q
الكمأ هو اسم لعائلة من الفطريات تسمى الترفزية باللاتينية وهو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر تحت الأرض، ويستخدم كطعام، عادة ما يتراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 غرام. ويعد من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية...

الكمأ هو اسم لعائلة من الفطريات تسمى الترفزية باللاتينية وهو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر تحت الأرض، ويستخدم كطعام، عادة ما يتراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 غرام. ويعد من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية.

ينمو الكمأة على شكل درنة البطاطا في الصحاري، فهو ينمو بالقرب من نوع من النباتات الصحراوية قريبًا من جذور الأشجار الضخمة، كشجر البلوط على سبيل المثال. شكله كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود، ويكون في أحجام تتفاوت وتختلف وقد يصغر بعضها حتى يكون في حجم حبة البندق، أو يكبر ليصل حجم البرتقالة.

استعمالات الكمأ الطبية: الكمأ لعلاج هشاشة العظام: يستعمل الكمأ لعلاج هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها أو تقصفها، الكمأ لعلاج تشقق الشفتين، الكمأ لعلاج اضطرابات الرؤية، ويقوي جفن العين ويدفع عن العين نزول الماء، يحتوي الكمأ على كمية كبيرة من البروتين، ويصنع من الكمأ الحساء الجيد وتزين بها موائد الأكل. ويجب أن تطبخ جيدًا ولا تؤكل نيئة حيث تسبب عسر الهضم.

يستعمل الكمأ بعد غسله جيدًا وتجفيفه وسحقه لتقوية العلاقة الجنسية، وذلك بعمل مغلي منه بشرط ألا يقل زمن الغلي عن نصف ساعة، لقد ثبت أن ماء الكمأ يمنع حدوث التليف في مرض التراخوما وذلك عن طريق التدخل إلى حد كبير في تكوين الخلايا المكونة للألياف وعليه فإن الكمأة تستعمل على نطاق واسع في علاج التراخوما في مراحلها المختلفة.

موانع استخدام نبات الكمأ:ينصح بعدم أكل الكمأ للمصابين بأمراض في معداتهم أو أمعائهم، كما يجب عدم أكلها من قبل المصابين بالحساسية والأمراض الجلدية، يجب عدم أكل الكمأة نيئة وعدم شرب الماء البارد عليها إذا كانت بعد الطبخ لما في ذلك من ضرر على المعدة.

هديّة البرق للإنسان

لفترة طويلة بقيت طريقة نمو الكمأة مجهولة؛ إذ كانت تظهر في الصحراء من دون زراعة، وكل ما كانت تحتاجه فقط هو أن يكون هناك برق في السماء، ما جعل البعض يطلق على هذه النبتة اللذيذة اسم "نبات البرق".

يقول مصطفى أبو النيل، وهو عالم الأحياء النباتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية، الذي درس الفطريات اللحمية، إن أسطورة البرق لها أساس حقيقي يساهم في نبات الكمأة.

وأضاف وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times الأمريكيّة أنّ الكمأة تنبت من جراثيم مجهرية تنتشر تحت رمال الصحراء بشكل مباشر، والتي تنمو لتصبح خيوطاً طويلة وغير مرئية تلتصق بجذور شجيرات الورد الصخري التي تنمو في الصحراء.

وتابع: "يؤدي حدوث البرق إلى تفاعل كيميائي يجعل المطر المصاحب غنيًا بمركبات النيتروجين، والتي يبدو أنها بدورها تحفز الكمأة على النمو، أما في حال لم يكن هناك عواصف رعديّة فلن تنمو الكمأة".

أما عن طريقة حصادها من الصحراء، فإن الكمأة عندما تصل إلى حجم كرة صغيرة مثل كرة الغولف، تبدأ في تكسير سطح الرمال، فتظهر تشققات رملية على السطح الأمر الذي يدل البدو والفلاحين على مكان تواجدها.

تنبت الكمأة بشكل عام في المناطق الصحراوية في سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية والدول الخليجية الأخرى، إضافة إلى المغرب.

يطلق على الكمأة في سوريا اسم "الكماية"، أما في العراق فيطلق عليها اسم "الجمة"، في حين تسمى في المملكة العربية السعودية "الفقع"، والترفاس في المغرب.

