q
لو كان ما حدث اليوم في اي مكان اخر في العالم يحارب فيه اي جيش اخر غير الجيش الاسرائيلي بما في ذلك الجيش الامريكي, لقامت الدنيا ولم تقعد لمثل هذه المجزرة الفظيعة، رغم ما حدث, فقد بدأ الاعلام الامريكي ومعه الادارة الامريكية بتبرئة اسرائيل من المجزرة بوصف ما حدث بانه انفجار...

لو كان ما حدث اليوم في اي مكان اخر في العالم يحارب فيه اي جيش اخر غير الجيش الاسرائيلي بما في ذلك الجيش الامريكي, لقامت الدنيا ولم تقعد لمثل هذه المجزرة الفظيعة...

رغم ما حدث, فقد بدأ الاعلام الامريكي ومعه الادارة الامريكية بتبرئة اسرائيل من المجزرة بوصف ما حدث بانه "انفجار" وانه "يتم تبادل الاتهامات بين اسرائيل والفلسطينيين حول المتسبب بالحادث". بنفس الطريقة تمت تغطية خبر مقتل 70 مدني فلسطيني بضربة اسرائيلية كانوا في قافلة في طريق صلاح الدين وهم يهربون من غزة قبل ايام.

في نفس الوقت يتم التركيز ويسخافة وفجاجة على صواريخ حركة المقاومة الطائشة التي تتصدى ل 95% منها قبة اسرائيل الحديدية والتي لا تشكل اي خطر جدي على اسرائيل وتعاد المشاهد المملة عن التجاء الصحفيين والمسؤولين الامريكيين الزائرين لاسرائيل الى الملاجئ بعد اطلاق صفارات الانذار.

هذه المجزرة هي نتيجة اطلاق يد اسرائيل بالقتل دون حساب او رقيب على مدى 75 سنة بما في ذلك الضوء الاخضر الذي اعطاه العالم لها لكي تقصف غزة حتى لو كانت الخسائر الجانبية 200 مدني يوميا. ولا احد يلام على ذلك اكثر من الولايات المتحدة وبريطانيا وباقي دول اوروبا الغربية مثل فرنسا والمانيا.

يشاركهم في ذلك حكام الدول العربية الذين لم يجرؤوا على طرد سفراء اسرائيل من دولهم بينما هددت دولة بعيدة كل البعد عن المنطقة مثل كولومبيا بذلك.

واخيرا فان شريكهم الاخر هو الاعلام الامريكي والغربي العنصري والاعور الذي لديه الاستعداد للحديث عن جريمة بحق اليهود لعقود في حين يقدم لاسرائيل اطواق النجاة المتتالية على جرائمها المستمرة منذ 75 سنة!

على الرغم من ان غالبية الامريكيين بما فيهم موظفي الحكومة ومعظم الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي يعارضون تقديم مساعدات إضافية وأسلحة لإسرائيل، بحسب البي بي سي، اذ يعتقد 53 في المئة من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي، أنه لا ينبغي للولايات المتحدة إرسال أسلحة وإمدادات إضافية إلى إسرائيل، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية بالتعاون مع شركة يوغوف البريطانية.

وأشار الاستطلاع إلى أن 56 في المئة من الأمريكيين لا يوافقون على نهج بايدن في التعامل مع الصراع، ويعتقد 61 في المئة من الديمقراطيين أن على بايدن بذل مزيد من الجهد من أجل حل سياسي.

شارك في الاستطلاع 1878 شخصا في الولايات المتحدة في الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأبدى الموظفون الحكوميون ضيقا متزايدا بسبب الدعم المُطلق لإسرائيل وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

وأرسل أكثر من 400 موظف في الكونغرس، معظمهم من اليهود والمسلمين، رسالة مفتوحة دون الكشف عن هوياتهم، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وأشاروا إلى أنهم "منزعجون للغاية لأن مظاهر الإنسانية في التعامل مع الأزمة عقب هجوم حماس لم تطبق على الشعب الفلسطيني"، وأكد مسؤول أمريكي بأن مسؤولي وزارة الخارجية يعدون رسالة داخلية موجهة إلى قيادة وزارة الخارجية تنتقد نهج إدارة بايدن تجاه حرب إسرائيل على غزة، ويذكر أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية قد استقال في وقت سابق من هذا الأسبوع احتجاجاً على سياسة بايدن تجاه إسرائيل.

اسرائيل دولة فاشية ومحتلة ونظامها عنصري ومجرم ويدافع عنها جيش يرتكب جرائم الحرب بانتظام وتحكمها احزاب فاشية ويرأس حكومتها مجرم حرب وسياسي فاشي من الدرجة الاولى.

هذا لا يعني انني اقبل باي شكل من الاشكال بقتل او خطف اي مدني من اي جنسية، للفلسطينيين الحق بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي الغاشم لاراضيهم بما في ذلك المقاومة المسلحة الموجهة لجيش الاختلال الاسرائيلي، اكاد لا اصدق ان الاحمق بايدن ماض في زيارته التضامنية لاسرائيل رغم ما حدث.

.............................................................................................
* الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق