصة كل الحرص بأن تبقي سيطرتها على بلادنا، وأن لا تتغير أنظمة الحكم فيها وتُستبدل بنظام لا يرتبط بنظام حكمها الرأسمالي وأفكاره، مما سيؤدي حتماً إلى نزع سيطرتها على بلادنا الواقعة تحت نفوذه منذ عدة عقود. وتبقى مسألة الصراع تجري في الخفاء بين الأمريكان "الاستعمار الجديد الطامع الجشع في بلاد المسلمين " والإنجليز" الاستعمار القديم الباقي إلى اليوم أما أدوات الدول الغربية في الصراع فهي الأطراف السياسية المحلية من أحزاب ومنظمات وجماعات وشخصيات قبلية، إلى جانب الدول الإقليمية التي نذرت نفسها طائعة لخدمة الأسياد الغربيين.? في النهاية فإني أنصحك أخي الكريم بإعادة قراءة الواقع السياسي من جديد

تحياتي2018-06-12
سفينة النجاة
أي جمود تتحدث عنه ان حزب التحرير هو الحزب الوحيد الذي لم يتكلم بكلمة الا وبان صدقها ووعيها ماترك احدا من الامة تغوص في خيانات الغرب دائما يكون سندا لهم دائما يقوم بتوعيتهم يعمل ليلا نهارا من اجل انتشال الامة من هذا الزلزال الذي زلزلهم وباذن الله سنرى في الايام القادمة من هو صاحب القرار والوعي الصادق والايام حبلى بالحوادث الجسام..ونسأل الله الفرج القريب2018-06-12
هاجر
تونس
ان الانسان في وقتنا هذا الغير قادر على استيعاب اننا نعيش تحت ظلم و اضطهاد نظام راسمالي لعين تتحكم فيه قوى الغرب بقيادة بريطانيا و امريكالا يمكن ان نصفه سوى بالقاصر عن التفكير و العاجز عن الخروج من دوائر التحاليل السطحية الضيقة التي لا تستطيع استقراء الحدث السياسي و ما وراءه و التي تضيع في بوتقة الهامشيات و الحواشي و لا تستطيع ان تضع الاصبع على اصل الداء , ان الشيخ النبهاني رحمه الله ان كان قد حصر الصراع السياسي في صراع حضارات بين غرب كافر و اسلام منير انما يعود ذلك الى نباهة و فطنة حادة لا يمكن ان يمتلك ملكتها كل الناس و قللة هم من يملكون القدرة لفهمها في و قته و للاسف فان العدو الغربي قد انتبها لخطورة الشيخ النبهاني و حزب التحرير لذلك حاربها بشدة منذ الخمسينات و كان مجرد امتلاك منشور سياسي للحزب تهمة تحق بصاحبها الويلات . ان الامة اليوم لم تعد مثا السبعينات فقد تطور وعيها و اصبحت تفهم مراد الحزب و تتمع و تتفاعل معه و هو امر اقلق راحة الغرب فجعل ينصب له المكائذ و يشوش عليه و هنا يطرح سؤال على كاتب المقال لماذا ترضى لنفسك ان تكون وسيلة تشويش ؟ و مثلما تدعو حزب التحرير لاتخاذ خطوة للخروج من تفكيره السياسي السطحي كما تتدعى و تحاول انت ان تخرج من التحليل السطحي و تعمل عقلك لفهم ما يقوله حزب التحرير؟2018-06-13
خديجة
تونس
ما من شك أنه حين يكون التفكير سطحيا تكون النتيجة ما ذهب إليه كاتب المقالة، ولكن لو تمعنا بأكثر عمق لتوضح لدينا جليا الدور البريطاني في حلبة هذا الصراع الأنجلو أمريكي والذي في جوهره صراع استعماري على الهيمنة والاستغلال بين مستعمر عجوز متمرّس متمثل في بريطانيا ومستعمر متنطع جديد حل محلها في كثير من البلاد متمثل في أمريكا وحين نتتبع منشورات حزب التحرير وأجوبة أميره العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة نجدها مقنعة تمام الإقناع وما من تحليل سياسي أصدره حزب التحرير إلا وتبينت صحته لاحقا فكم من مرة بينت لنا الأحداث السياسية أقبح وجهين للرأسمالية الإستعمارية وبينت لنا بشاعة بريطانيا وأمريكا في مص دماء الشعوب ونهب ثرواتها، ومما يدمي القلب أن البلاد الإسلامية هي أكبر ميدان للتطاحن والصراع الاستعماري بأدوات محلية حقيرة رخيصة من الحكام العملاء. وكمثال ألم تكن العلاقة البريطانية الصينية تجسيدا عمليا للسياسة الخارجية البريطانية في إشراك الغير لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ويعني هنا إشراك الصين لها في إضعاف السيطرة الأمريكية بضرب عملتها الدولار أداة هيمنتها الاقتصادية؟ ألم تستمر بريطانيا في دعم العملة الصينية لضرب الدولار الأمريكي؟ ألم تخطو هذه العجوز الماكرة بخُطا حثيثة لتحقيق هدفها في إضعاف الدولار الأمريكي ومن ثم أداة أمريكا للسيطرة الاقتصادية، وتقوية عملتها الجنيه الإسترليني، فإذا علم أن الجنيه الإسترليني هو ثالث عملة باحتياطات العملات الدولية بعد الدولار واليورو، تكون بريطانيا هي المستفيد الأكبر من تبادل بريطاني صيني بعملة البلدين مما يقوي نفوذ الجنيه الإسترليني في ثاني اقتصاد عالمي ويجعلها المستفيد الأكبر من تكتل دول آسيا حول الصين الذي يقدر حجم سكانه بنحو 3.6 مليار نسمة وذلك ما يعزز اقتصادها ونموها وفرص رعاياها وشركاتها على حساب أمريكا! إذن كان أحرى بأبناء هذه الأمة من كتّابها ومفكريها و"نخبها" قطع هذه الأيدي العابثة بالعمل السياسي الراقي على أساس الإسلام العظيم مع الواعين المخلصين من شباب حزب التحرير مرضاة لرب العالمين لإقامة دولة الإسلام العظيم الخلافة على منهاج النبوة، تحكم بما أنزل الله وعند ذاك يتم قطع دابر الكافرين ووأد رأسماليتهم واستعمارهم.2018-06-13