للكمأة أنواع عديدة مثل "الزبيدي" ولونه مائل إلى البياض، وهو أكبر وأجود أنواعها وأغلاها سعراً، إضافة إلى الخلاسي ذي اللون الغامق، إضافة إلى نوع "الجبأة" الذي يميل لونه بين الأحمر والأسود، وأيضاً الهوبر باللون الأسود وصغير الحجم.

العقبة الرئيسية في طبخ الكمأ هي التنظيف، إذ مع نمو الكمأ في الصحراء، تصبح محتوية على الكثير من الرمال، لذلك كلما كان شكلها أكثر تشابكاً، زادت احتمالية احتوائها على الرمال والحصى، لذلك فإنّ أصعب ما مرحلة في طهي الكمأة هي تنظيفها.

في حين أنّ هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تطهى بها، كأن تقلى من اللحم وتقدم إلى جانب طبق من الأرز، أو أن تسلق أو أن تضاف إلى الأومليت، أو من خلال شويها على الفحم أو حتى تقديمها مع زيت الزيتون والكزبرة كنوع من أنواع السلطة.

بالإضافة إلى نكهتها القوية اللذيذة ورائحته النفاذة، فإن الكمأة مُغذية للغاية وقد ارتبطت بالعديد من الآثار الصحيّة القويّة، وفيما يلي أبرز تلك الفوائد:

وفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي الأمريكي، فإن الكمأة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والبروتينات والألياف وتحتوي على كل من الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة، وكذلك المغذيات الدقيقة، مثل فيتامين سي والفوسفور والصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والحديد.

في حين يشير الموقع الطبي إلى أن الكمأة قد تكون مصدراً كاملاً للبروتين، حيث توفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية الـ9 التي يحتاجها الجسم.

ضع في اعتبارك أن خصائص المغذيات يمكن أن تختلف باختلاف الأنواع، على سبيل المثال، فإن الكمأة الصحراوية البيضاء تحتوي على نسبة أعلى من البروتين والدهون والألياف مقارنة بالأنواع الأخرى، مثل أنواع الصحراء السوداء.

الكمأ مصدر كبير لمضادات الأكسدة، وهي مركبات تساعد في محاربة الجذور الحرة وتمنع الضرر التأكسدي لخلاياك.

فيما تعد مضادات الأكسدة مهمة للعديد من جوانب صحتك وقد تكون مرتبطة أيضاً بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السرطان وأمراض القلب والسكري.

بالإضافة إلى خصائصها الغذائية، فإن الكمأة تحتوي أيضاً على خصائص مضادة للميكروبات يمكن أن تساعد في تقليل نمو سلالات معينة من البكتيريا.

أظهرت إحدى الدراسات المخبرية المنشورة في العام 2004 على موقع PubMed وهو قاعدة بيانات تابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، أن مستخلص الكمأ الصحراوي يثبط نمو المكورات العنقودية الذهبية بنسبة تصل إلى 66%، وهذه المكورات البكتيرية بإمكانها أن تسبب مجموعة واسعة من الأمراض لدى البشر.

على الرغم من أن الأدلة تقتصر حالياً على الدراسات المخبرية، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أن الكمأة قد تمتلك خصائص قوية مضادة للسرطان.

على سبيل المثال، أظهرت دراسة أنبوبة اختبار منشورة على موقع PubMed في العام 2014، أن المركبات المستخلصة من أنواع مختلفة من الكمأة ساعدت في منع نمو خلايا أورام الكبد والرئة والقولون وسرطان الثدي.

وأن المستخلصات من كلا النوعين من الكمأة، الأسود والأبيض أظهرت تأثيرات مضادة للسرطان على خلايا سرطان عنق الرحم والثدي والقولون.

ومع ذلك، هناك حاجة لدراسات إضافية لتقييم كيفية تأثير الكمأة على نمو السرطان لدى البشر عند تناولها بدلاً من تناولها في شكل مستخلص مركز.

يعد الالتهاب جزءاً حيوياً من وظائف المناعة التي تساعد في الدفاع عن جسمك ضد العدوى والمرض.

ومع ذلك، يُعتقد أن الحفاظ على مستويات عالية من الالتهاب على المدى الطويل يساهم في تطور مرض مزمن، وبالتالي تشير بعض الأبحاث إلى أن الكمأة قد تساعد في تخفيف الالتهاب وبالتالي تعزيز الصحة العامة والمناعة.

إحدى الدراسات التي أجرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب في العام 2014، على أنبوب الاختبار أظهرت أن بعض المركبات في الأنواع السوداء والبيضاء يمكن أن تمنع نشاط إنزيمات معينة تشارك في عملية الالتهاب.

إضافة إلى أن الكمأة تساعد في محاربة تكوين الجذور الحرة، والتي يمكن أن تقلل من خطر تلف الخلايا والالتهابات.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف أن تناول كميات طبيعية من الكمأة قد يؤثر على مستويات الالتهاب لدى البشر.

لا شكَّ أنّ فوائد الكمأة للعيون معروفة منذ زمن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الذي ذكرها في أحد أحاديثه قائلاً: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين".

ووفقاً لما ذكره موقع GardenluxK فإن الخصائص المضادة للأكسدة في ماء الكمأة جعلت منه مفيداً جداً في علاج أمراض العيون والوقاية منها، فهو لا يساعد على تحسين الرؤية وحسب وإنما يعالجها من الأمراض المعدية والفيروسية.

الفطر الذي يعشقه الجميع

يسمّوه “الماس الأسود”، لما يدره من مال وفير على من ينزل في أرضه، أو “بنت الرعد” لعدم نموه في الأرض إلا بوجود المطر الراعد، أو “الچمة” كما يجب أن يطلق عليه أهل بلاد الرافدين، أو “الترفاس” كما في شمال إفريقيا، أو “العبلاج” كما يسمى في بلاد السمر السودان، أو “الفقع” في جزيرة العرب، تعددت الأسماء والكمأ هو المقصود.

يعتبر فطر الكمأ اسمًا لعائلة من الفطريات تسمى الترفزية (باللاتينية: Terfeziaceae) وهو فطر يظهر بشكل طبيعي موسمي (من ديسمر وحتى نهاية مارس)، ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار الرعدية بعمق من 5 إلى 15 سنتيمترًا تحت الأرض.

يستخدم كطعام منذ القدم، فقد ذكر اسمه في أقدم كتاب طبخ في العالم (الكتاب الذي يحتوي على أقدم وصفات الطعام)، حيث ذكر ضمن أصناف الطعام المكتوبة على لوح طيني من الألواح البابلية والمنقوش بلغة الأكادية، ويعود تاريخ هذا اللوح إلى العام 1750 قبل الميلاد، أي في عصر الملك حمورابي صاحب المسلة الشهيرة.

إلى يومنا هذا يعتبر فطر الكمأ من أكثر العناصر الغذائية التي يحاول كل طباخ الحصول عليها لوضعها ضمن قائمة طعامه، فالكمأ وخاصة الأنواع الجيدة منه يضفي نكهة مميزة لأغلب الأطباق التي يضاف إليها.

ولأن الكمأ فطر بري لا يمكن زراعته، أصبح الحصول عليه صعبًا في ظل تزايد الطلب ومحدودية الإنتاج؛ مما رفع سعره بشكل كبير وجعل عملية جمعه وتسويقه عملية اقتصادية تدر أموالاً كثيرة، فقد بلغت إيراداته في إيطاليا نحو 400 مليون يورو، فيوجد في إيطاليا أكثر من 25 نوعًا أشهرهم وأغلاهم ثمنًا الكمأ الأبيض الإيطالي، وفي فرنسا أيضًا تبلغ العائدات 80 مليون يورو في السنة الواحدة!

الأمر الذي جعل البلاد التي يظهر بها نبات الكمأ، تحاول الاستفادة منه كمورد اقتصادي، وتعتبر الجزائر أبرز الدول العربية المنتجة والمصدرة له وتصدره بشكل أساسي لدول الخليج العربي وبعض الدول الأوروبية، كما يظهر الكمأ في صحراء العراق والسعودية وعمان والسودان وليبيا وغالبًا لا يتم تصديره ولكن يسوق بشكل داخلي لندرته وحاجة السوق الداخلية له.

ذكر الكمأ في أكثر من حديث نبوي لعل أبرزهم ما رواه البخاري ومسلم عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين”، وتحتوي حبة الكمأ على فيتامين أ وفيتامين ب1 وفيتامين ب2 وفيتامين ب6 وفيتامين ب12، وهي فيتامينات مهمة لجسم الإنسان، كما يحتوي على نسبة من الكربوهيدرات والبروتينات ونسبة من الألياف والسعرات الحرارية، ويحتوي أيضًا على الفسفور والكالسيوم.

تختلف ألون الكمأ، فيوجد منه الأبيض والأسود والأحمر، كما أن أحجامه مختلفة، فمنه الكبير الذي يتجاوز الكيلوغرام والمتوسط والصغير جدًا، وأنواعه عديدة قد تصل للعشرات، منه الزبيدي وهو الأشهر عربيًا ويكون غالبًا كبير الحجم، كما توجد أنواع نادرة مثل الكمأ الأبيض الإيطالي ويصل لأسعار مبالغ بها بيعت أكبر حبة كمأ إيطالية بيضاء تزن 1170 غرامًا، أي أكثر من كيلوغرام واحد، في هونغ كونغ، للطباخ الصيني تشن شيانغ دونغ بقيمة تبلغ نحو 117 ألف دولار!

كيف يطبخ الكمأ؟

لا يمكن حصر الأطباق التي يمكن إنتاجها أو استخدام حبات الكمأ فيها، حيث يؤكل نيئًا أو مطبوخًا ويستخدم في كل الأكلات بديلاً للفطر الاعتيادي لكن بنكهة مميزة، كما يقدم نيئًا دون طبخ كشرائح رقيقة فوق بعض الأطباق الأوروبية والآسيوية الفاخرة، بينما في منطقتنا العربية وخاصة في الخليج يقدم مع الأرز واللحم وغالبًا يطبخ بعد تنظيفه الجيد من عوالق الرمال التي يستخرج منها ويتم سلقه بالماء ولا يتبل فقط يضاف له القليل من الماء.

في أغلب المدن العراقية يطبخ فطر الكمأ سلقًا بالماء ويقدم بشكل أساسي مع البرغل ولحم الخروف “القوزي”، ويعتبر هذا الطبق قمة هرم الأطباق الفاخرة ويقدم للضيوف الأعزاء، وأيضًا يضاف لبعض الأكلات المشهورة مثل الدولمة لتكون إضافة مميزة للطبق أو يطبخ كطاجن مع البصل وقطع اللحم أو كفطيرة بيض وكمأ.

ويمكن حفظ الكمأ بعد موسمه بالتجميد، حيث ينظف ثم يسلق بشكل نصفي ثم يجمد، ويتم استخراجه وإكمال الطبخ عند الحاجة، أو يتم تنظيفه وتقطيعه لشرائح وييبس تحت الشمس ثم يستخدم عند الحاجة بعد غمره بالماء في غير موسمه للمحافظة على قدر كبير من النكهة والطعم الطازج.

كما يقدم في بلاد المغرب العربي مع الكسكسي أو مع الطاجن المغربي ليكون الطبق مميزًا بحبات الكمأ الواردة غالبًا من مدن جنوب الدول المغاربية (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب) المتمتعة بالصحراء الممتدة التي تعتبر مزارع طبيعية للكمأ.

تعتبر عملية جمع الكمأ من الصحراء أشبه برحلة الصيد أو التخييم في البر، حيث تعتبر الساعات الأولى من النهار مع بزوغ الفجر أفضل الأوقات لجمعه، فيوجد الكمأ على شكل ارتفاع بسيط في التربة غالبًا ينتج عنه شبه تشقق للأرض ويتم الحفر باليد لتجنب كسر أو ثقب الفطر الموجود على بعد بسيط لا يتجاوز 5 سنتيمترات من سطح التربة.

فوائد تفوق التصورات

فطر الكمأة، هو اسم لعائلة من الفطريات تسمى الترفزية، ومنه أتى اسم الترفاس. هو فطر برّي موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق 5 إلى 50 سنتيمتراً تحت الأرض، ويستخدم كطعام ودواء، ويطلق على الكمأ أو الكمأة في الجزيرة العربية اسم الفقع، أو نبات الرعد أو بنت الرعد أو العبلاج في السودان، والترفاس في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.

يعتبر فطر الكمأة من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، وتكمن فوائده في قيمته الغذائية المذهلة، فهو يسمى "ذهب الصحراء"، ينمو على شكل درنة البطاطا في الصحاري، بالقرب من جذور الأشجار الضخمة، كشجر البلوط على سبيل المثال. شكله كروي لحمي، وسطحه أملس أو درني ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود، ويأتي في أحجام مختلفة، وقد يصغر بعضُها حتى يكون في حجم حبة البندق، أو يكبر ليصل إلى حجم حبة البرتقال.

فطر الكمأة يقي من أمراض القلب

لفطر الكمأة العديد من الفوائد الطبية، ومنها:

- يساعد في علاج هشاشة العظام، وعلاج هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها أو تقصفها.

- يساعد في علاج تشقق الشفتين.

- علاج لاضطرابات الرؤية، ويقوي جفن العين ويدفع عن العين نزول الماء.

- يحفز الجهاز العصبي على العمل بنشاط وكفاءة، لاحتوائه على الكثير من العناصر الضرورية مثل الفوسفور والكالسيوم والثيامين ب 1.

- يقوي الجهاز المناعي بالجسم ويزيد من قدرته على مقاومة الأمراض.

- يقي من الإصابة بالسرطان من خلال مكافحة الانقسام الشاذ للخلايا الحرّة في الجسم.

- يرفع من مستوى الحيوية والنشاط في الجسم بفضل احتوائه على كمية قليلة من الدهون والأحماض غير المشبعة التي تتميز بدورها الفعّال في زيادة ليونة الشرايين والمفاصل في الجسم.

- يقي من الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

- أثبت العديد من الدراسات فاعليته الكبيرة في مكافحة الشعور بالاكتئاب.

- يساعد في تأخير ظهور علامات الشيخوخة أو التقدم في السن.

- يحتوي على خصائص مكافحة للبكتيريا. كما أنه يساعد على تخفيف الالتهاب.

القيمة الغذائية لفطر الكمأة

يحتوي على كمية كبيرة من البروتين، ويصنع منه حساء جيد وتزين به موائد الأكل. يجب أن تطبخ جيداً ولا تؤكل نيئة حيث يسبب عسر الهضم..

ويتميز فطر الكمأة بمحتواه الغني بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم، ما يجعل تناوله قادراً على منح الجسم جميع احتياجاته من العناصر مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والمنغنيز وفيتامين سي C.

أنواع فطر الكمأة

تتوفر عدة أنواع من الكمأة مثل:

- الزبيدي ولونه يميل إلى البياض وحجمه كبير قد يصل إلى حجم البرتقالة الكبيرة.

- الخلاسي ولونه أحمر وهو أصغر من الزبيدي، ولكنه في بعض المناطق ألذ وأغلى في القيمة من الزبيدي.

- الجبي ولونه أسود إلى محمر وهو صغير جداً.

- الهوبر ولونه أسود وداخله أبيض. هذا النوع يظهر قبل ظهورالكمأة الأصلية وهو يدل على أن الكمأة ستظهر قريباً، ويعتبر هذا النوع اردأ أنواع الكمأة ونادراً ما يؤكل.

الكمأة نبات الرعد ونسيج الأرض اللين الذي لا يقدر بثمن

من عائلة الفطر أو الفقع كما نعرفه في منطقتنا العربية

لا يقدر بثمن

جذبت نبتة الكمأة أو فطر الفقع الناس منذ قرون طويلة. وعلى الأرجح أن سحر هذه النبتة الغريبة يكمن في رائحتها أو أريجها الذي لا يقاوم. ولطالما كان تاريخ هذا اللؤلؤ الأسود والأبيض من الأرض مليء بالغموض والخرافات، كما يقول البعض. ولا يتوقف الأمر على الأريج، حيث إن الكمأة من أغلى أنواع الفطر والمآكل لعدة أسباب، أولها أنه نادر وينمو وحده وتصعب زراعته، ويصل سعر الكيلو الواحد أحياناً إلى 10 آلاف دولار.

أنواعه

هناك كثير من أنواع الكمأ، الأبيض والأسود والرمادي والبني وغيرها، لكن الكمأ الأبيض أكثر ندرة من الكمأ الأسود الذي يأتي معظمه من إيطاليا وفرنسا وكرواتيا. ويصل عدد الأنواع إلى 70 نوعاً، 32 منها في أوروبا وحدها. وتذكر الموسوعة الحرة من أنواعه العربية: الزبيدي الكبير الحجم المائل إلى البياض، والخلاسي (الخلاص) ذات اللون الأحمر «وهو أصغر من الزبيدي، وفي بعض المناطق ألذ وأغلى في القيمة من الزبيدي»، وهناك أيضاً نوع الجبي (الجبأة) ذات اللون الأسود - الأحمر الصغيرة الحجم. ومن أردأ أنواع الكمأ الهوبر الأسود اللون، فهو من الأنواع التي تظهر عادة قبل ظهور الكمأة الأصلية، وهو يدل على أن الكمأة ستظهر قريباً.

أين تنمو

يتم العثور على هذا الفطر إلى جانب الجذور الحية من أشجار الكستناء والزان والحور والبلوط والبتولا والبندق والصنوبر والقرنبيط. وعادة ما تفضل نبتة الكمأة التربة الجيرية أو الكلسية والطينية أو القليلة الأملاح التي تسمى «دمثة»، وتعني: اللينة. ويمكن العثور عليها على مدار العام، وعلى أطراف أكوام القمامة أحياناً.

وبمجرد العثور على الكمأة، يتم وضع جزء منها مرة أخرى في أرض معينة لزيادة كمية المحصول. ويُعرف عن الكمأ أنه سرعان ما يفقد الماء، ويتبخر بمجرد الكشف عنه من التربة. ولمكافحة الأمر، يتم نقل الكمأة بسرعة كبيرة إلى المكان المفترض أن تذهب إليه للحفاظ عليها فترة طويلة قبل أن تجف وتذبل وتتبخر.

صحراوي

وبالإضافة إلى فطر أو كمأة الغابات، هناك كمأة الصحراء. وتقول الموسوعة الحرة في هذا المضمار إن الكمأ أو الفقع هو اسم لعائلة من الفطريات تسمى الترفزية - Terfeziaceae في اللاتينية، وهو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار... تحت الأرض. وعادة ما يتراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 غرام، ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية.

وتنمو الكمأة على شكل درنة البطاطا في الصحاري، فهو ينمو بالقرب من نوع من النباتات الصحراوية قريباً من جذور الأشجار الضخمة، وشكله كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني، ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود، ويكون في أحجام تتفاوت وتختلف، وقد يصغر بعضُها حتى يكون في حجم حبة البندق، أو يكبُر ليصل لحجم البرتقالة.

أماكن الانتشار

يوجد عادة في المناطق الصحراوية أو شبه الصحراوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والمغرب وليبيا وتونس والجزائر في شمال أفريقيا، وينمو بكثرة في السودان ومصر وفلسطين والخليج العربي، وبالتحديد في السعودية والكويت، والأنبار غرب العراق، وبادية السماوة جنوب العراق، وبلاد الشام، خصوصاً في السخنة القريبة من تدمر فيما يعرف ببادية الشام. ويعتبر الكمأ الموجود في السخنة وما حولها من أجود الأنواع في العالم. ويعرف مكان الكمأة إما بتشقق سطح الأرض التي فوقها أو بتطاير الحشرات فوق الموقع. وينمو في فرنسا وإيطاليا، كما ذكرنا، وفي إيران، وبالتحديد في مدينة يامتشي (یامچی).

الخرافة

لطالما أحيطت هذه النبتة بالخرافات والأساطير، ولطالما اعتقد الناس أنها بزغت من الأرض بعد ضرب البرق. ووفقاً لأسطورة أوروبية، فإن أحد المزارعين شاهد خنزيره يحفر في جذور شجرة، ويأكل ما يجده من الفطر هناك. وبعد أن اطمأن المزارع أن الخنزير بقي بصحة تامة، جرب الفطر بنفسه وتمكن لاحقاً من إنجاب 13 طفلاً، بعد أن كان مصاباً بالعقم. ولذلك اعتقد الناس أن للفطر قدرات خارقة غير طبيعية، واعتبروها هدية من الله إلى الإنسان.

ويقال إن الرومان أغرموا كالإغريق بالكمأة، وربطوا بينها وبين تحسين القدرات الجنسية، كما استخدموه كأهل اليونان للغايات الطبية والعلاجية، إذ كانوا يعتقدون أنه يمنح الصحة الأبدية للجسم والروح معاً. ولأن الكمأة كانت نبتة لديها صفات غريبة، من حيث الرائحة والنكهة، فقد كانت أكثر شعبية بين الطبقات النبيلة.

وكما نعرف، فإن الرومان تعلموا طبخ الكمأة من الأتروسكان، وكانوا يستخدمون النوع الترفيزي (terfezia Leanis) فقط آنذاك، الذي لا طعم مستقلاً له، ولذا أحبوه واستخدموه لقدرته الكبيرة على امتصاص طعم ومذاق المواد الأخرى، أي أنه كان يستخدم كحامل للمذاقات.

ووصفها خطيب روما الشهير شيشرون بـ«أطفال الأرض». ويقال إن الرومان كان يأتون بالكمأة من جزيرة ليسبوس وقرطاجة والمناطق الساحلية في ليبيا قديماً.

وجاء على ذكر الكمأة المؤرخ المعروف بليني الأكبر، الذي سماها «نسيج الأرض اللين»، إذا صح التعبير. ولأن سعرها كان مرتفعاً جداً، فرز لها أبيشيوس 6 وصفات في كتابه «De Re Coquinaria - دي ري كوكيناريا» (مكان الطبخ).

وبين القرن الخامس والسادس عشر، تحدث الأرستقراطي الإيطالي لودفيكو دي فارتيما أو بارتيما، الذي كان أول الرحالة الأوروبيين غير المسلمين الذين يزورون مكة والمدينة والعالم العربي، تحدث عن أهمية الكمأة للبدو والسكان المحلين خلال أسفاره في الصحراء السورية. ويقول فارتيما إنه كان يصل عدد الجمال إلى ثلاثين جملاً في القوافل التي تنقل الكمأة في مواسمها من الصحراء إلى أسواق دمشق، وإنها كانت تباع خلال أيام.

وفي القرون الوسطى، ولغرابة النبتة وقلة المعلومات المتوفرة عنها، اعتبرتها الكنيسة من عمل الشيطان، ولذلك ارتبط اسمها بالشيكان، واختفت لفترات طويلة بعد إحجام الناس عن استخدامها. ولم تعد الكمأة إلى المشهد في أوروبا إلا مع الملك لويس الرابع عشر «الذي لم ينقذها فقط من الغموض، بل دفعها أيضاً إلى الطليعة، لتصبح أطباقها واحدة من أكثر الأطباق الأوروبية احتراماً». وقد كان الملك مفتوناً بطبيعة الكمأة، وشرع في زراعتها لكنه باء بالفشل طبعاً. ومع ذلك، تواصل الاهتمام المثير بالكمأة إلى يومنا هذا.

الكمأة "لحم نباتي" يفضله العراقيون في الشتاء.. تعرف عليه

ينتظر أحمد سعود الشمري (أحد سكان ناحية النخيب في محافظة الأنبار غربي العراق) بدء هطول الأمطار في آخر أيام أكتوبر/تشرين الأول وبداية نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام لحصد الكمأة المعروفة في المنطقة "باللحم النباتي".

وخلال حديثه للجزيرة نت، يوضح الشمري أن الكمأة فطر بري موسمي ينمو في الصحراء شتاء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمترا تحت الأرض، وقد يصل وزن الكمأة الواحدة إلى 300 غرام، ويعد من ألذ أنواع الفطريات الصحراوية وأثمنها.

ويصف الشمري شكل الكمأة بالكروي "اللحمي الرخو"، والسطح أملس، ویختلف اللون من الأبیض إلى الأسود، ویكون الحجم متفاوتا؛ فقد يكون بعضها بحجم حبة البندق، وأخرى بحجم البرتقالة أو أكبر من ذلك.

ويشرح الشمري كيفية العثور على الكمأة عن طريق تتبع نبات الجريد، وهو نبات موسمي يتبع فصيلة نباتات الرقروق، التي يحتاجها فطر الكمأة ليتغذى على جذوره، حيث يكون الجريد الشاهد على وجود الكمأة في المنطقة الصحراوية بعد سقوط الأمطار وحدوث العواصف الرعدية التي تساعد على نمو الكمأ.

ويكمل الشمري حديثه عن وجود عدة أسماء للكمأ عند العراقيين، منها "الأحرق واليبا والزبیدي"، وهناك نوع آخر يسمى "الخلاسي" في بعض دول الخليج التي ينبت في صحاريها كذلك.

وتقول المختصة في مجال التغذية الدكتورة ماجدة السعدي إن للكمأ فوائد صحية، فهو يحتوي على نسب عالية من البروتين المقوي لجهاز المناعة، إضافة إلى أنه مضاد للأكسدة لاحتوائه على فيتامينات "بي6، وبي 12، وإيه" (A ،B12 ،B6) التي تساعد في بناء خلايا الجسم خصوصا المناعية، كما أنه يحتوي على معادن الزنك والحديد.

وتضيف السعدي في حديث للجزيرة نت أن الكمأ يحتوي كذلك على الألياف والكاربوهيدرات وعناصر مهمة من الأيونات التي يحتاجها الجسم كالفسفور والكالسيوم والتي تساعد على بناء عظام الجسم وتفيد كبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام.

وتلفت السعدي إلى أنه يفضل سلق الكمأ، لأن تناوله بغير هذه الطريقة قد يؤدي إلى زيادة الحساسية في جسم الإنسان. وتشير إلى أن الكمأ يمد الجسم بالطاقة والنشاط، كما أنه مفيد لعلاج السرطان لاحتوائه على مادة دسمة من البروتينات والفيتامينات، ولكونه قليل الدهون.

كما تنصح خبيرة التغذية أصحاب أمراض اضطرابات الجهاز الهضمي أو الأمعاء بعدم تناول الكمأ لما قد يسببه من مضاعفات سلبية لأنه لا يتلاءم مع الأنزيم الهضمي الموجود داخل معدة الإنسان.

وعن أماكن انتشار الكمأة، يقول الباحث الاقتصادي من محافظة الأنبار عمر الحلبوسي إن هذا النبات الموسمي لا يقتصر على الأنبار، بل يتوفر في بادية السماوة وأقضية الزبير وسفوان والرميلة بمحافظة البصرة (جنوبًا) إضافة إلى بادیة الموصل وصلاح الدین (شمالا).

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن محافظة الأنبار تعد من أكثر الأسواق العراقية انتعاشا بالكمأ بسبب الإنتاج الممتاز من هذا الفطر من حيث الحجم واللون والنوع، وهو ما جعل الأنبار أكبر سوق للكمأة في العراق، بل ويصدر لدول عربية مجاورة.

وحول أسعار الكمأ، أشار الحلبوسي إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد يتراوح بين 70 و100 ألف دينار (بين 48 و68 دولارا) في بداية الموسم، إلا أنه يتراجع بعد ذلك ليتراوح بين 10 و15 ألف دينار (6 و10 دولارات).

ويرى الباحث الاقتصادي حيدر الربيعي أن العراق يعد من أوائل وأكبر الدول المنتجة للكمأة في العالم، مطالبا الدولة بالاستثمار في إنتاجه وزيادته للعمل على تصديره وتحقيق مردود مجد للدولة وللعراقيين.

وفي حديثه للجزيرة نت، أشار الباحث إلى أن حصاد الكمأ في نهاية وبداية كل عام يغطي حاجة السوق المحلية، بل ويحقق فائضا بنسبة تصل إلى 35% من إجمالي الإنتاج، وهو ما يستوجب وضع خطة لتصدير الفائض.

وختم الربيعي حديثه بالتأكيد على ضرورة تنشيط ودعم القطاع الزراعي لتجنيب العراق أي أزمة عالمية تؤدي إلى انهيار أسواق النفط كون العراق يعتمد بنسبة تزيد على 93% على الإيرادات المالية المتحققة من بيع النفط الخام، داعيا لزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي الذي من شأنه أن يدر مليارات الدولارات سنويا لخزينة الدولة العامة لو حسن استغلاله.

اضف تعليق